اختتمت مؤخرا فعاليات "ألعاب أول" بالرد سي مول التي تذكر زوار المول من الأجداد والآباء بالألعاب التي كانت منتشرة في زمانهم وتعرف الأبناء عليها؛ و من أبرزها: لعبة السلم والثعبان، و لعبة الشطرنج، وملاهي العيد (المدريه ) و(الصناديق). كذلك، يستضيف المول حالياً متحف الألعاب القديمة الذي تشرف عليه صالة شدّه، والذي يتضمن معروضات مميز قدمها متحف حارة الريان بالطائف بهذه المناسبة. في حين تحتضن منطقة خان الخليلي ألعاب البربرة والفرفيرة والكيرم والأسهم والزنبرك، إلى جانب مجموعة من ألعاب البنات؛ مثل نط الحبل، والزُّقَّيطة، وحيات وسلالم، وغيرها، كما تتضمن المنطقة ورشة خاصة بصناعة الألعاب. وأوضح الأستاذ محمد علوي، الرئيس التنفيذي لشركة أسواق البحر الأحمر، المالكة للرد سي مول، أن فعاليات "ألعاب أول" يأتي من أجل الاحتفاء بماضي الأجداد وتجديد الانتماء لوطننا الغالي. وتابع الأستاذ علوي "الرد سي مول يستعيد تاريخ مدينة جدة الذي يعود لثلاثة آلاف عام مضى، ونتطلع أن تسهم الفعاليات الخاصة التي ننظمها في رسم البسمة على وجوه العائلات والأفراد، وتذكيرهم بأيام زمان". الفنانة التشكيلية السعودية فاطمة باعظيم كانت صاحبة الفكرة، وأشرفت بنفسها على الورشة بالتعاون مع عدد من المتطوعين. وفي تعليقٍ لها بهذه المناسبة، صرحت الفنانة باعظيم قائلة "الماضي بأسره يمشيء في دماءنا، فقد عشت في وسط الماضي أتذكر كل شيء وكيف كان كل شيء بسيط وممتع، بينما اليوم اللعبة الواحدة لا تكفي الطفل، وهو يقضي ساعات وساعات بين التلفزيون والألعاب ذات المفهوم الجديد". مشيرة إلى أن "الورشة تثقف أطفال اليوم حول أهمية بساطة اللعب ومتعته في الماضي، كما نود تعريفهم على المورث الثقافي لمدينة جدة".
وأضافت الفنانة باعظيم "ألعاب الأمس كانت تعد رياضة للجسم، فقد اعتمدت كثيراً على الحركة، ومرونة الجسد، وحضور الذهن. واليوم، للأسف الكثير من الألعاب التي بين يدي أطفالنا تدمر عقولهم وتهلك أجسادهم، ولذلك علينا أن نريهم كيف كان أجدادهم يملكون أجساداً قوية وعقولاً نيرة وهمة عالية منذ نعومة أظفارهم".
من جانبٍ آخر، تزخر ساحة النافورة بالرد سي مول الآن بمجسمات للعديد من الألعاب القديمة مثل كاميرا التلفزيون والمخطار، والضومنة، والمدوان، بالإضافة إلى لعبة الزهرة وغيرها. كذلك، يتم توزيع الكثير من الجوائز والهدايا التذكارية على زوار المول.