المال والأعمال | الجمعة 30 يناير, 2015 1:49 صباحاً |

واصلت سوق الاسهم ارتفاعاتها القوية لليوم الثالث على التوالي، مع ارتياح السوق لعملية الانتقال السلسة للحكم، وتأكيد خادم الحرمين الملك سلمان - حفظه الله- بالاستمرار على نفس النهج فيما يتعلق بالطاقة والسياسة الخارجية.

وتفاعلت السوق ايضا مع تصريحات رئيس هيئة السوق المالية محمد آل الشيخ حول فتح السوق للاجانب حيث قال "اعلنا من قبل انه في النصف الاول من 2015 الذي يستمر حتى نهاية يونيو سنفتح السوق، وما زلنا ماضين في هذا المسار".

وكان ال الشيخ قد اوضح ايضا ان السوق تريد اجتذاب مستثمرين كبار وذوي خبرات، موضحا ان الهيئة ستصدر نسخة نهائية من القواعد المنظمة لفتح السوق "قريبا جدا".

وأنهى مؤشر السوق السعودي جلسة امس فوق مستوى 8900 نقطة، مغلقاً على ارتفاع بنسبة 2.6 % عند 8913 نقطة بارتفاع يبلغ 226 نقطة، بتداولات نشطة بلغت قيمتها نحو 13.1 مليار ريال هي الاعلى منذ نحو 5 أشهر.

من جهته قال المحلل المالي بالجزيرة كابتال جاسم الجبران ل " الرياض" إن السوق السعودي بدا عليه الاستقرار والثبات، بمجرد إعلان تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم من خلال عملية الانتقال السلس التي جعلت السوق يأخذ المنحنى الإيجابي في تعاملاته، خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار، أن السوق شهد الكثير من التقلبات وعدم الاستقرار خلال الأسابيع الماضية على الرغم من الإعلان الإيجابي لقوائم الشركات والبنوك، مبيناً أن السوق الآن يستمد قوته في الصعود من المشهد التاريخي لانتقال عملية الحكم المرنة التي شهدتها المملكة خلال الأيام القليلة الماضية والتي أعطت المتداولين شعوراً بالإيجابية والإطمئنان على مستقبل السوق وكذلك مستقبل الوضع الاقتصادي في المملكة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الجبران أن تصريح هيئة سوق المال ممثلة في رئيسها محمد آل الشيخ، عن قرب دخول الأجانب للاستثمار في السوق السعودي أسهم في دخول سيولة استثمارية كبيرة للسوق خصوصاً من الصناديق والمؤسسات الاستثمارية وذلك ترقباً لإقرار دخول المستثمرين الأجانب للسوق السعودي، والذي بات قريباً بحسب تصريحات آل الشيخ، مبيناً أن هذه السيولة ستبقى في السوق على الأقل في المدى القريب والمتوسط وذلك عطفاً على تجارب العديد من الأسوق الخليجية التي سجلت ارتفاعات كبيرة بمجرد دخول المستثمرين الأجانب في أسوقها.

وأوضح جاسم الجبران أن ارتفاع المؤشر خلال اليومين الماضيين جاء بدعم من قطاع البتروكيماويات وبالأخص من سابك التي سجلت ارتفاعاً كبيراً ب 6 %، وكذلك أسهم التصنيع وينساب مبيناً أن استقرار أسعار البترول أسهم في تحرك هذا القطاع صعوداً، بعد الاستقرار السياسي الذي شهدته المملكة بحكم تربعها على عرش إنتاج الطاقة العالمي، وكذلك التصريحات الإيجابية التي أدلى بها أمين منظمة أوبك عبدالله البدري حول ثبات أسعار البترول وعودتها مجدداً للارتفاع.