مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تدعم فعاليات معرض الخليج للأغذية العشرين "جلف فود" في دبي
تدعم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية فعاليات المعرض الدولي لصناعة وإنتاج وتوزيع الأغذية والمشروبات "جلف فود"، الذي يقام في مدينة دبي خلال الفترة 8-12 فبراير الحالي. وهو الحدث الأكبر من نوعه الذي يعنى بصناعة الأغذية في العالم العربي وأفريقيا وجنوب آسيا، ويجمع نخبة من الخبراء وكبار ممثلي الشركات المنتجة والمصنعة للأغذية في العالم، وذلك في مسعى لاستهداف الشركات الكبرى المشاركة وإبراز الوادي الصناعي باعتباره الوجهة الأمثل للاستثمار في قطاع تصنيع وتوزيع المنتجات الغذائية على ساحل البحر الأحمر.
وقد جاء حضور المدينة الاقتصادية قوياً في أكبر تجمعٍ إقليميٍ متخصص بتصنيع وتوريد ونقل المواد الغذائية، الذي تشارك فيه 4800 شركة تمثل 120 دولة، ويتوقع أن يستقبل أكثر من 80 ألف زائر، وهو يمنحها فرصة للتأكيد على مكانتها الرائدة باعتبارها مركزاً لوجستياً جديداً في المنطقة يركز على ستة قطاعات صناعية منها السلع الإستهلاكية والأغذية. ويتألق الوادي الصناعي بالمدينة الاقتصادية حالياً باحتضان 93 شركة عالمية ومحلية رائدة اختارت الاستثمار في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عامة، والوادي الصناعي بشكل خاص بفضل المزايا الاستراتيجية التي لا تضاهى والبنية التحتية عالمية المعايير.
وأوضح الأستاذ فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أن مشاركة المدينة الاقتصادية في هذا الحدث الفريد تهدف لتعزيز التنافسية العالمية للسوق السعودي، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن الخطط الاستراتيجية طويلة الأجل التي تعتمدها حكومتنا الرشيدة من أجل تنويع الاقتصاد الوطني وتخفيف الاعتماد على النفط كمصدر للدخل القومي. وأضاف الأستاذ الرشيد "ارتباط الوادي الصناعي المباشر بميناء الملك عبدالله يتيح لشركات الأغذية إمكانية التوسع في أعمالها ويمنحها سهولة الوصول إلى أهم منافذ التوزيع والأسواق بالمنطقة ".
من جهته، صرح الأستاذ ريان قطب، الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والذي يرأس الوفد المشارك بالمعرض:"الشراكة مع معرض جلف فود لصناعة الأغذية هي مبادرة أخرى ضمن جهودنا للترويج للمدينة الاقتصادية، والتعريف بإمكاناتها المتقدمة وبنيتها التحتية العصرية، والتي تلبي كافة متطلبات قطاع الأغذية والمشروبات." مضيفاً:"لقد أصبح الوادي الصناعي وجهة رئيسية للخدمات اللوجستية والصناعة للقطاعات الستة التي يخدمها، ومنها السلع الإستهلاكية وتصنيع وتوزيع الأغذية، وهو يتيح أمام مصنعي وموزعي الأغذية المحليين والعالميين إمكانية الاستفادة من السوق السعودي المزدهر، وتأسيس أعمالهم في الوادي الصناعي والوصول إلى أسواق شرق أفريقيا عبر ميناء الملك عبدالله الذي تسير فيه عمليات التحميل والتنزيل على قدمٍ وساق ما يجعله وجهة جديدة غير مسبوقة لتصنيع وتوزيع الأغذية في غرب الجزيرة العربية ومنصة لإنماء الاستثمارات في هذا القطاع على مستوى المنطقة". وتابع "ونحن عازمون على رفع وعي جمهور المعرض والمشاركين فيه بالميزات العديدة المتفوقة التي نقدمها لإنماء أعمال مستثمرينا والذي يحفل اليوم بعمليات 93 شركة، من أبرزها مارس، والمراعي، ودانون، وحلواني إخوان، والكبير، والشربتلي، وبن زقر، وأبو داود وغيرها من الأسماء المعروفة".
وكانت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية سجلت مشاركة ناجحة في المعرض الدولي " لصناعة الأغذية والمشروبات جلف فود" الذي نظم في نوفمبر العام الماضي. وفي هذه السنة، ستقدم المدينة نفسها من خلال جناح مميز يقع في وسط المعرض. وفي ثاني أيام المعرض، ستستضيف المدينة الاقتصادية حوارات خاصة مع مختلف المستثمرين والشركات، وستجيب فوراً على كافة أسئلتهم واستفساراتهم حولها وحول الوادي الصناعي.
ويقام الوادي الصناعي على مساحة 55 مليون متر مربع ويشكل ثلث مساحة المدينة الاقتصادية تقريبا، وهو يتميز ببنية تحتية متقدمة عالمية المعايير تزود مختلف الأراضي الصناعية بشبكات الكهرباء والمياه والغاز والصرف الصحي والاتصالات والطرق المعبدة وتصريف الأمطار، بالإضافة إلى تدعيمها بكافة المرافق اللازمة ويأتي في مقدمتها مشروع "القرية" المخصص لسكن العمال والمشرفين في المصانع. ويرتكز على ستة قطاعات صناعية هي: الدوائية، والسلع الغذائية/الاستهلاكية، والخدمات اللوجستية، والصناعات البلاستيكية، ومواد البناء وقطاع المركبات. ويرتبط الوادي الصناعي مباشرة بميناء الملك عبدالله مما يجعله وجهة عالمية للخدمات اللوجستية، ونقطة وصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا). ويواصل الوادي الصناعي تأجير وبيع أراضي المرحلة الثانية بوتيرة متسارعة فاقت التوقعات، ويتم حالياً تطوير البنية التحتية لأكثر من 28 مليون متر مربع لمواكبة الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية.