مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تستعرض أعمال الفنان العالمي سلفادور دالي رائد الفن السريالي
في إطار توجهها للاهتمام بالفعاليات المحلية والعالمية المبتكرة في المجال الثقافي، تنظم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالتعاون مع مجموعة "تمر"، معرض أعمال الفنان الإسباني سلفادور دالي رائد الفن السريالي، صاحب لوحة (إصرار الذاكرة) التي تعتبر اللوحة الأشهر بين أعماله حيث تصوّر عدداً من الساعات المتعرجة الذائبة والتي تستقر في منظر طبيعي هادئ. يقام المعرض الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة بمركز الزوار في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال الفترة من 7 مارس إلى 6 أبريل 2015م، ويقدم أكثر من 34 لوحة وقطعة فنية.
بهذه المناسبة، علق الأستاذ فهد الرشيد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، قائلاً: "إن استعراض أعمال الفنان "دالي" داخل أسوار المدينة الاقتصادية يشكل حدثاً فنياً يعزز مفهوم المدينة التي تمضي على نسق المدن الكبرى في العالم والتي تولي إهتماماً بالأعمال الفنية المحلية والعالمية"." مضيفاً: "إن مثل هذه المناسبات تتيح لرواد دور الفن من مختلف الجهات سواء من الجامعات والمؤسسات الفنية أو المعاهد المهتمة بالفنون الجميلة، التعرف عن كثب على الفن السريالي، وتدعوهم لمشاهدة مخرجات الحراك الفني العالمي لدى الشعوب الأخرى." وأشار الرشيد إلى أن هذه الخطوة تمثل فرصة مناسبة للزوار لمشاهدة آخر مستجدات المدينة وتطورها كمحرك إضافي لتحفيز نمو الاقتصاد السعودي وتنويعه وخلق القيمة للأفراد والقطاعات التجارية والاجتماعية والصناعية على السواء، وذلك من خلال الوقوف على حجم المشروعات داخلها سواء في الوادي الصناعي الذي استقطب أكثر من 93 شركة محلية رائدة وعالمية، ومشاهدة نمط الحياة السكنية الساحلية التي تقدم حلولا متكاملة لجميع فئات المجتمع والتي تتضمن المرافق الاجتماعية المختلفة والمحال التجارية والمطاعم وغيرها كجزء من أسلوب الحياة العصري المرموق والتي مهدت للمدينة الاقتصادية أن تكون المكان الأمثل للسكن والاستثمار والعمل. هذا بالإضافة إلى وجود ميناء الملك عبدالله، فضلاً عن قطار الحرمين الذي سينطلق ليقرب المدينة الاقتصادية جغرافياً من كافة مدن المملكة.
من جهته، ثمن الأستاذ أيمن تمر رئيس مجلس إدارة مجموعة تمر، إحتضان مدينة الملك عبدالله الاقتصادية للمعرض والذي يعد الأول من نوعه، وأعتبر أن مشاهدة أعمال رسام بمستوى دالي يعد فرصة للتعرف على أعمال هذا الفنان لدى الفئات المهتمة من المجتمع السعودي. قائلاً: "الفن التشكيلي يعد دعوة إلى مشاركة الفنان أحاسيسه وإنفعالاته مع غيره من الناس، وهو مهد العلم والفلسفة والحضارة". مضيفاً: "لقد تم إختيار مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لإقامة المعرض بها لما تتمتع من مقومات وجودة في معايير الخدمات والتسهيلات، بالإضافة إلى المميزات الحضارية والعصرية التي تجعل منها واجهة سياحية تتوفر بها جميع المعايير العالمية."
عن سلفادور دالي: هو فنان إسباني عاش في الفترة من 1904- 1989 ويعتبر من أهم فناني القرن العشرين. وهو أحد أعلام المدرسة السريالية، ويتميز بأعماله الفنية التي تصدم المشاهد بموضوعها وتشكيلاتها وغرابتها، وكذلك بشخصيته وكتاباته غير المألوفة والتي تصل حد اللامعقول. وتعد المحطة الأبرز في حياة دالي حين تعرّف في باريس على الشاعر والطبيب النفسي أندريه بريتون والذي كان قد نظّم في عام 1924 "البيان الأول" الذي يُعتبر بمثابة الرسالة التأسيسية للسريالية. ومصطلح السريالية كما عرّفه الشاعر غيوم أبولينير عام 1917 يعنى "ما فوق الواقعية". والسريالية هي مذهب أدبي وفني وفكري أراد أن يتحلل من واقع الحياة الواعية، إلى واقع اللاوعي أو اللاشعور. وتسعى السريالية إلى إدخال مضامين تخالف الواقع التقليدي في الأعمال الأدبية، وتُستمد من الأحلام سواء في اليقظة أو المنام، ومن تداعي الخواطر.