الحكير يطالب بالتوسع في التعليم المهني واستثمار قدرات الشباب ومواهبهم
أكد رجل الأعمال عبد المحسن الحكير أن الشباب السعودي يحظى بتقدير خاص من القيادة السعودية التي تدرك جيدا دوره ومكانته في مواصلة مسيرة النهضة المباركة التي تعيشها المملكة، موضحا أن توجيهات ولاة الأمر الدائمة هي بفتح المجال أمام الشباب للعمل والإبداع وإتاحة فرص التعلم والتدريب واكتساب الخبرات.
وذكر أنه بات من الضروري جذب الشباب للانخراط في المهن المختلفة لأن المستقبل لليد العاملة المهنية المدربة القادرة على استيعاب التكنولوجية الحديثة وفهم أساليبها وتطبيقاتها، مشيرا إلى أن الأمم التي تتبوأ حاليا قمة الهرم الصناعي والتقني استندت على المهن والحرف خصوصا الصغيرة ومتناهية الصغر.
ولفت الحكير إلى أهمية البدء من المنزل ومن ثم المدارس فالجامعات في غرس مفهوم العمل وأهميته وضرورة اكتساب المهن حتى تلك التي ينظر إليها البعض على أنها غير مريحة اجتماعيا كالسباكة والمغاسل ومحطات الوقود. وقال: علينا جميعا العمل على الاستثمار الأمثل لقدرات الشباب ومواهبهم وتشجيع مبادراتهم، والتوسع في الأنشطة الاقتصادية التي توفر فرص العمل لهم، وتعزيز دور مؤسسات التدريب المهني، مع العمل على تدريبهم وتأهيلهم للدخول في سوق العمل، وتحويلهم من مجرد متلقين للمساعدة إلى ساعين إلى العمل وكسب لقمة العيش.
وطالب بالتوسع في ثقافة "العمل الحر" والأعمال المهنية بين الشباب بديلاً عن بطالة "انتظار الوظيفة"، ودعمهم لإقامة مشاريع حرفية صغيرة ومتوسطة عن طريق تقديم معونات وقروض ميسرة لهم.
وناشد الجهات المعنية من وزارات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ولجامعات العامة والخاصة لمضاعفة الجهد في هذا الإطار بترسيخ خيارات العمل المهني مستقبلاً، من أجل تنمية الوطن، وتلبية احتياجاته، خصوصا بعد هبوط أسعار البترول الأمر الذي يجعلنا نفكر في كيفية تنمية موردنا البشرية والاهتمام بها.
ودعا الحكير رجال الأعمال إلى تحمل مسؤولياتهم في تنمية مجتمعاتهم من خلال تدريب الشباب وتعليمهم المهن والحرف اللازمة، وتشغيل رؤوس الأموال في بلدانهم من أجل تحقيق نهضة اقتصادية شاملة