مؤسسة الأوقاف وشؤون القصَّر تشارك في معرض ومؤتمر دبي العالمي "ديهاد 2015" بمشروع سلمى الإغاثي
المشروع الرائد من دبي إلى العالم
- فوز المشروع بجائزة الاقتصاد الإسلامي - مشروع قائم على قاعدة الاستدامة الوقفية - يهدف إلى جمع تبرعات لتوفير وجبات غذائية حلال لضحايا الكوارث والحروب حول العالم - تم تأمين وتوزيع أكثر من 200 ألف وجبة من أصل مليون وجبة مستهدفة في المرحلة الأولى من المشروع - جاري العمل على تجهيز 100 ألف وجبة وسيتم الإعلان عنها قريبًا
تشارك مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر اليوم في فعاليات الدورة الثانية عشر من معرض ومؤتمر دبي العالمي للإغاثة والتطوير "ديهاد 2015" والذي سيعقد تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله-. وستعرض المؤسسة خلال المعرض مشروعها الإنساني الجديد تحت عنوان "سلمى" الحائز على جائزة الاقتصاد الإسلامي بمشاركة كبريات وكالات الغوث في العالم ويستمر لغاية 26 مارس بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وقد سبق وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مشروع سلمى لإغاثة المنكوبين، حيث جرى تكليف مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بإدارته والإشراف على كافة مفاصله بالتعاون مع شركاء على مستوى العالم.
وفي إطار التوجيهات السامية لسموه، تم بنهاية العام الماضي توزيع الدفعة الأولى المكوّنة من 200 ألف وجبة غذائية لمساندة المنكوبين في قطاع غزّة بالتعاون مع وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة، قال سعادة طيب الريّس، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر: "نسعى في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر إلى المساهمة في دعم وتعزيز الجهود الدولية في مجال الإغاثة الإنسانية، ويتيح لنا معرض ومؤتمر دبي الدولي ديهاد فرصة الالتقاء والتواصل مع ممثلي أهم وكالات الإغاثة لتكوين فهم شامل لاحتياجاتهم والسعي إلى إقامة شراكات تعود بالفائدة على المتضررين من الأزمات والكوارث وآثار تدني مستويات النمو".
وأضاف الريّس: "إن مبادرة سلمى لإغاثة المنكوبين تندرج ضمن استراتيجية دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي وتستهدف كافة ضحايا الكوارث من كل لون وعرق ودين دون تمييز لأن دينا الإسلامي السمح دين خير وعطاء ورحمة ولأن دولة الإمارات تترجم ثقافتها وتراثها الأصيل عبر المبادرات النوعية كسلمى وسواها في إطار انتمائها الإنساني العابر للحدود".
ومن جهته قال عبد الوهاب صوفان، مدير مشروع سلمى للإغاثة: "إن الأرباح الناتجة عن معالجة المنتجات الثانوية من الأنعام والمواشي، كالصوف، والجلود والدهون، سيعاد تدويرها واستثمار أرباحها في مصارف وقفية للحفاظ على مورد مالي دائم يؤمن التكاليف الإدارية والعملية للمشروع وكذلك يسهم في تنميته مالياً لضمان توفير المساعدات الغذائية بشكل دائم".
ونوّه صوفان إلى أن عمليات إنتاج اللحوم الحلال المعتمدة تتم من قبل شركاؤنا من نيوزيلندا وحكومة دبي بالتعاون مع أفضل مصانع اللحوم النيوزيلندية والاسترالية التي تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية. أما المغلفات البلاستيكية فتم تصنيعها في كوريا الجنوبية وفق تقنية التغليف الفائقة الجودة التي طورتها وكالة الفضاء الأميركية ناسا منذ عشرة عقود. وتمتاز المغلفات البلاستيكية بكونها محكمة الإغلاق للاستخدام في الظروف القاسية حيث تأخذ حجماً أقل من المعلبات وهي أقل تكلفة وأخف وزناً ويسهل نقلها وتسليمها. وتتمتع المغلفات بمقاومة عالية للضغط والحرارة ويمكن تخزين الغذاء بداخلها دون تبريد لمدة تصل إلى ثلاث سنوات دون التأثير على جودة محتوياتها.
وقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اسم سلمى على هذه المبادرة تكريمًا لذكرى الممرضة الإماراتية سلمى الشرهان (1934- 2014) التي كرست حياتها لرعاية ومساندة المحتاجين من خلال عملها في المناطق الريفية برأس الخيمة. وتحمل هذه المبادرة كل القيم الانسانية السامية التي جسدتها سلمى الشرهان في حياتها إضافة إلى قيم دولة الإمارات وثقافتها الإسلامية المحبّة للخير والسلام.
ويهدف المؤتمر إلى جمع المنظمات الإنسانية والإغاثية من أجل إتاحة فرصة التفاعل وتعزيز الشراكات والتواصل مع الجهات المانحة، وتبادل المعارف والتجارب الناجحة للمنظمات الإنسانية الأخرى، إلى جانب الاطلاع على أحدث التوجهات والمنتجات/الخدمات الجديدة والفعالة التي جرى إطلاقها في السوق. ويتضمن الحدث سلسلة من المؤتمرات وورش العمل بالإضافة إلى معرض بارز يشهد في كل عام إقبالاً كثيفاً من الزوار.
وتشير الأرقام الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، إلى وجود 870 مليون نسمة حول العالم يعانون من الجوع، بالإضافة إلى أكثر من 146 مليون طفل في البلدان النامية ممن يعانون من سوء التغذية ونقصان الوزن جرّاء الجوع المزمن. وفي الوقت نفسه، يفيد برنامج الغذاء العالمي بأن الكوارث الطبيعية والحروب والفقر تشكل أهم ثلاثة أسباب للمجاعات في العالم.
يذكر أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر هي المرجع الأول المعتمد للأوقاف في إمارة دبي والمخولة بالعناية بالقصر، ومن في حكمهم (المحجور عليهم والأيتام)، حيث تعمل وفق ضوابط وشروط الحوكمة والشفافية وتتميز بالمصداقية لدى المجتمع والواقفين والمؤسسات الحكومية والخاصة. كما تمارس المؤسسة أنشطتها من خلال إدارة كفؤة وموراد بشرية متخصصة يشكل العنصر البشري المواطن جزءاً كبيراً منها في ظل أنظمة وقوانين واضحة وتتميز بالشفافية وتقوم بتقديم التقارير للواقفين وأوصياء القصر.
حول مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر: كان ميلاد مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بإصدار القانون رقم 6 لسنة 2004 م في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم ، ومع توسع المؤسسة في أعمالها ومهامها ، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي القانون رقم 9 لسنة 2007م بشأن تنظيم أعمال المؤسسة ، بما يكفل توفير المناخ الصالح لتحقيق المزيد من الإنجازات في تنمية أموال الوقف والقصر، ورعاية شئونهم، وفق خطة هادفة مدروسة، ورؤية واعية ثاقبة.
الهدف الرئيسي لإنشاء مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر نبع من حرص حكومة دبي على احتضان القاصرين والعناية بأموالهم واستثمارها ورعايتهم اجتماعيا وتأهيلهم وتمكينهم وأن تكون مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر نموذجاً عالمياً يحتذى به في تنمية الوقف وتأهيل القُصّر. وفي سبيل تحقيق المؤسسة لأهدافها الإستراتيجية فإنها تحرص على احتضان الكفاءات وتوفير بيئة تزخر بالإبداع والتفوق والعمل الجماعي وذلك للارتقاء بمستوى التعاملات اليومية لتأصيل مصداقيتها في عقول وقلوب المتعاملين معها.