المخاوف الكبيرة حول موضوع الخصوصية لا تزال بعيدة عن اهتمام المستخدمين

يسعى المستخدمون لضمان خصوصيتهم ولكنهم في الوقت نفسه لا يتقيدون بإاتباع الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم. كانت هذه إحدى النتائج الرئيسية التي توصلت إليها دراسة حديثة أجريت بتكليفٍ من شركة ’تريند مايكرو‘(المدرجة في بورصة طوكيو تحت الرمز:TYO: 4704؛ TSE: 4704). تكشف هذه الدراسة العالمية التي أجراها معهد ’بونيمون‘، "الخصوصية والأمان في الحياة الرقمية: دراسة تشمل مستهلكين في الولايات المتحدة، وأوروبا واليابان"، أن أغلبية طفيفة من المستهلكين يعتقدون أن فوائد ’انترنت الأشياء‘ (IoT) تفوق المخاوف المتعلقة بالخصوصية. ومع ذلك، يشعر 75% من المستهلكين بأنهم لا يمتلكون أية سيطرة على معلوماتهم الشخصية. كما تقارن الدراسة تصورات المستهلكين عن الخصوصية وإستعدادهم لتغيير أنماط سلوكهم والقيمة المتوقعة لمعلوماتهم الشخصية.

وفي هذا الصدد، يقول ريموند جينيس، كبير المدراء التقنيين في شركة ’تريند مايكرو‘: "تظهر هذه النتائج الشاملة إهتمام المستهلكين بالخصوصية والأمان ولكنهم مع ذلك لا يلتزمون بالإجراءات اللازمة لضمانها بغض النظر عن مكان إقامتهم. وفي الوقت نفسه، فإن الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم ’مهتمين بالخصوصية‘ لن يقوموا بتغيير ممارساتهم أو مشاركة المعلومات الخاصة بهم حتى ولو تعرضوا لخروقاتٍ في حساباتهم. ويمكن أن يُعزى ذلك إلى الشعور بالعجز أو النقص العام في الوعي. من الواضح أن هناك حاجة إلى المزيد من الإهتمام بحماية الخصوصية والأمان على المستوى الشخصي. لحسن الحظ، هناك عددٌ لا يحصى من الموارد المتاحة لمساعدة الأفراد على تعلّم كيفية حماية أنفسهم."

يشمل التقرير ردوداّ من 1,903 شخص في بلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وايرلندا، وايطاليا، واليابان، ولوكسمبورغ، وهولندا، وبولندا، وروسيا، وسلوفينيا، واسبانيا، والسويد، وسويسرا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وفي سياقٍ متصل، يقول الدكتور لاري بونيمون، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس معهد ’بونيمون‘: "تعتبر الخصوصية حقاً طبيعياً لأي فرد في الإحتفاظ بمعلوماته الخاصة والسرية بعيداً عن العلن، إلا اذا أراد أن يفصح عنها. ومع ذلك، وجدنا من المستغرب أن معظم المستهلكين على استعداد لتقديم معلومات الشركات مثل الجنس، والإسم، وعادات الشراء وحتى الحالة الصحية والمعلومات الخاصة بتسجيل الدخول فيما لو تم تعويضهم عنها بالمال. عند المطالبة، هم مستعدون لوضع ثمنٍ لمعلوماتهم الشخصية يتراوح من 2.90 وحتى 75.80 دولار أميركي.

في حين تتراوح قيمة المعلومات تبعاً لاعتباراتٍ إقليمية، يعتقد أفراد العينة، بشكلٍ وسطي، أن كل جزء من المعلومات يستحق ثمناً يقدّر بـ 19.60 دولار أميركي. تتضمن المعلومات ذات الأسعار الأغلى ثمناً:
§ كلمات السر- 75.80 دولار أميركي

§ الحالات الصحية- 59.80 دولار أميركي

§ تفاصيل الدفع- 36 دولار أميركي

§ تاريخ بطاقة الإئتمان- 29.20 دولار أميركي

§ عادات الشراء- 20.60 دولار أميركي

تتضمن المعلومات ذات الأسعار الأقل ثمناً:
§ الجنس- 2.90 دولار أميركي

§ الإسم- 3.90 دولار أميركي

§ رقم الهاتف- 5.90 دولار أميركي

مشاركة:

طباعة