١٧ جمادى الثانية ١٤٤٦هـ - ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الاثنين 4 مايو, 2015 12:38 صباحاً |
مشاركة:

"الذئبة الحمراء" قد تكون مسؤولة عن بعض حالات الاجهاض المتكرر عند الحوامل

يعتبر الذئبة الحمراء أحد الأمراض الروماتيزمية المهمة، يفقد الجهاز المناعى قدرته على التفرقة بين الأجسام الغريبة وبين أنسجة الجسم نفسه مما يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة تهاجم خلايا الجسم نفسه وتقضي عليها باعتبار أنها أجسام غريبة فيما تعرف بأمراض المناعة الذاتية. ونتيجة هذا الاعتلال يكون حدوث التهاب فى أعضاء كثيرة من الجسم كالمفاصل والكلى والجلد.
وأشار الدكتور أحمد طه ابو غنيمة استشاري روماتيزم بمستشفى دلّه :" أن أسباب هذا المرض غير معروفة حتى الآن ويعتقد أن تفاعل بعض العوامل الوراثية مع بعض العوامل البيئية هو المسبب لهذا الاضطراب فى الجهاز المناعى, وأن اضطراب الهرمونات عند البلوغ أو التعرض لأشعة الشمس أو الإصابة ببعض الفيروسات أو تناول بعض الأدوية من أشهر العوامل التى تؤدى إلى ازيادة احتمال الإصابة بالمرض".
ونفى الدكتور ابو غنيمة أن يكون مرض الذئبة الحمراء من الأمراض الوراثية ولكن من الممكن وراثة بعض الجينات التى تجعل الأبناء أكثر احتمالية للإصابة بالمرض، حيث أظهرت الدراسات ذلك ولكن من النادر أن تجد طفلين مصابين فى عائلة واحدة, كما أنه لا ينتقل بالعدوى, وذكر نوعا معينا من المرض تتكون فيه أجساما مناعية تكون مسؤولة عن بعض حالات الاجهاض المتكرر لدى الحوامل، او الجلطات في الأوعية الدموية.
وعن أعراض المرض أشار الى انها تبدأ فى الظهور تدريجياً وتكون نتيجة إصابة أعضاء متعددة من الجسم مثل الجلد والذى يكون فى صورة طفح جلدى، حساسية للشمس، وقرح فى الفم والأنف، وقد يأخذ الطفح الجلدى على الوجه شكل الفراشة والذى يظهر عبر الأنف والخدين و من هنا جاءت تسمية هذا المرض. كذلك قد يسقط الشعر فى بعض الأحيان ويتغير لون الأصابع مع التعرض للبرد, ومن الممكن أيضاً حدوث تيبس أو تورم بالمفاصل، ألم فى العضلات، أنيميا، صداع، تشنجات أو ألم فى الصدر. كذلك قد تتأثر الكلى فى بعض المرضى ويظهر ذلك فى صورة ارتفاع فى ضغط الدم، ظهور دم أو بروتين فى البول أو حدوث تورم فى القدمين والجفون.
وعن تشخيص المرض أوضح الدكتور أبو غنيمة بأن الاختبارات المعملية تساعد على تشخيص مرض الذئبة الحمراء بإجراء التحاليل الروتينية مثل سرعة ترسّب كريات الدم الحمراء ومعامل البروتين المتفاعل، عمل صورة كاملة للدم، عمل الفحوصات الكيميائية التى توضح مدى تأثر بعض الأعضاء خاصة الكلى. كذلك يساعد تحليل كمية الزلال في البول فى تشخيص مرض الذئبة الحمراء ومتابعة المريض لتقييم مدى إصابة الكلى .
ويشخص المرض ايضاً عن طريق الاختبارات المناعية والتي تشمل الأجسام المضادة للنواة (أ ن أ) ومضاد الأحماض النووية (د ن أ) ومضاد س م ومضاد الدهون الفوسفورى. واجراء الاختبارات المعملية لقياس المكمل الثالث والرابع وهذه هى بروتينات موجودة طبيعياً فى الدم ووظيفتها هى المساعدة فى تدمير البكتيريا وتنظيم رد فعل الجهاز المناعى فى حالة حدوث التهاب.
وأكد الدكتور أبو غنيمة إمكانية السيطرة على المرض باستخدام كمية كبيرة من الأدوية رغم عدم وجود علاج جذري له حتى الآن وذلك بمنع المضادات وعلاج أعراض ومضاعفات المرض. وأشار بأن هناك 4 مجموعات من الأدوية هى الأكثر استخداماً فى علاج المصابين بمرض الذئبة الحمراء هي : مضادات الالتهاب غير الكورتيزون الأدوية المضادة للملاريا والكورتيزون, والأدوية المثبطة للجهاز المناعى والعلاج البيولوجى.
هذا و تعتبر السيدات فى سن الخصوبة (من 15 إلى 45 سنة) هن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وتكون الإصابة بين السيدات إلى الرجال 9 سيدات مقابل كل رجل واحد مصاب ولكن فى الأطفال وقبل سن البلوغ تكون نسبة المرض فى الذكور مثل الإناث.
تجدر الاشارة الى أن مستشفى دله يعمل على توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية التي تلبي احتياجات المجتمع السعودي بما يتوافق مع أعلى المعايير والإجراءات الدولية للرعاية الصحية. ويقدم مجموعة واسعة ومتكاملة من الخدمات الطبية على أيدي أخصائيين تتطابق مهاراتهم مع المعايير الطبية العالمية.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة