السياحة والضيافة | السبت 16 مايو, 2015 9:11 صباحاً |

أطلق خبير الطيران العربي البارز جورج حنوش، الرئيس التنفيذي لشركة بيانات لهندسة وتجهيزات المطارات، الدعوة لتأسيس هيئة طيران عربية خليجية على نسق يوروكونترول، لغرض إدارة الحركة الجوية، وذلك بالنظر إلى التوسع المستمر لشركات الطيران والمطارات.

وقال حنوش على هامش معرض المطارات التي تشارك فيه شركة بيانات بانتظام منذ تأسيسه قبل 15 عشرة سنة: "تواجه صناعة الطيران في منطقة الخليج عقبتين رئيستين، تتجلى الأولى منها في توجب وجود درجة أفضل من التنسيق بين هيئات الطيران المدني والجهات التنظيمية، بينما تتعلق العقبة الأخرى بالحاجة إلى خلق هيئة خليجية تساوي يوروكونترول، وتنضوي فيها جهود كافة أصحاب المصلحة والجهات التنظيمية."

وأضاف: "وقد حصلت الإمارات العربية المتحدة على قصب السبق في سبيل تحقيق تحويل هذا الأمر إلى واقع ملموس، حيث سجلت الحركة الجوية نمواً استثنائياً في السنوات القليلة الماضية، ولن يشذ السيناريو المستقبلي عن هذا، وهو ما يدعو إلى جهود موحدة ومنسقة على المستوى الإقليمي لإدارة الحركة الجوية.

وقال إن يوروكونترول قد أثبتت أنها قصة نجاح في إدارة وتنظيم الحركة الجوية في أوروبا من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج مثل مبادرة بحوث إدارة الحركة الجوية في السماء الأوروبية الموحدة. إن خلق "غالف كونترول" سيكون الخطوة الصحيحة الأولى نحو إدارة الأجواء بفاعلية في أسرع أسواق الطيران نمواً. وكانت مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية قد وقعت في وقت مبكر من العام الحالي اتفاقية مع يوروكونترول، سيكون من شأنها تحقيق نتائج أفضل في إدارة الحركة الجوية في المنطقة.
كما أكد حنوش على الحاجة لإدارة أفضل لعمليات وأداء مطارات المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار الارتفاع الهائل في كميات المسافرين والبضائع التي تتعامل معها هذه المطارات. وأضاف أن التعاون على صنع القرار في المطارات قد أثبت فاعليته ونجاحه الكبيرين في هذا الصدد، ما يوجب تبني العديد من مطارات الشرق الأوسط له. وقال حنوش الذي تعمل شركته منذ سنوات عديدة مع أبرز المطارات في الإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى في المنطقة، إن التكنولوجيات الجديدة تلعب الآن وفي المستقبل دوراً هاماً في إدارة المطارات والحركة الجوية.

وكانت شركة بيانات قد أنجزت مؤخراً مشروع "ليدار" وهو نظام تحديد المدى عن طريق الضوء أو الليزر، ومشروع "فود" المتعلق ببقايا بعض الاجزاء المتناثرة على ارضية المطارات جراء العمليات اليومية، وذلك لصالح مطار دبي الدولي. كما كانت الشركة وراء التنفيذ الناجح للمرافق التي تدير التخليص المسبق لمعاملات المسافرين المتجهين إلى الولايات المتحدة في مطار أبو ظبي الدولي.
والشركة هي واحدة من تسع شركات اجتازت مرحلة التأهل الأولي لتنفيذ مشروع المبنى الجديد لمطار البحرين، والذي تقدر تكلفته بحوالي 100 مليون دولار أمريكي، حيث تم اختيار 9 شركات من أصل 35 شركة تقدمت بعروضها لتنفيذ المشروع بصفة مقاول رئيسي. ومن المتوقع أن تتخذ السلطات البحرينية قرارها في شهر يوليو القادم.

وللشركة التي تتخذ من أبو ظبي موطناً مختاراً لها مكتبين في المنطقة حالياً، الأول في الدوحة، والثاني في الدار البيضاء، وهي تخطط لافتتاح مكتب لها في سلطنة عُمان في نهاية العام الحالي، ومكتب في المملكة العربية السعودية في العام القادم.
وألقى حنوش باللائمة على بعض شركات الطيران الدولية لتقديمها صورة مغلوطة لحكوماتها، وذلك فيما يتعلق بالاتهامات التي وجهتها شركات الطيران الأمريكية لنظيرتها الخليجية بتلقي مساعدات مالية حكومية.

وقال: "لقد ثبت صواب رؤية قادة الخليج لقطاع الطيران، الذي يعود الفضل في قصة نجاحه للاستثمارات الضخمة في صناعة الطيران، ولموقعها الجغرافي المُوَاتِ، حيث لا تبعد سوى ثمان ساعات عن ثلثي سكان العالم. ولم يعد تميز الخدمات موجود بشكل أو بأخر في الغرب، حيث لا يمكنهم النجاح الآن إلا من خلال التميز في الخدمات التي يقدموها للمسافرين في الأجواء وعلى الأرض."

وقال إن للطيران في منطقة الخليج مستقبل "مشرق" حيث يبقى الطيران لاعباً استراتيجياً وحيوياً في اقتصاديات المنطقة المتنامية، خصيصاً في الإمارات العربية المتحدة التي يساهم فيها بنسبة 25% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقد جذب معرض المطارات الذي يعتبر أضخم معرض سنوي للمطارات في العالم، ما يزيد عن 300 عارض من 40 بلد في نسخته الخامسة عشرة، التي يتم تنظيمها على مدى ثلاثة أيام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض على مساحة عرض إجمالي تصل إلى 12,000 متر مربع.