السياحة والضيافة | الأربعاء 3 يونيو, 2015 12:20 صباحاً |

وقع كلاً من فندق مكة سويس أواتيل وكلية البترجي للتعليم والتدريب "بيتا"، اتفاقية تعاون مشترك تهدف في إطارها العام إلى توطين الوظائف ورفع مستوى الكوادر الوطنية لتتوافق مع متطلبات سوق العمل. وإلى تكامل الجانب التعليمي مع الجانب التطبيقي، وذلك لبناء قطاع فندقي بشكل مدروس يسهم في تعزيز الإقتصاد الوطني ويقدم حلول عملية في ملف "السعودة" وتوطين الوظائف. وتم توقيع الاتفاقية في مقر كلية بيتا للإدارة بجدة ممثلة بالسيد محم بن عبدالعزيز الصديقي - مدير عام فندق مكة سويس أوتيل من جانب، وبالدكتور خالد بن عبد الجليل بترجي رئيس مجلس إدارة كلية بيتا من الجانب الآخر.

وتمكن هذه الإتفاقية الكوادر الوطنية من الإنضمام إلى فريق عمل سويس أوتيل، وتسهل لهم إنخراطهم في الوظائف المباشرة أو البرامج التدريبية المدروسة، ومن البرامج التي يمكن الإنضمام إليها للمنتسبين والمتدربين (برنامج مدراء المستقبل – Leadership Development Program) الذي يتيح لهم فرصة التخصص في قطاع واحد فقط من قطاعات الفندق، ليبدأ بذلك التخصص المهني في فرع من فروع صناعة الفنادق، وخلال فترة البرنامج يمر المستفيدون بعملية "تدوير وظيفي – Job Rotation" ضمن الإدارات التابعة لذات القطاع، إضافة إلى تقييم مستمر بهدف الحرص على إكسابهم الخبرة العملية المتخصصة التي تلبي إحتياج سوق العمل وتسمح لهم بالمنافسة فيه. كما أن عملية إنضمام الكوادر الوطنية لفندق مكة سويس أوتيل تكون وفق الأنظمة والسياسات المتبعة في الفندق التي تحرص على تقديم الدعم الكامل للمنتسبين والمتدربين وذلك عن طريق إنخراطهم في بيئة العمل بشكل ملائم مما يجعلهم إضافة وطنية فاعلة في سوق الضيافة في المملكة العربية السعودية.

هذا وتعتبر السياحة من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل، حيث تجاوزت الإيرادات السياحية 70 مليار ريال، كما أن نسبة مساهماتها في الناتج المحلي "غير النفطي" بلغت 6.5 %، إضافة إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الوظائف في القطاع السياحي إلى 926 ألف وظيفة في الفترة المقبلة. وذلك حسب تصريحات الهيئة العامة للسياحة والأثارة خلال منتدى جدة الاقتصادي المنصرم.


وقال السيد محمد الصديقي – مدير عام فندق مكة سويس أوتيل عن هذا الإتفاقية:"أن أهمية الشراكة الإستراتجية تكون في تكامل اطراف الشراكة على المدى الطويل، مما يحافظ على المجهودات والنتائج من الهدر، وهذا ما يحتاجه الوطن في القطاع السياحي في هذه الطفرة الفندقية التي تتطلب مورداً وطنياً قادراً على الإنتاج". كما أشاد بالمبادرة ودور كلية بيتا وإدارتها التي عكست فكراً ذا ابعاد استراتيجية وحلول عملية للعقبات الموجودة على أرض الواقع.
ومن جهته أعرب الدكتور خالد بترجي - رئيس مجلس إدارة كلية بيتا أن الكلية تسعى لعقد شراكات استراتيجية مع أولئك الذين يشاطرونها توجهاتها التي تهدف إلى توطين الوظائف عبر الإحلال الصحي المثمر، الذي يخلق يد سعودية عاملة ومنتجة قادرة على دعم اقتصاد الوطن، وقال:"نؤمن بأن قطاع الفنادق هو أحد أهم القطاعات الموظفة، والتي تتميز ببيئة عمل ذات متطلبات خاصة من شأنها أن ترفع جودة الكادر الوطني من شباب وشابات، لذلك كانت بدايتنا مع فندق مكة يويس أوتيل" وأشار إلى إدارة الفندق التي تنظر إلى مستقبل صناعة الضيافة في المملكة وتضع خططاً وحلولاً مسبقة سيجني ثمارها الأجيال القادمة.