السياحة والضيافة | الأربعاء 3 يونيو, 2015 3:18 مساءً |

شهد سوق المطاعم في السعودية ازدهارا واضحا في الآونة الأخيرة حيث يقدر حجم الاستثمار فيه بمليارات الريالات وبنسب نمو متسارعة ويعود ذلك إلى استقرار الاقتصاد السعودي وثباته وارتفاع القوة الشرائية للمستهلك السعودي، ما حفّز العديد من الشركات والمستثمرين إلى الاستثمار في هذا القطاع المزدهر. وعلى الرغم من اختلاف فئاتها وتنوعها وكثرتها خصوصا مطاعم الوجبات السريعة إلا أن مطلب وجود مطاعم تقدم الأطباق التقليدية بات ملحّا كونها نقطة جذب لعشاق الأطباق المحلية.

ومؤخراً حيث تم افتتاح مطعم " الثمرات .. ضيافة حجازية " الرؤية الثانية لمطاعم الثمرات في مدينة جدة، وذلك بحضور المدير العام لفرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة السفير محمد بن أحمد طيب وعميد السلك الدبلوماسي في منطقة مكة المكرمة القنصل العام لدولة فلسطين السفير الدكتور عماد سليمان شعث، وثلة من قناصل دول العالم العربي والإسلامي، إلى جانب قنصل عام الجمهورية الإيطالية السيدة اليزابيتا مارتيني.
وبلهجة أهالي مكة المكرمة القديمة استهل المهندس سمير نصير مدير عام مجموعة نصير كلمته الترحيبية بـ "انستونا وشرفتونا وعلى بيتنا نور" وهي جملة ترحيبية متعارف عليها في منطقة الحجاز.

حيث قال المهندس نصير أن "الثمرات" يمثل رؤية تلاقي مأكولات – مطابخ الحضارات والثقافات على اختلافها في منطقة الحجاز باعتبار وجود الحرمين الشريفين، وما يمثله توافد الحجاج والمعتمرين من أصقاع الأرض من تنوع حضاري وثقافي، وأضاف "أدركنا بحكم الخبرة والتجربة وجود نقص في تقديم حضارة المنطقة الفعلية والمكتسبة للزوار في جانب المطبخ الوطني في منطقة الحجاز فعمدنا إلى صياغة رؤية عملية تراثية من خلال المطعم".
كما أضاف م.نصير: "نهدف إلى إحياء التراث بصورة عامة في المنطقة، واستحضرنا جهد الآباء والأجداد رجالا ونساء، من خلال رؤية عملية، حتى أننا احضرنا نماذج الأدوات التي كانت تستخدم لطهي الطعام، إضافة إلى الموسيقى الشعبية فيها.

واختتم م. نصير: "مطعم الثمرات استمزج آراء ما يزيد على 1200 متذوق من كبار السن والشباب في المنطقة وصولا إلى مذاق افضل، وكمية مناسبة للفرد والعائلة، خلال فترة تزيد على 6 أشهر، والحمدلله وصلنا إلى رؤية مناسبة للجميع، ولجهة المكان والديكور اتجهنا إلى مكونات المنطقة تراثيا في التصاميم والهندسة المعمارية، داخليا وخارجيا، وراعينا اللهجات على اختلافها في المنطقة بحكم تأثرها بتعاملات الوافدين إليها تجاريا وفي المواسم الدينية، والأمثال الشعبية، والأبيات الشعرية الاكثر تداولا التي تستخدم فيها، وعمدنا إلى توظيفها في جنبات المطعم من خلال اللوحات والرسومات الهادفة، بما في ذلك الأزياء والملابس الخاصة بالعاملين، إضافة إلى المشروبات الموسمية فيها".