المال والأعمال | الثلاثاء 16 يونيو, 2015 1:32 مساءً |

 يشارك مجلس الغرف السعودية بوفد يضم 30 من رجال الأعمال السعوديين في منتدى الأعمال السعودي الروسي الذي ينظمه المجلس بالشراكة مع الهيئة العامة للاستثمار وبالتعاون مع مجلس الأعمال العربي الروسي وتنطلق فعالياته اليوم الأربعاء بمدينة سانت بيترسبيرغ في روسيا بمشاركة جهات حكومية وخاصة سعودية وروسية ، لمناقشة أوجه التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية.

ووفقاً لرئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل الذي يترأس وفد رجال الأعمال المشارك في منتدى الأعمال السعودي الروسي فإن الوفد السعودي يمثل العديد من القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في أجندة التعاون الاقتصادي مع روسيا ، حيث سيركز المنتدى على مناقشة التعاون في مجالات الزراعة و الأمن الغذائي وتنمية البنية التحتية،والنقل،وتوليد الطاقة والمواد الكهربائية ، والطب والرعاية الصحية ، والنفط والغاز والبتروكيماويات ، والعقارات والإسكان والبناء والتشييد ، وأضاف بأن ورش عمل متخصصة يقدمها خبراء ستبحث كيفية التعاون في هذه القطاعات والفرص الاستثمارية المتاحة فيها.

ولفت الزامل إلى أن المنتدى يأتي منسجماً مع الجهود والأطروحات القيمة التي خلص إليها أسبوع الأعمال الروسي الذي استضافته مدينة جدة مؤخراً تحت شعار " الآفاق الجديدة للتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري" وجرى خلاله التوافق على رؤية بشأن القطاعات التي ينبغي التركيز عليها خلال المرحلة المقبلة لتسريع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين ، مضيفاً أن الفرصة سانحة للاستفادة من القيمة المضافة والمميزات النسبية لكل بلد في ضوء ما تشهده المملكة من توسع الاستثمار في مشاريع البنية التحتية حيث ستبلغ قيمة استثمارات مشاريع البنى التحتية مع حلول العام 2020 حوالي 500 مليار دولار بالإضافة للمشاريع الأخرى في قطاعات الطاقة والتقنية وغيرها والتي يمكن أن توفر فرصاً كبيرة للشراكة السعودية الروسية كما يمكن لرؤوس الأموال السعودية أن تستفيد من الفرص الاستثمارية في روسيا.


ونوه الزامل بأهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة وجمهورية روسيا الاتحادية في كافة القطاعات وتنميتها بما يخدم مصالح البلدين وأكد دعم قيادة البلدين من خلال الزيارات المتبادلة التي تظهر مدى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بالبلدين لإقامة شراكة وتعاون تجارى واقتصادي يحقق المصلحة المشتركة ، مشيرا لملائمة الظروف للمضي قدماً في تطوير الشراكة التجارية السعودية الروسية ، وأشار لفرص التصدير من روسيا في مجال الشاحنات والمعدات الزراعية وأجهزة الاتصال والصناعات الصيدلانية والقمح الذي تمتاز فيه روسيا بإنتاج قياسي وتحتل المرتبة الثانية عالمياً.

وثمن الجهود التي تضطلع بها اللجنة المشتركة السعودية الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري و مجلس الأعمال السعودي الروسي الذي تم تأسيسه عام 2004 ليقوم بدوره في تطوير العلاقات الاقتصادية بين قطاع الأعمال فى الدولتين كما لفت لتوقيع البلدين اتفاقيات تعاون في قطاع النفط والغاز ومذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتقني ،واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال ولمنع التهرب الضريبي بين البلدين، واتفاقية في مجال النقل الجوي وأخرى لتنمية الصادرات بين البلدين مشيرا إلى أن الاتفاقيات والكيانات المشتركة تعمل على تعزيز البيئة الاستثمارية وتشجيع تدفق الاستثمارات المتبادلة وتعتبر إطار نظامي وقنوات يمكن توظيفها لتحقيق مزيد من التقدم في ملف التعاون الاقتصادي بين البلدين.