١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ - ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 18 يونيو, 2015 1:56 مساءً |
مشاركة:

مجلس الغرف السعودية يشارك في أعمال الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الـ (18)

شارك مجلس الغرف السعودية ممثلا في مساعد الأمين العام للشؤون الخارجية الأستاذ وليد العرينان وعدد من أعضاء مجلس الأعمال السعودي الألماني في أعمال الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الثامن عشر الذي انعقد مؤخرا في العاصمة الألمانية برلين، بالتعاون مع الأمانة العامّة لجامعة الدول العربية، والإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، وإتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية (DIHK)، وذلك بمشاركة أكثر من 600 من صنّاع القرار ورجال الأعمال والخبراء من العالم العربي ومن ألمانيا، حيث جرى بحث تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية.

ونوه الأستاذ سليمان السياري عضو مجلس الأعمال السعودي الألماني بمجلس الغرف السعودية في ختام أعمال الملتقى بالعلاقات المتميزة بين المملكة وألمانيا، مؤكدا أن الدولتين ترتبطان بعلاقات ودية منذ عقود، بالإضافة إلى وجود قواسم مشتركة بينهما من أهمها تمتعهما بإمكانيات اقتصادية هائلة، حيث يعد الاقتصاد الألماني أكبر اقتصادات أوروبا إذ يمثل 20% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، بينما تحتل المملكة المركز الـ 19 بين دول العالم في مجال الاقتصاديات الناجحة. وأشار إلى وجود تطلع مشترك لتكثيف نشاط مجلس الأعمال السعودي الألماني من خلال دعم وتشجيع الجهات المختصة في البلدين، معربا عن تفاؤله بأن مجلس الأعمال المشترك سيكون له دور كبير في تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، حيث سيكون قناة فعالة للتواصل بين رجال الأعمال في كلا البلدين، ومنصة لإطلاق المبادرات والمشاريع المشتركة بالاستفادة من المناخ الملائم والبيئة المثلى للتعاون الثنائي المثمر بين قطاعي الأعمال في البلدين. وأكد السياري على حرص قطاع الأعمال السعودي على مد جسور التعاون وتعزيز أوجه التقارب مع ألمانيا، ودعم كل ما من شأنه تشجيع الاستثمار وتنويع مجالات التعاون لخدمة المصالح المشتركة للجانبين.

وكان الملتقى قد شهد انعقاد جلسات عمل متخصصة في موضوعات "البنية التحتية، والفرص الواعدة للاستثمار، والخدمات اللوجستية ودورها في دعم النمو، والصناعات المُساندة، والمناطق الحرّة، والخدمات المالية والتأمين" وغيرها. حيث أكد كل من معالي وزير الاقتصاد والطاقة الألماني نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل، ومعالي وزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور توفيق فوزان الربيعة، على متانة العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة بين البلدين، وبين ألمانيا والدول العربية، ونية الطرفين في مواصلة تعزيزها في المستقبل.  وحث الوزيران على تعزيز وتطوير الجهود المبذولة من أطراف عدة، وبخاصة من "غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية " للسير قدماً لتطوير التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وثمّن غابرييل الإصرار على عقد الملتقى الاقتصادي سنوياً في العاصمة الألمانية وإنجاحه وجمع أكثر من 600 مسئول وخبير ورجل أعمال عربي وألماني من القطاعين العام والخاص فيه، لافتا إلى أن الشركات الألمانية تقوم بعمل جيد في العالم العربي، خاصة على صعيد نقل تجربة التعليم والتدريب المشترك ونقل التكنولوجيا والمعرفة.

فيما أشار معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق فوزان الربيعة، إلى وجود تنامي في التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين المملكة وألمانيا والقطاعين العامين والخاصين فيهما، مشيراً إلى المشاريع التنموية، والتدريب المهني وغيرها. ودعا الشركات الألمانية، خاصة المتوسطة والصغيرة منها، والمستثمرين الألمان عموماً، للاستثمار في المملكة، كما حث رجال الأعمال السعوديين للقدوم إلى ألمانيا والاستثمار فيها أيضاً، مشيراً إلى أن المملكة سهلت قوانين الاستثمار ومجالات عمل الشركات الأجنبية.
في حين أكد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا عميد السلك الدبلوماسي العربي أسامة بن عبدالمجيد شبكشي حاجة ألمانيا الملحة للدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تملك طاقة الغاز والنفط وموارد حيوية أخرى وحاجة منطقة الخليج العربي لألمانيا من ناحية تقوية التعاون العلمي والاقتصادي بينهما إضافة إلى الشراكة الإستراتيجية، معربا عن ارتياحه لارتفاع حجم التعاون التجاري بين ألمانيا والدول العربية ، وذكر أن دول منطقة الخليج العربي في مقدمة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استقرارًا أمنيًا وسياسيًا وتعطي الصناعة والاقتصاد الألمانية حظًا وفيرًا لإقامة شراكة وتعاون قوي بين ألمانيا والمنطقة المذكورة ولا سيما تطوير البنية التحتية والمنشئات الصناعية والطاقة، إضافة إلى تطوير المنشئات الصحية والتعاون بشكل مطلق في هذا المجال بين ألمانيا والخليج العربي.​

ويأتي انعقاد الملتقى في ظل التطورات الهامة التي تشهدها العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية على صعيد الاستثمار والتجارة، حيث وصلت قيمة التبادل التجاري بين الجانبين حوالي 50 مليار يورو عام 2014م. كما توسّعت الاستثمارات العربية في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة