وضع الهلال إحدى قدميه على عتبة الدور نصف النهائي في دوري أبطال آسيا بعد ان قطع نصف المشوار، وبقي أمامه نصف آخر لا يقل صعوبة إثر فوزه الثمين جدا على لخويا القطري في المباراة التي جمعتهما البارحة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض في ذهاب ربع النهائي بـ4 أهداف مقابل هدف واحد.. سجل للهلال: محترفاه البرازيليان إدواردو «هدفين» وألميدا وخالد كعبي ، فيما سجل للخويا هدافه يوسف المساكني.
في هذه المباراة «هزم» الهلال الاتحاد القاري الذي تفنن في إصدار العقوبات ضده وجرده من أهم أسلحته ، كما هزم طاقم التحكيم الأسترالي الذي حرمه من هدف صحيح 100 في المئة سجله مدافعه ديغاو ، وحرمه من «ركلة جزاء» أوضح من عين الشمس في رابعة النهار ، وتساهل كثيرا مع الخشونة القطرية قبل أن يهزم ضيفه لخويا.
قدم الفريقان مباراة جيدة وقوية غاب عنها السلاح الهلالي القوي وملح الملاعب والمدرجات المتمثل في جماهيره الوفية التي حرمت من الحضور بقرار آسيوي شمل أيضاً منع أي لافتة أو شعار فيه مساندة للفرق الهلالي ، كان الهلال هو الأفضل والأخطر أغلب فتراتها وإن كان مدربه قد جازف كثيرا في تجاهل بعض الأسماء التي كان الفريق يحتاجها خصوصا سعود كريري وناصر الشمراني.
وفي المقابل وضح الشحن النفسي والضغط على أداء لاعبي لخويا الذين مال غالبيتهم للخشونة غير المبررة والتي لو وجدوا أمامها حكما حازما لوقعوا في مأزق كبير.
في هذه المباراة واصل اليوناني دونيس مدرب الهلال « مغامراته» في التشكيل وزج بنفس الأسماء التي لعب بها مباراتيه الأخيرتين أمام النصر في السوبر ثم الوحدة في الدوري باستثناء دخول سالم الدوسري منذ البداية مستبعدا «سعود كريري وعبد الله الزوري وناصر الشمراني» رغم حاجة الفريق لهم ، ولعب بـ: شراحيلي وكواك وديغاو وجحفلي والبريك والشهراني وكعبي والفرج وسالم وادواردو وألميدا.
في حين لعب الجزائري جمال بلماضي مدرب لخويا بطاقمه الأساسي باستثناء ياسر أحمد «موقوف» وفلاديمير «مصاب»، وتكون تشكيل لخويا من: تشيكو فلوريس ودامي تراوري وخالد مفتاح ولويس مارتين ونام تاي هي وكريم بوضيف ومحمد ترسول ويوسف مساكني واحمد مقصود وكلودا أمين ومحمد مونتاري.
جاءت بداية المباراة هادئة جدا وكان واضحا ان لخويا يبحث عن تأمين خطه الخلفي من خلال تراجع لاعبيه وعدم اندفاعهم للأمام ، لكن الهدوء لم يدم طويلا إِذْ دشّن الهلال مبادراته الهجومية من خلال كرة طويلة لإدواردو حاول اللحاق بها، لكنه تعثر داخل المنطقة «3»، رد عليه لخويا بتسديدة من خطأ جانبي تصدى له شراحيلي «5».
هاتان الهجمتان كانتا كفيلتين بتحريك اللعب وكشف الطريقة الفنية للفريقين ، فوضح ان الهلال يعتمد كثيرا على الطرفين البريك وكعبي «يمينا» وسالم والشهراني «يسارا»، مع اعتماد آخر على الكرات الطويلة في محاولة لاستغلال بطء وثقل مدافعي لخويا.. بينما كان الفريق القطري يعتمد كثيرا على الهجمات المرتدة مستغلا عدم وجود «محور» تقليدي في الهلال ، وهو الأمر الذي أزعج الفريق الأزرق وكشف مرماه كثيرا في أكثر من كرة.
خطأ الحارس بهدف هلالي
لم تكتمل الدقيقة «11» إلا وسجل الهلال هدفه الأول عن طريق لاعبه البرازيلي ألميدا الذي استغل خطأ فادحا من حارس لخويا الذي تباطأ في لعب الكرة فضايقه الميدا ليضطر الحارس لتشتيتها فاصطدمت بقدم المبدا واتجهت للشباك هدفا جميلا.
خطأ هلالي بهدف قطري
لم ينتظر لخويا طويلا فأدرك هدف التعادل بخطأ هلالي فادح حينما لعب سالم كرة للفرج المحاصر، فلم يحسن الأخير التصرف بها وتباطأ ليخطفها نام تاي هي ويمررها للمساكني الذي أودعها داخل الشباك الزرقاء هدف تعادل «16».
هذا الهدف حفز الفريق القطري وتسبب في ارتباك هلالي غير مبرر وكاد القطريون يسجلون ، وأخطأ الفرج مرة أخرى وتسبب في هجمة خطرة للخويا كاد يحرز منها الهدف الثاني «32».
هدف هلالي ثانٍ
عاد الهلال للنشاط مجددا ورتب أوراقه نسبيا وقاد لاعبه خالد كعبي هجمة مرتدة مررها على رأس المنطقة لسالم الذي أعادها له وسجل منها هدفا «صعبا» لكنه ثمين «33».
الأزرق يعزز تقدمه
ومن كرة شبيهة بسابقتها وصلت لسالم الذي مر من المدافع بحركة جميلة ومررها للشهراني الذي انطلق وحولها من الجهة اليسرى لإدواردو الذي لسعها داخل الشباك هدفا ثالثا للهلال كان هو آخر أحداث الحصة الأولى .
وانطلقت الحصة الثانية بأفضلية زرقاء وإن كان القطري قد بدأ بنشاط أكثر ، وكاد كعبي يسجل هدفا هلاليا رابعا عندما سدد كرة تحول اتجاهها بقدم المدافع لكن الحارس تطاول لها وابعدها في آخر لحظة «50»، ومع مرور الوقت وإحساس لخويا بالخطر نشط لاعبوه وتراجع الهلال وتبادل الفريقان الهجمات لكن الخطورة ما زالت زرقاء ، وفات على الهلال فرصة هدف عندما لعب البريك كرة داخل المنطقة استقبلها ادواردو بك وورد ارتدت لسالم الذي لعبها أبعدها الحارس «60»، واجرى بلماضي تبديلين هجوميين بدخول إسماعيل ورزاق بدلا عن مونتاري ومارتين، قابله تبديل هلالي بدخول العابد بدل كعبي «66»، وكاد ديغاو يسجل لكن رأسيته اعتلت العارضة «69»، وسدد العابد كرة أبعدها المدافع قبل ان تهز الشباك «71»، وتجاهل الحكم احتساب ركلة جزاء للهلال عندما ارتطمت الكرة بيد قائد لخويا ، وسجل ديغاو هدفا صحيحا تفاجأ الجميع براية المساعد تعترض عليه «75»، وتساهل الحكم مع لاعب لخويا محمد تريسور الذي تعمد إيذاء سالم فأخرجه محمولا واكتفى الحكم ببطاقة صفراء !!.
هدف هلالي رابع
من مجهود كبير بذله فيصل درويش ولعب كرة رائعة استقبلها ادواردو برأسه مسجلا هدف الاطمئنان الرابع «85».
من المباراة
- غابت حلاوة ومتعة المباراة بغياب جماهير الهلال.
- ما زال التحكيم الآسيوي يواصل سيره للخلف.
- سلمان الفرج لم يكن في المباراة كما عرفته الجماهير ولا يلام في ذلك فقد أحرجه المدرب بإشراكه وحيدا في المحور.
- لدونيس : ما كل مرة تسلم الجرة.
- البريك يوما بعد آخر يؤكد انه نجم قادم في مركز الظهير الأيمن للهلال.