مجلة هنا الرياض تحتفي بالوطن من الغلاف إلى الغلاف

فوق هام السحبْ لو كنتِ ثرى

فوق عالي الشهبْ يا أغلى ثرى

عزّك لقدّام.. وأمجادك ورا

وإنْ حكى فيك حسادكْ ترى

ما درينا بهرج حسادك أبدْ

انت ما مثلكْ بها الدنيا بلدْ..

بهذه الأبيات من قصيدة فوق هام السحب لبدر الرياض الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن افتتحت مجلة هنا الرياض التي تصدر عن دار أعراف الرياض عددها التاسع محتفيةً باليوم الوطني إلى جانب عيد الأضحى من الغلاف إلى الغلاف، وقد جاء الغلاف حاضناً علم المملكة العربية السعودية، ومزيناً بصورة نادرة لجيش الملك عبدالعزيز، - طيب الله ثراه - وعنوان واحد هو "وطني الحبيب".

وقد أوضح الأستاذ محمد جبر الحربي مؤسس ورئيس تحرير مجلة هنا الرياض بأن المجلة هي الشجرة الطيبة التي غُرست مطلع عام 1435هـ كفكرة صغيرة خجولة، وكلمة طيبة بيضاء في تربة الوطن فأعطت أُكُلَهَا مطلعَ عام 1436هـ ثمرةً يانعةً اسمها "هنا الرياض"، هذه الكلمة الطيبة/ الشجرة الطيبة نمت برعاية مجموعة صغيرةٍ من المحبين لعاصمتهم ووطنهم، وبإمكاناتٍ محدودة جداً، لكن بطاقةِ حبٍّ وفكرٍ وخيالٍ وعملٍ غيرِ محدودةٍ أبداً بفضل الله.

ويضيف الحربي: "ها نحن نحتفلُ بها في عددها التاسع، وهي تحتفلُ بالوطن في يومهِ وعيدهِ الخامس والثمانين، ونحن نتمنى، وندعو الله أنْ تظلَّ تحتفلَ به، وتدلَّ على نهضته الإعلامية والفنيّةِ، وبالتالي على نهضته في كافة المجالات، وعلى ثقافته، وحضارته، كلّ عام". 

وعن بدايات فكرة المجلة يقول الحربي:" إن المجلة تعكس فكرةً جميلةً وهي أن المملكةَ أرضُ تحقيقِ الأحلام متى توفر الإصرارُ والتشبثُ بالحلم ومهما كانت الظروف صعبة أو شبه مستحيلة". وأشار إلى أن المجلة صدرت بكادرٍ لا يتجاوز أصابعَ اليدِ الواحدةِ، لكنها تقدم بتفانيهم وخبرتهم وحبهم، وعملهم على مدارِ الساعةِ، ما لا تقدمه الشركات والمؤسسات الكبرى ذات الخبرة الطويلة، والإمكانات الهائلة، وهذا ليس بمديحٍ – كما قال – "ولكنها شهاداتُ خبراتٍ إعلامية وفنيةٍ، وجهاتٍ رسميةٍ ذاتِ صلةٍ بمدينةِ الرياض، وكذلك جهاتٍ خاصة، وقراءٍ محبين لعاصمتهم ووطنهم ومجلتهم، ونحن نعتز بكل من وقف معنا بفعلٍ أو قولٍ ونعدهم بتقديم المزيد والجديد والمفيد".

ويأتي العدد التاسع محملاً بالتاريخ والتراث والفن والنهضة والإعمار والتنمية عبر قصص وبطولات مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - كما رصدت المجلة مسيرة الحزم والعزم لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وتناول العدد أيضاً الرياض العاصمة بين عبق الماضي وعبق الحاضر، وأبرز إنجازات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وكيف أنها أصبحت بيت العصر في باب "بيت الأفكار".