تنطلق في دبي غداً الثلاثاء فعاليات معرض "جلفود لصناعة الأغذية"، المنصة الكبرى والأشدّ تأثيراً في مجالات الإنتاج والتصنيع والتعبئة الغذائية بالمنطقة، وسط توقعات بأن يشهد الحدث صفقات واسعة على مدى أيامه الثلاثة، حتى 29 من الشهر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي. ويعمل الحدث المرتقب على إتاحة الفرص التجارية في مجال المعدات والخدمات والتقنيات والمكونات الغذائية بين صانعيها ومورديها وموزعيها من جهة وقطاع تصنيع الأغذية والمشروبات المتنامي في المنطقة. ومن المنتظر أن يزور المعرض أكثر من 30 ألفاً من المتخصصين والتجار من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.
وأصبحت الحاجة ملحة إلى تطوير قطاع صناعة الأغذية نشط ومستدام في منطقة تعتمد اعتماداً كبيراً على الواردات الغذائية لتلبية الاحتياجات الغذائية للأعداد السكانية سريعة النمو، وتعمل الحكومات في بلدان منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا على الاستثمار في تطوير مجتمعات صناعية لقطاعات محددة خاصة بالتصنيع والتعبئة الغذائية، مقدّمة لجهات التصنيع دعماً على المعدات وإعفاءات من الرسوم الجمركية على المكونات الخام، فضلاً عن تشجيع الشركات المحلية والإقليمية والدولية على العمل في المنطقة. وعلاوة على ذلك، تساهم عوامل مثل الازدهار المتسارع في المدن، وزيادة مستويات الدخل، وارتفاع مستويات المعيشة، في إتاحة فرص جديدة في الأسواق أمام قطاع الأغذية والمشروبات.
وبهذه المناسبة، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض "جلفود لصناعة الأغذية"، إن النمو الكبير الذي حققه جلفود لصناعة الأغذية في عام واحد فقط "يوضح الإمكانات الكبيرة التي تنطوي عليها السوق في أنحاء المنطقة والتي تجتذب اهتماماً واسعاً من قطاع الغذاء العالمي"، وأضافت: "نرحب هذا العام بمشاركة أكثر من 1,500 شركة عارضة في الحدث، بنمو يتجاوز 35 بالمئة عن العام السابق، والعديد من الشركات التي تمثل جميع قطاعات في سلسلة قطاع الصناعات الغذائية".
وتشمل الشركات العارضة في معرض هذا العام أسماء عالمية كبرى مثل "كارغيل أوروبا بي في بي إيه" و"دوهلر الشرق الأوسط" و"سي إس إم دوتشلاند" الألمانية و"سيمرايز" في فئة المكونات الغذائية، و"ملتيفاك" و"سوموبلاست" و"تتراباك" في فئة التعبئة والتغليف، و"جي إي إيه فود سولوشنز" الألمانية و"ميكاثيرم إس إيه" و"ريكرمان" في فئة معدات التصنيع.
وتنطوي قطاعات متخصصة ضمن قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات على فرص تجارية كبيرة، وتشمل هذه القطاعات الأغذية الحلال، والمشروبات الصحية، والأغذية والمشروبات الوظيفية، والأطعمة التي يمكن تناولها أثناء التنقل، والتي تتناسب مع التوجهات العالمية في أنماط الحياة الاستهلاكية. وتمتد هذه الفرص عبر أرجاء القطاع التي تضم المكونات الأساسية، وابتكارات التعبئة والتغليف، ومعدات التصنيع، والخدمات اللوجستية، فيما يشهد التركيز المتزايد على تحسين الكفاءة التشغيلية ظهور ابتكارات جديدة في مجال المعدات والتصنيع فضلاً عن تسخير التقنيات لتحسين مستويات الصحة والنظافة والإنتاج والتعبئة والخدمات اللوجستية.
ومن المنتظر أن يشارك 2000 من التجار ورجال الأعمال من أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا في برنامج خاص بالمشترين ينظمه القائمون على المعرض. وتساهم القوة الشرائية الكلية التي يتمتع بها هؤلاء المشترون في جعل جلفود لصناعة الأغذية واحداً من أكبر المعارض المتخصصة في الصناعات الغذائية التحويلية في العالم.
وتفتح فرص التواصل المجال واسعاً أمام اقتناص فرص تجارية استثنائية في معرض هذا العام، وذلك في ظلّ سعي كثير من الشركات العالمية والإقليمية إلى إبرام علاقات للحصول على التراخيص ومنحها وبناء مشاريع مشتركة في عدد من بلدان المنطقة.
ويُعتبر الوصول إلى أحدث المعلومات والرؤى المتعلقة بالقطاع عنصراً أساسياً في الحفاظ على القدرة التنافسية للشركات العاملة في تصنيع الأغذية وتجهيزها. وفي هذا السياق، تتيح المؤتمرات الثلاثة المقامة على هامش جلفود للتصنيع إمكانية اكتساب خبرات عالمية والتعرف على أفضل الممارسات من خلال دراسة عدد من الحالات الناجحة، علاوة على الاطلاع على التطورات الحاصلة في سلاسل التوريد، والحصول على توجيهات عملية حيال فرص التوسع وزيادة الدخل.
وانتهت لوه ميرماند إلى القول: "يلعب جلفود لصناعة الأغذية دوراً محورياً في التطوير المستمر لقطاع التصنيع الغذائي، الذي يعد أحد القطاعات الحيوية في المنطقة، فهو حدث يحقق منافع كثيرة للمشاركين به، نظراً لاحتضانه مختلف الموردين والمصنعين العارضين لأحدث المنتجات والتقنيات والخدمات، فضلاً عن سهولة الوصول إليه، وما يتسم به من تخصّص وتركيز".
يفتح جلفود لصناعة الأغذية أبوابه من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساء يومي 27 و28 أكتوبر ومن العاشرة صباحاً والخامسة مساء يوم 29 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي.