أعلنت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن إطلاق مهرجان ومعرض المؤلف الصغير " تخيل" الذي يعتبر الأول من نوعه في المملكة والذي يهدف لإستقطاب الأطفال في مجال كتابة القصة وفن الرواية. وسيقام المعرض في الفترة من 27-31 أكتوبر لهذا العام، بحي البيلسان في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، من الساعة التاسعة صباحاً حتى العاشرة مساءاً، يتخللها فقرات ترفيهية وتثقيفية طوال أيام المهرجان.
وسيشتمل المهرجان على ثلاثة أقسام رئيسة هي، أولاً: معرض كتاب الطفل والذي يضم دور نشر عالمية من بلدانٍ عدة، ونخبة من المؤلفين والمختصين في مجال قصص الأطفال. ثانياً: متحف كتاب الطفل يشمل كل ما يتعلق بكتابة القصة، من نماذج كتب تاريخية وأدوات الكتابة بتسلسل زمني، وكذلك نماذج من القصة العربية منذ عام 1800م حتى يومنا الحالي. حيث عمل على هذا القسم عدد من مختصي التاريخ أبرزهم الدكتور ليونارد ماركوس، المؤرخ المعروف وأحد أهم المهتمين بمجال أدب الطفل، والذي أشرف بنفسه على اختيار الكتب العالمية التي ستعرض في المهرجان، بدعم ومساعدة الباحث مورين رايموند، بالإضافة إلى عصام حوراني وفاطمة شرف الدين، الكاتبة المعروفة والمترجمة لأكثر من 120 كتاب للأطفال. وأخيراً: ورش العمل التفاعلية، التي يمارس من خلالها الأطفال عملية الإبداع، بدءاً بالتصور والتخيل واقتناص الفكرة لعمل نص قصصي، ثم ورش الرسم التي يتم من خلالها تحويل شخصيات القصة إلى رسومات، ثم التحريك لتحويلها إلى رسوم متحركة ثم الإلقاء. ويتيح المعرض للزائرين لقاء عدد من دور النشر العالمية وعدد من الكتاب العالميين المختصين في كتابة القصص. وسيستقطب المهرجان أطفال المجتمع وشبابه من كافة المناطق، لتقديم نموذج مختلف وغير تقليدي في طرح موضوع أهمية الكتاب والقراءة والتأليف.
وبهذه المناسبة أوضح الأستاذ فهد حميد الدين الرئيس التنفيذي للتسويق والإعلام والتنمية المستدامة:"يأتي المهرجان في إطار جهود المدينة الاقتصادية لدعم المسيرة التنمية المعرفية والثقافية في المجتمع السعودي، ونسعى من خلال "تخيل" لتقديم نموذج مختلف وغير تقليدي في طرح موضوع أهمية الكتاب والقراءة والتأليف، عبر أقسامه المصممة من قبل نخبة من المؤلفين والمختصين في مجال قصص الأطفال، وقمنا أيضاً باستقطاب دور نشر عالمية من بلدانٍ مختلفة لإثراء تجربة الأطفال بشكل مكثف ومتنوع، وسيسهم تواصلهم المباشر مع خبرات كبيرة في المجال في صقل إبداعاتهم وتحفز رغبة الإنجاز لديهم". وأشار أيضاً إلى أن إدارة المهرجان قد قامت بتصميم ورش العمل التفاعلية لاكتشاف إبداعات الأطفال الزائرين، بدءا بالتصور والتخيل واقتناص الفكرة لعمل نص قصصي، ثم ورش الرسم التي يتم من خلالها تحويل شخصيات القصة إلى رسومات، ثم التحريك لتحويلها إلى رسوم متحركة بالإضافة إلى فن إلقاء القصة.
وأضاف حميد الدين، "إن المهرجان وأنشطته المصاحبة تمثل جزءاً من برامج المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة التي توليها المدينة الاقتصادية اهتمامهاً خاصاً، لذلك نحرص على تنفيذ البرامج المماثلة التي تساعد العوائل المشاركة للتعرف على مهارات أطفالهم وتساعد في تنمية قدراتهم الفكرية ويسهم في خلق جيل مبدع ومبتكر يلعب الدور المنوط في تحقيق النهضة الثقافية والفكرية".