التراث الوطني وتدوير الأثاث يحصدان أعلى درجات الاهتمام في "ديكوفن"

لطالما حصدت المكونات الثقافية والتراثية في أي فعالية اهتماماً يزيد عن باقي المكونات لما تحييه في النفس من تمسك بالقيم والعادات والتقاليد والحنين لأيام مضت كانت فيها الاعتبارات الانسانية والاجتماعية تعلو على كل شيء.

من ذلك فإن الاجنحة التي اعتمدت التراث والثقافة والروح الوطنية السعودية موضوعاً لعرضها في معرض ديكوفن، تمكنت من تعزيز وجودها بشكل كبير واجتذاب اكبر قدر من الزوار وكسب اهتمامهم الذي ظهر بشدة من خلال استفساراتهم العميقة وتصويرهم لكافة القطع المعروضة وأكثر السعي لاقتناء هذه القطع.

من الفنانات التي اعتمدت هذا الخط وبشكل جديد وغير معهود هي الفنانة نعيمة الفريض التي غص جناحها بلوحات تشكيلية  تصور قطعاً تراثية مختارة من قبل العملاء، وقد أتقنت الفنانة رسمها بالتفاصيل الدقيقة لتكون صورة طبق الأصل عن القطعة الاصلية.

وتقول الفريض: "لا بد من محافظتنا على هذه الموثات التي تشكلت منها ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا، فإن نحن تجاهلنا ماضينا لن يكون لنا حاضر او مستقبل."

وأضافت: " أعتز بما اقدمه ولا سيما انه يلقى تجاوباً كبيراً من الزوار والعملاء بشكل عام، وانا احظى بخبرة طويلة في هذا المجال تزيد عن ال 20 سنة وأعطي دورات تدريبية للمهتمين بذلك."

من جهة أخرى تضمن المعرض مكوناً جديداص كان له أصداء ايجابية على الحضور وهو فن إعادة تدوير الأثاث حيث أكدت المصممة شادن الدخيل المشاركة في المعرض عن هذه الفئة أن " لا شيء يصبح بلا قيمة إذا عرفنا كيفية الاستفادة منه وتقديمه بشكل جاذب وراق."

وأضافت: "تجدون في ركني أبواباً تحولت إلى طاولات وعلباً خشبية تحولت إلى كراس مزخرفة وغير ذلك من القطع التي لم أرض لها بأقل من الابداع."

وذكرت انها تستخدم عدة فنون لتقديم اعمالها على أفضل وجه منها الديكوباج والرسم اليدوي والنحت وغير ذلك.