تدريب 35 شاباً على فرضية إنقاذ "التائهين" بالصحراء

لم يعد التدريب على انقاد التائهين أو المفقودين في الصحراء مقتصراً على الجهات الرسمية، بل أصبح ضرورة ملحة لأفراد المجتمع في ظل حالات الفقد المتكررة نتيجة ارتياد المناطق الصحراوية دون دليل إرشادي وما يترتب عنها من أحداث مأساوية.

وقد نفذت أكاديمية دله للعمل التطوعي بالتعاون مع مجموعة السلام التعاوني التطوعي المتخصصة في البحث والإنقاذ لدى المديرية العامة للدفاع المدني دورة تدريبية ميدانية لـ 35 مشاركاً في كيفية التعامل مع فرضية مفقود يجب البحث عنه ليلاً.

مدير التدريب بأكاديمية دله للعمل التطوعي ياسر بن محفوظ، شدد على أهمية هذه الدورة التي اعتبرها حيوية بامتياز كونها تلامس جانب يتعايش معه المجتمع، وهم التائهون في الصحراء، والقصص المأساوية التي نسمع عنهم ويتناقلها الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف بن محفوظ بأن الهدف من هذه التجربة الميدانية هو رفع جاهزية المشاركين في الدورة وإكسابهم الخبرة اللازمة وتنمية مهاراتهم العملية. 

وقد تم تطبيق التجربة الافتراضية ليلاً، من خلال الإبلاغ عن شخص تائه في إحدى المناطق الصحراوية، ليقوم الفريق التدريبي بعدها بعمل وحدات أمنية قسمت المنطقة المستهدفة إلى مربعات عمل، تشكل بعدها الفريق في 14 سيارة، من أجل أن يكون البحث دقيقاً وسريعاً، وبالفعل نجحت التجربة في العثور على "المفقود الافتراضي" وهي دمية بالحجم الطبيعي بعد أن استمرت عملية البحث زهاء ثلاث ساعات.