دعا صاحب السمو الملكي الامير سطام بن خالد بن ناصر بن عبد العزيز، الى ضرورة بلورة خطة متكاملة لرفع كفاءة استخدام الطاقة في المملكة من اجل خفض معدل الاستهلاك مليون برميل من النفط يوميا في ظل المتغيرات الاقتصادية الراهنة. واشار سموه خلال افتتاحه lمساء اليوم الاثنين المعرض الدوليالسعودي للتبريد والطاقة ومعالجة المياه في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات الى احتياج المملكة الى اكثر من 300 مليار ريال استثمارات في مجال المياه والكهرباء لمواكبة زيادة الطلب في السنوات الخمسة المقبلة. واشار الى ان هذه الخطة تستدعى على وجه السرعة اطلاق برنامج نوعى للتوعية بالترشيد، وتعديل مواصفات الاجهزة الكهربائية، والتوسع في استخدام مواد العزل الحرارى لتصبح الزامية في جميع المباني وتسريع اطلاق مشروع النقل العام للحد من ملايين السيارات التي تجوب الشوارع يوميا مستغلة الانخفاض الكبير في اسعار الوقود مقارنة بالدول المجاورة واوروبا. ولفت الى ارتفاع استهلاك المملكة من النفط حاليا الى 2.8 مليون برميل يوميا وهو ما يضعها في المرتبة السادسة على مستوى العالم.
وتجول سمو الأمير سطام بن خالد, على أجنحة المعرض، مطلعاً على أبرز الشركات المشاركة محليا ودوليا، واستمع الى شرح عن البرامج والخطط الحديثة المستخدمة في كفاءه الطاقة ووسائل معالجة المياه المتطورة، مشيرا سموه الى أن هناك تنافس كبيرة من الشركات المشاركة لتقديم أفضل ما لديهم في هذه المجالات الحيوية.
وتتنافس في المعرض العديد من الشركات المحلية والدولية على تقديم احدث منتجاتها في جميع القطاعات السكنية والصناعية، في ظل ارتفاع الاستثمارات السنوية في هذا المجال الى اكثر من 20 مليار ريال سنويا، واشار سموه الى اهمية العمل على تطبيق احدث المواصفات العالمية من اجل تخفيض استخدام الطاقة في المنازل حيث تستهلك المكيفات بمفردها حوالى 70% من الاستهلاك المنزلي من الكهرباء، مطالبا في السياق ذاته بضرورة استخدام الاجهزة واللمبات الموفرة للطاقة، بعد ان ارتفع الانتاج اليومي الى قرابة 60 مليون ميجا وات ، بمتوسط زيادة سنوية قدرها 10% . واعرب عن امله في ان يحقق البرنامج السعودي لرفع كفاءة الطاقة اهدافه كاملة في الهبوط باستهلاك النفط بمعدل 1.5 مليون برميل يوميا خلال 5 سنوات، بعدأن ارتفع معدل الاستهلاك بنسبة 10% سنويا.
من جهتها قالت السيدة هيا السنيدى رئيس شركة ريد سنيدى المنظمة للمعرض، ان المعرض يمثل منصة لعرض أحدث المستجدات في صناعة التكييف والطاقة ومعالجة المياه التي تحتل اهمية كبيرة في المملكة، باعتبارها ثالث اكبر سوق شرق اوسطية في انظمة التدفئة والتهوية وأجهزة التكييف، واشارت الى ان المملكة تواجه تحديات كبيرة لتوفير احتياجاتها من المياه والكهرباء في ظل زيادة الاستهلاك والنمو الاقتصادي حاليا، واعربت عن املها في التوسع في استخدام المواد والتجهيزات الموفرة للطاقة على نطاق واسع من اجل توفير الطاقة والوقود .
وقال مدير المعرض وسيم زهير الربعة يعتبر أكبر تجمع عالمي لشركات التبريد والتكييف ومعالجة المياه خلال معرضها الدولي الأول الذي يستعرض أحدث التقنيات وأبرز الابداعات والاختراعات في أربعة قطاعات رئيسية ويتيح المعرض الرائد المخصص للطاقة المتجددة وأنظمة التكييف للمنشآت السكنية والصناعية في نسخته الأربعين فرصة لزواره لاستكشاف أحدث الابتكارات العالمية في جميع القطاعاتلسكنية، الصناعية، وتكييف الهواء وكفاءة استخدام الطاقة والتدفئة، حيث ينتظر أن يستقطب زوار من مختلف القطاعات بعد أن أكدت دراسة بحثية أن 92% من العاملينفي هذا المجال أكدوا أن وجود معرض مخصص للتكييف سيكون بالغ الأهمية ومفيدلأعمالهم، مع اقتراب الاستثمارات في هذا القطاع من 10 مليار ريال سنوياً.
وقال يأتي معرض MCE السعودية بعد احتفاله بنسخته الـ 39 والتي أقيمت العام الماضي في ميلان، إذ ضمّت أكثر من 2000 عارض واستضافت ما يزيد على 155ألف زائر من 147 دولة، في حين سيقام هذا العام وفي نسخته لهذا العام في مدينة الرياض، سيستعرض هذا الحدث الدولي الرائد أحدث التقنيات والابتكارات في مشاريع المياه والطاقة في أحد أسرع الأسواق نمواً في منطقة الشرق الأوسط.
حيث سيكون منصة رئيسية للتواصل مع صناع القرار ورواد صناعة أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف المحليين والإقليميين والدوليين، كما يمثل فرصة مثالية لتبادل المعلومات والمحتويات العلمية حول أحدث التقنيات مع كبار الخبراء العالميين تحت مظلة واحدة.