أزاح البنك السعودي الهولندي وشركة مايكروسوفت العربية الستار عن موسمٍ جديدٍ للتعاون المشترك بين الجانبين في مجال خدمة المجتمع، بتجديدهما وللسنة الخامسة على التوالي اتفاقية الشراكة التي يتكفل البنك السعودي الهولندي بموجبها بتقديم الدعم والرعاية للمبادرات والبرامج الأكاديمية والتنافسية التي تتبناها "مايكروسوفت العربية" سنوياً، لغرض تحفيز قدرات وطاقات طلاب وطالبات المملكة، وتعزيز الكفاءة التنافسية لهم على الصعيد الدولي في مجال تقنية المعلومات والابتكارات العلمية.
جاء ذلك خلال حفل تجديد اتفاقية الشراكة والذي تم بحضور العضو المنتدب للبنك السعودي الهولندي الدكتور بيرند فان ليندر، ورئيس شركة مايكروسوفت العربية المهندس سمير نعمان، وبحضور عدد من ممثلي الطرفين وجمع من الطلاب المشاركين في مبادرات الشراكة.
وتمثل هذه المحطة خطوة جديدة على طريق تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين في ظل ما حققته من نتائج إيجابية وإنجازات نوعية خلال المواسم السابقة، ولدورها الفاعل في الكشف عن المواهب الشابة السعودية وإتاحة الفرصة أمام أصحابها لصقلها وتحويل أفكارهم المبتكرة إلى حلول عملية إبداعية تدفع بجهود التحول نحو المجتمع المعرفي القائم على مفهوم الابتكار والتقنية.
وأعرب رئيس التسويق والتواصل المؤسسي لدى البنك السعودي الهولندي محمد المونّس عقب توقيع اتفاقية تجديد الشراكة، عن اعتزاز البنك بتوسيع آفاق التعاون مع شركة مايكروسوفت العربية على ضوء ما حققته المسابقات والبرامج خلال الأعوام الماضية من نتائج مثمرة، وأسهمت في احتضان ورعاية أصحاب المواهب من أبناء المجتمع المحلي، وتوفير البيئة المحفّزة أمامهم لاستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم على النحو الأمثل، ولتمكينهم من التحوّل إلى عناصر إبداعية، مؤكداً أن البنك حريص ومن خلال هذه الاتفاقية وانطلاقاً من التزامه بمسؤوليته الاجتماعية، على مواصلة تقديم الدعم لسلسلة البرامج والمبادرات التي تدعم تنمية المهارات للشباب السعودي من خلال رائدة قطاع الصناعة التقنية في العالم "شركة مايكروسوفت" والتي تمثل بدورها ضماناً فاعلاً لإنجاز هذه المبادرات وفق أرفع المعايير الدولية.
من ناحيتها قالت ديمة اليحيى، المدير التنفيذي لتمكين المطورين والحلول الابداعية لشركة "مايكروسوفت العربية": "تلتزم "مايكروسوفت العربية" في استراتيجيتها دوماً على تمكين الأفراد والمؤسسات في العالم لتحقيق المزيد. ولذا فإن لهذه المبادرات التقنية التي تتبناها مايكروسوفت بدعم وشراكة البنك السعودي الهولندي، أهمية كبيرة في المساعدة على كشف العديد من الشباب والشابات المتميزين والذين أظهروا قدرة تنافسية عالية عبر المنصات التي توفرها تلك المبادرات. وسيتم خلال الموسم الحالي الاستمرار بتنفيذ مجموعة البرامج التدريبية والتطويرية والتنافسية في مجال تقنية المعلومات مثل كأس التخيل وغيرها من المسابقات الوطنية والبرامج الأكاديمية".
من جانب آخر علّق عبدالرحمن الشمراني، أحد الطلاب المستفيدين من تجديد الشراكة عن سعادته بذلك، وقال: "لقد تأثرت عند مشاركتي بمبادرة "كأس التخيّل" والتي وفرت لي العديد من البرامج المهمة مجاناً مثل "فيجول ستديو" والذي يعد ركيزة أساسية لدى المبرمج". فيما أضاف رائد الأعمال عمير آل عمير: "إن هذه الشراكة ساهمت في خلق العديد من الفرص والمبادرات والتي استفدت منها في تطوير متكامل لقدراتي التقنية. لقد كانت مشاركتي سابقاً أحد نقاط التحول الإيجابية في حياتي، وإنني فخور اليوم بكل إنجاز حققته في مجال عملي كمستشار أعمال".
يذكر بأنه على مدار السنوات السابقة تمكنت المبادرات المشتركة من الوصول لأكثر من 2 مليون طالب وطالبة من منتسبي ما يزيد عن 30 جامعة وكلية تقنية ومدرسة في مختلف أنحاء المملكة، فيما مهدت الطريق أمام ما يقارب من 4000 طالب ورائد أعمال للحصول على تدريب عملي من خلال المختبرات التابعة لشركة مايكروسوفت، في الوقت الذي تبنّت فيه المبادرات إقامة أكثر من 300 فعالية ودورة تدريبية تقنية، إلى جانب ما أتاحته لأكثر من 3000 طالب وطالبة من فرصة المنافسة ضمن المسابقات الإبداعية على الصعيدين المحلي والدولي، ضمن ما يُعرف بمسابقات "كأس التخيل" و "نجوم الطلاب".