أعلنت شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار ’أساس‘ بأنّ أول شركة طيران اقتصاديّ في عُمان ستسيّر رحلاتها تحت اسم ’طيران السلام‘. وقد استوحي الاسم من ثقافة السلطنة ودورها الريادي كسفيرةٍ للسلام، والتحية العربية المعروفة والتي تبدأ بكلمة ’السلام‘ حيث تمّ اختيارهُ من خلال استطلاعٍ تمّ إجراؤه عبر موقع تويتر وموقع الشركة على شبكة الإنترنت.
وتعليقاً على ذلك، تحدّث المهندس خالد بن هلال اليحمدي، الرئيس التنفيذي لشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار ’أساس‘، بقوله: "كانت رغبتنا تتمثّل بإشراك مجتمعنا في هذه العملية منذ مراحلها الأولى". هذا، وقد لقيت الدعوة التي تمّ توجيهها لعامة الناس عبر تويتر أصداءً قوية خلال مدة قصيرة. وبعد المناقشات والمداولات بين أعضاء مجلس إدارة الشركة وعددٍ من ممثلي الجهات الحكومية، فقد تمّ ترشيح ثمانية أسماء، ومن ثم إجراء استطلاعٍ للرأي شارك فيه قرابة 3000 شخص لاختيار الاسم الفائز.
واستطرد اليحمدي قائلاً:"إنّنا ندرك تماماً بأنّ ما قمنا به يعدّ طريقة غير تقليديّة لاختيار اسمٍ لشركة طيران، حيث نؤمن بأنّ استخدام الطرق الجديدة في التواصل مع الناس هو الأسلوب الذي سيكون عليه الحال في المستقبل. كما أنّ ذلك يعكس فلسفتنا في إنجاز أعمالنا، حيث أنّنا نلتزم بالشفافية وبأنّ نكون جزءًا من مجتمعنا في كافة المشاريع التي نقوم بها". وأضاف: "وتكمن الروعة في كلمة سلام بأنّها من الجناس اللفظيّ، فهي تشير إلى السلامة، والتي تعدّ من أهم متطلبات صناعة الملاحة الجوّية. كما أنها تعني استتباب الأمن والاستقرار، وهو ما تتميّز به عُمان باعتبارها أمة متقدّمة ومسالمة تحت ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة، السلطان قابوس بن سعيد المعظّم، حفظه الله ورعاه".
واختتم اليحمدي حديثه بقوله: "تحيتنا التي تبدأ بكلمة ’السلام‘ معروفة حتى لدى الكثير من الثقافات غير العربية، وهي سهلة النطق والكتابة باللغات الأخرى، وقد كنا نسعى وراء اسمٍ بسيطٍ ذو معنىً عميقٍ بحيث يترك أثره على السامع، وهذا ما حصلنا عليه فعلاً. وفي هذا السياق، فلا يفوتني أنّ أشكر كل من ساهم معنا في عملية اختيار التسمية المناسبة لشركة طيرانٍ سنحرص من خلالها على إعادة تعريف مفهوم السفر".
جديرٌ بالذكر أنّ ’أساس‘ تنظر إلى السياحة باعتبارها إحدى أبرز القطاعات لما يتوقع أنّ تشهده من نمو خلال الفترة القادمة، حيث تبنّت الشركة منهجية متكاملة تهدف إلى تغطية كافة جوانب سلسلة الخدمات في هذا القطاع. وانطلاقاً من التوقعات بارتفاع وتيرة الحركة الجويّة بواقع 40% بحلول عام 2019، فسيضطلع ’طيران السلام‘، أوّل ناقل جويّ اقتصادي في عُمان، بدورٍ ريادي للمساهمة في تعزيز النموّ الاقتصاديّ عبر توفير رحلات جويّة منخفضة التكلفة ودفع عجلة التقدّم في قطاع الطيران في السلطنة.