رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على الإنجازات المتلاحقة والمستوى المتميز الذي وصلت إليه جامعات المملكة بشكل عام وجامعة الملك سعود بشكل خاص التي واصلت إنجازاتها بإتاحة الفرصة لبنات الوطن لإبراز مواهبهن ومخترعاتهن التي تؤكد قدرة بنات الوطن على المساهمة في عملية البناء والتطوير
ونوه سموه عقب رعايته حفل مسابقة "طموح ملك لمستقبل وطن" مساء أمس بجامعة الملك سعود للطالبات، بمستوى المخترعات السعوديات مؤكداً أن عنوان المسابقة يجب أن يحقق ويثبت فعلياً لتحقيق طموح خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لمستقبل الوطن، ومؤكداً في الوقت ذاته أن جامعة الملك سعود بإدارتها وكوادرها قادرة على تحقيق هذا العنوان.
وبين سمو أمير منطقة الرياض أن النجاحات التي تحققت بأنامل بنات الوطن مدعاة للفخر، مشيداً بمستوى المبادرات والاختراعات النوعية التي قدمتهن المخترعات المشاركات بالمعرض المصاحب، قائلاً "إن المخترعات سيكون لهن دور كبير في تنمية الوطن الأمر الذي يدعو للاعتزاز ببنت الوطن التي أثبتت وجودها وقدرتها على العمل مع المحافظة على دينها وتقاليدها".
وأضاف سموه "أن الإنجازات مستمرة بفضل الله والنجاحات مستمرة من قبل أبناء وبنات الوطن في جميع المجالات بوجود قيادة تخطط وتوجه وتعمل وتدعم كل ما من شأنه بناء المواطن والوطن".
وحول مشاركة القطاع الخاص في تبني أفكار ومشروعات الباحثين والباحثات قال سموه "الاختراعات موجودة والمخترعون والمخترعات أثبتوا قدراتهم ويجب أن تؤخذ بمأخذ الجد وأن تساهم في دعمها".
من جانبه أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر أن الجامعة سعت على تقريب المسافة بين القطاعين العام والخاص إيماناً بأهمية العمل المشترك لتحقيق مصالح الوطن وأهله، مستدلاً بالعديد من المشروعات التي قامت بها الجامعة كالأوقاف وكراسي البحث ووادي الرياض للتقنية والتي اثبتت جدوى الشراكة بين القطاعين.
وأشار العمر إلى أن المسابقة تهدف لتشجيع الطالبة السعودية على الإبداع والابتكار كبادرة هي الأولى على مستوى الوطن، والتي من شأنها فتح آفاق وظيفية للخريجين والمساهمة في حسر دائرة البطالة.
وقال العمر إن الجامعة تسعى دائماً لدعم الخطة الإستراتيجية الطموحة للتحول الوطني التي وضعتها القيادة الرشيدة، التي ستتحقق بالمشاركة المجتمعية والاصطفاف الوطني لكافة شرائح المجتمع.
وشدد مدير جامعة الملك سعود على أهمية التركيز على دعم الأفكار الإبداعية للشباب للمساهمة في صناعة اقتصاد معرفي غير تقليدي للتقليل من الاعتماد على النفط بوصفه المصدر الأول للدخل.
وألقت مساعد وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي للمبادرات النوعية الدكتورة ابتسام العليان كلمة أوضحت فيها آلية المسابقة الأولى على مستوى جامعات المملكة، مشيرة إلى أنها ستسعرض النماذج الناجحة لإبداعات بنات الوطن في الابتكار والتصنيع وتسهم في تحفيز الكوادر النسائية الوطنية على بذل المزيد من العطاء.
وأفاد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العمري أن نسبة الطالبات في التعليم العالي بالمملكة تعادل ٥٢٪ ، وبلغ عدد البحوث النوعية المنشورة باسم جامعة الملك سعود إلى 7800 منشورة علمية، كما سجلت الجامعة أكبر عدد من براءات الاختراعات على المستويين المحلي والإقليمي إلى ٢٣٢ براءة اختراع.
بعدها أعلنت أسماء الفائزين بالمراكز الأولى في المسابقة ، ثم كرم سموه الداعمين والرعاة، ثم افتتح سموه المعرض المصاحب واطلع على ابتكارات واختراعات المشاركات.
كما تفقد سموه عقب الحفل مرافق الجامعة ومباني الكليات واستمع من مدير جامعة الملك سعود عن أبرز ما تقدمه المدينة من وسائل تعليمية بأحدث التقنيات العلمية. حضر الحفل صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية ، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع.