تناقلت وكالات أنباء وقنوات إخبارية صينية عزم "سابك" وتوجهاتها لفرض وجود أقوى في الصين من خلال تعزيز استثماراتها وتحالفاتها القوية في قطاع الصناعات البتروكيماوية والكيماويات المتخصصة مع نظرائها الصينيين رغم تباطؤ الاقتصاد الصيني بعد أن نجحت "سابك" في استحواذ أكبر الحصص التسويقية وامتلاكها أكبر مجمعات البتروكيماويات في الصين المتمثل في شركة ساينوبك سابك للبتروكيماويات في تيانجين بالصين بحجم استثمار بلغ "10.125" مليارات ريال ما يعادل "2.7" مليار دولار، وبطاقة إنتاجية تبلغ "3.2" ملايين طن متري سنوياً من المنتجات البتروكيماوية التي تتزعم انتاجها "سابك" في العالم تشمل الإثيلين، والبولي إثيلين، وجلايكول الإثيلين، والبولي بروبلين، والبيوتاديين، والفينول، والبيوتين-1، وزيت الوقود، والأسيتون، والبنزين المهدرج، ومثيل ثالثي بوتيل الأثير "أم تي بي إي".
وتسعى "سابك" لتطوير نطاق المشاركة في مجمع "تيانجين" الصناعي في الصين حيث أثمرت الخطط عن تشييد مجمع إنتاج البولي كاربونيت في منطقة بنهاي بمقاطعة تيانجين بالصين بطاقة إنتاجية تبلغ 260 ألف طن سنوياً وبقيمة استثمارية تبلغ 6.3 مليارات ريال "ما يعادل 1.7 مليار دولار"، في وقت شهد الطلب على البولي كاربونيت في الصين انتعاشاً بطاقات بلغت 1.7 مليون طن عام 2015م بمتوسط زيادة سنوية تبلغ 10%، ما يهيئ الفرصة لسابك لتوسعة أعمال البولي كاربونيت هناك الذي تنتجه ايضاً في شركة كيان السعودية ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط حيث أتاح المجال لقيام صناعة أجزاء السيارات والطائرات والقطارات وكافة أنوع المركبات الأخرى وغيرها من الصناعات الالكترونية والطبية.
وتخطط سابك زيادة حصصها التسويقية في السوق الصينية الواعدة والمهمة جداً واغتنام فرصة سهولة التسويق عبر أسواقها النافذة بالنسبة لسابك في وقت تعد السوق الصينية أكبر أسواق البوليمرات العالمية في ظل الأهمية المتصاعدة لأسواق الكيماويات الصينية، والتي يتوقع أن تشكل أكثر من 25 % من حجم الطلب العالمي عام 2016.
وتابعت "الرياض" ما أبرزته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية تأكيدات خاصة أعلنها نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي يوسف البنيان حول ثبات قوة الاقتصاد الصيني بسبب عملية التحوّل التي تخوضها البلاد، وذلك رغم تباطؤ معدل النمو، الأمر الذي يعزز رغبة "سابك" في أن تكون جزءاً من مسيرة التحوّل في الصين.