خادم الحرمين يبدأ زيارة رسمية إلى تركيا.. ويشارك بالقمة الإسلامية

 وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز امس إلى أنقرة في مستهل زيارة لجمهورية تركيا تلبية لدعوة من فخامة الرئيس التركي، وكان في مقدمة مستقبليه بمطار ايسنبوا أخوه الرئيس رجب طيب اردوغان. ويترأس وفد المملكة إلى القمة الاسلامية في اسطنبول وقد غادر - حفظه الله - القاهرة، بعد زيارة رسمية لجمهورية مصر استغرقت عدة أيام، وبعث برقية شكر للرئيس المصري، وتسلم خادم الحرمين قبل مغادرته امس، شهادة الدكتوراه الفخرية الممنوحة له من جامعة القاهرة.

وألقى الملك سلمان كلمة في الجامعة قال فيها يسعدني أن أكون بينكم اليوم في هذا الصرح العلمي الشامخ الذي ساهم في إثراء الحركة العلمية والفكرية، في العالمين العربي والإسلامي، واحتضن طلبة من مختلف أنحاء العالم من بينهم طلبة من المملكة، وقدم قادة وعلماء ومفكرين شاركوا في تقدم دولهم. ومن المهم أن تواصل مؤسساتنا التعليمية والثقافية دورها في صنع الحضارة وبناء الإنسان، وأن نواصل دعمنا لهذه الصروح العلمية كجامعتكم الرائدة، وإن قرار منحي شهادة الدكتوراه الفخرية لهو محل اعتزازي وتقديري، وكما هو تكريم لي فهو تكريم لبلادي وللشعب السعودي.

وقال رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار: أقر المؤسسون للجامعة منح الدكتوراه الفخرية لشخصيات تثري مجتمعها، وتقوده على درب الحضارة، تُحدث التقدم لمواطنيها، وتذود عن أمتها وعزتها وكرامتها، وأجمع مجلس الجامعة على أن هذا وغيره إنما ينطبق على رجل عظيم من رجالات العرب يجلس على رأس قائمة من حماة ربوعها، المدافعين عن حقوقها، الدافعين إلى رخائها، الحارسين لمقدساتها، العاملين على تكريس سيادتها.

وتابع نصار: إن خادم الحرمين يمثل ذلك وهو حين يزور مصر فإنما ينزل في دياره وبين أهليه وذويه ويؤكد العلاقة التاريخية والإستراتيجية والقومية والدينية بين بلدين عظيمين.

ونوه رئيس الجامعة بما حققه الملك سلمان لأمته وشعبه الذي يقف دليلاً على أنه قامة عربية وأممية رفيعة يسعد جامعة القاهران تمنحها درجة الدكتوراه الفخرية. ثم تسلم الملك المفدى شهادة الدكتوراه الفخرية بوصفه شخصية عالمية ونظير جهوده في خدمة الأمتين الإسلامية والعربية. كما تسلم هدية تذكارية عبارة ووقع في السجل التذكاري للجامعة.

وقد غادر خادم الحرمين، ظهر امس القاهرة، متوجهاً إلى تركيا في مستهل زيارة رسمية. وكان في وداعه أخوه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء. وبعث خادم الحرمين برقية شكر للرئيس المصري قال فيها: لقد أكدت هذه الزيارة والمباحثات عمق العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون، وتأكيد أواصر الأخوة والمحبة، وأسفرت عن نتائج إيجابية كبيرة وإضافات نوعية لها دلالاتها وانعكاساتها الإيجابية على علاقاتنا الإستراتيجية، وبما يخدم المصالح المشتركة لبلدينا وأمتنا العربية والإسلامية.