شرعت بوابة الملك عبدالله في الحرم المكي الجديد، وهي البوابة الأضخم، أبوابها أمام قاصدي بيت الله الحرام، ضمن سلسلة من الخطوات التي تسابق رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الزمن بهدف تحقيق توجيه المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله-، بشأن الاستفادة من المرافق الجاهزة لصالح قاصدي بيت الله الحرام خلال أيام وليالي شهر رمضان.
وتواصل الرئاسة العامة أعمالها ليلاً ونهاراً بالتنسيق مع الشركة المنفذة لمشروع التوسعة لتوفير الجاهزية القصوى أمام التوافد الكبير لقاصدي بيت الله الحرام، حيث رصدت "الرياض" أمس زحف أعمال التهيئة والتنظيم في المواقع المحصورة ما بين الحرم الجديد ومبنى المساطب الخارجية، حيث تمت أعمال نقل مخلفات البناء والتشييد وتهيئة المواقع وتوفير سجاد الصلاة وحافظات مياه زمزم المبردة.
وكشفت جولة "الرياض" عن تنامي التأهب الأمني الكامل لتحقيق الأمن والسلامة في المواقع المتوقع استخدامها، حيث تم نشر آليات الإطفاء والدوريات الراجلة فيما تسهم إدارة الأمن والسلامة في الحرم المكي بدور كبير مساند لشرطة الحرم المكي من خلال نشر أكثر من 350 رجل أمن على طول الممرات والمشايات المؤدية لمطاف الحرم المكي بهدف فتح الطرق امام المعتمرين وضمان انسيابية حركة المرور.
في ذات الاتجاه، تم أمس فتح ممر المشاة الرابط بين الجهات الغربية وبين مباني توسعة الحرم الجديدة ما ساهم في اختصار مسافة المشي، وتسهيل تردد المعتمرين والمصلين خاصة مستخدمي العربات المتحركة بتجاوز مرتفعات الطريق الرسمي، وفتح الممر الأهم بتوفير عدد من أجهزة التكييف العملاقة لتلطيف الجو أثناء زحام المرور اليومي.
ولعل من أبرز مشاهدات "الرياض" أمس توفر مساحات كبيرة لصلاة القيام استوعبت تدفق المصلين والعمار ليلة يوم أمس الجمعة، حيث التوافد الكبير في أول جمعة في رمضان، فيما بدت الساحات الجديدة قادرة على استيعاب تنامي الأعداد يومياً، وتبذل الجهات الأمنية المشرفة على إدارة الحشود جهوداً كبيرة في توجيه حركة المصلين والمعتمرين بهدف استغلال المساحات الشاغرة وتفتيت الزحام وتوحيد اتجاهات المرور ومنع التصادم البشري.