سيستقبل فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد فرانسوا هولاند، بتاريخ 27 يونيو/حزيران، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. سيترّأس ولي ولي العهد مع معالي وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، السيد جان-مارك آيرولت، الاجتماع الثالث للجنة المشتركة الفرنسية-السعودية التي تلتئم بتاريخ 28 يونيو/حزيران. ستتناول المناقشات الشراكة الثنائية الاستراتيجية الشاملة والملّفات الإقليمية.
يقوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد ووزير الدفاع والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، بزيارة إلى باريس يومي 27 و28 يونيو/حزيران 2016 كي يترّأس مع معالي وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، السيد جان-مارك آيرولت، اللجنة الثالثة المشتركة الفرنسية السعودية التي تنعقد بتاريخ 28 يونيو/حزيران.
يرافق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وفداً سعودياً رسمياً هاماً. هي زيارة العمل الثانية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي إلى فرنسا من أجل إثبات تميّز الشراكة الفرنسية السعودية الاستراتيجية الشاملة وتعميقها، وفق خطّة الإصلاحات الفريدة من نوعها والطموحة، ألا وهي "رؤية المملكة 2030" التي تمّ اعتمادها بتاريخ 25 أبريل/نيسان الماضي ووفق خطّة العمل التي وافق عليها مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد فرانسوا هولاند بتاريخ 4 و5 مايو/أيار 2015.
إن هذه اللجنة الثالثة، التي تلتئم بعد اللجنة الأولى التي تمّ تنظيمها في باريس في شهر يونيو/حزيران 2015 واللجنة الثانية التي انعقدت في الرياض خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015، تثبت كثافة علاقات الثقة والصداقة التي تربط المملكة العربية السعودية وفرنسا. تهدف أيضاً هذه اللجنة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة الفرنسية-السعودية وإلى تعميق العلاقة المتمّيزة التي تربط البلدين في قطاعات مختلفة، مثل الدفاع والطاقة والصحة والزراعة والصناعة والنقل والبنى التحتية والثقافة والأبحاث والرياضة بل أيضاً الإعلام والبيئة والسكن والسياحة والتراث.
سيستقبل فخامة رئيس الجمهورية، السيد فرنسوا هولاند، صاحب السمو الملكي وسيعقد أيضاً ولي ولي العهد مباحثات ذات مستوى عال لا سيما مع معالي رئيس الوزراء، السيد مانويل فالس، ومع معالي وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، السيد جان-مارك آيرولت، ومع معالي وزير الدفاع، السيد جان-إيف لو دريان. خلال المباحثات، سيتناول الوفد السعودي وكبار المسؤولين السياسيين الفرنسيين العلاقات الثنائية الفرنسية السعودية من خلال درس آفاق التعاون الجديدة التي تندرج في إطار برنامج التحوّل الوطني 2020 الذي اعتمدته المملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ "رؤية المملكة 2030". سيتمّ أيضاً التطرّق إلى الملّفات الإقليمية الهامة.
على هامش هذه المباحثات، ستعقد لقاءات بين رؤساء شركات فرنسية ولاعبين اقتصاديين سعوديين من المستوى الرفيع بغية تشجيع الشركات السعودية على الاستثمار في فرنسا وتعزيز تواجد الشركات الفرنسية في المملكة، تلك الشركات التي تتمتّع بخبرة تقنية وصناعية وثقافية معترف بها في كلّ أرجاء العالم.
بلغت التجارة الفرنسية-السعودية 7 مليار يورو عام 2015. إن المملكة هي مورّد النفط الأوّل إلى فرنسا بينما تحتل فرنسا المركز الثالث كمستثمر أجنبي في المملكة، مع استثمارات أجنبية مباشرة تقدّر بأكثر من 15 مليار دولار. عقب انعقاد اللجتين المشتركتين الأوليتين، وقّعت فرنسا والمملكة العربية السعودية عقوداً واتفاقات في شتّى القطاعات بقيمة إجمالية تتعدّى 20 مليار دولار./.