تستضيف الرياض فعاليات الدورة السابعة للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض في الفترة 16-18 محرم 1438هـ الموافق 17-19 أكتوبر 2016م, وذلك في قاعة المؤتمرات ببرج المملكة في الرياض. وتشمل الفعاليات مراسم الافتتاح وجوائز «سعف» للأبنية الخضراء واللقاء السنوي للجمعية العمومية وجلسات الحوار وورش العمل والمعرض المصاحب وفرص مصافحات الشركاء, بحضور نخبة من حول العالم للمشاركة في الحدث السنوي الأهم لقطاع البناء والتشييد في مجال الأبنية الخضراء والاستدامة لخدمة الإنسان والأرض والاقتصاد.
وأوضح رئيس المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد، أن الدورة السابعة حددت محاور المؤتمر وورش العمل حول آفاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء ورؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030م في الاستدامة والطاقة النظيفة والتنمية العمرانية، التي تشمل الحد من التغيرات المناخية والتحديات المستقبلية من خلال تقديم الحلول المثلى للمدن الخضراء في المملكة والعالم العربي.
وبيّن سمو رئيس المنتدى, أن السياسات الفنية والاقتصادية ستناقش بشكل موسع إرشادات كود البناء المحلي والدولي في معايير الاستدامة والتنظيم الفني لمنظومات ومواصفات البناء والتشييد، والآليات المساندة لمبادرات مشاريع الأبنية الخضراء في الطاقة والصحة والسلامة والبيئة.
من جانبه أوضح أمين المنتدى المهندس فيصل الفضل, أن هذه الدورة تتميز بمحاور نقاش شملت رؤية وسياسات وتقنيات فنية واقتصادية، تعد نقلة نوعية لتعزيز سبل تكاملها مع رؤية المملكة لعام 2030 والأبنية الخضراء في النهج والتطبيق من خلال مناقشة عروض المتحدثين والوفود التي تركز بشكل محدد على التقنيات الخاصة بمواد البناء والطاقة والمياه، الكفاءة لتصميم وتنفيذ وتشغيل وإزالة المباني والمنشات العامة والخاصة، وأوجه تطبيقاتها في الأحياء بهدف خفض التأثير السلبي للتنمية العمرانية وتكلفة البناء على البيئة القائمة والمستقبلية.
وقال: «نهتم بعرض تجارب وحالات دراسية في المملكة العربية السعودية طبقت على مشروعات الأحياء والنقل والإسكان, والمشاريع الكبرى بأسلوب مكتب إدارة المشاريع (PMO) وبناء إدارة المعلومات (BIM) منها مباني الرعاية الصحية والبيئية من الأبنية الخضراء المستدامة لنوعية الهواء الداخلي في المباني العامة والخاصة.
وأضاف: يعرض المنتدى أمثلة عن أوجه انخراط أصحاب المصلحة للمشروعات المباني الخضراء، في المملكة والدول العربية والعالمية وأن المنتدى قدم عديدًا من التوصيات ويسعى إلى مراجعتها دوريًا بهدف إبراز التكامل بين القطاعين العام والخاص في تطوير الأعمال والاستثمار من أجل تعزيز المباني والمدن الخضراء. والمنتدى السعودي للأبنية الخضراء مؤسسة وقفية غير حكومية وغير ربحية ذات شخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة تعزز فرص العمل والاستثمار في مشاريع الأبنية الخضراء والاستدامة نحو تطوير قطاع البناء والتشييد, ومرجع مهني يوثق العاملين والمشاريع الخضراء والخدمات والمنتجات الصديقة للإنسان والبيئة بغاية حماية المستهلك في ظل إظهار جهود المملكة نحو أهمية الاكتفاء الذاتي من الموارد الطبيعية وخفض الاستهلاك واستقطاب الطاقة النظيفة وتدوير والمياه والاستفادة من مواد البناء والتشييد المحلية الصديقة للإنسان والبيئة لازدهار الاقتصاد المحلي لخدمة الوطن.
ويهتم المنتدى بالجوانب الثقافية والاقتصادية والعمرانية ويسعى إلى الحفاظ على الهوية السعودية والموروث البيئي للحد من الآثار السلبية على التنمية العمرانية لحماية وتعزيز مقومات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر لصالح أمن وسلامة وصحة الإنسان والبيئة للأجيال, بهدف تمكين الأعضاء من العلماء والأدباء والمهندسين والمختصين ورجال الأعمال والمؤسسات في تحقيق الحلول المثلى ورفع مستوى الأداء وتشجيع الإبداع والابتكار والاستثمار بتقنيات الأبنية الخضراء نحو تعزيز جهود نقل وتوطين صناعات الاقتصاد المعرفي بالمملكة العربية السعودية.