زار وفد من أعضاء اللجنة البرلمانيّة لجمهوريّة الكونغو واللجنة الإقتصاديّة والماليّة لجمعيّة الكونغو الوطنيّة، بالإضافة إلى ممثّلي من بلديّة برازافيل ورئيسا بلديتي بوانت-نوار وبرازافيل في شهر يوليو 2016، موقع مطمر ليفولا ، الذي سيكون المطمر الصحّي الأوّل المستوفي كامل الشروط البيئية والمخصّص للنفايات الصلبة في جمهوريّة الكونغو.
وقد تولّت شركة أفيردا، المزوّد العالمي لحلول إدارة النفايات، عمليّة تصميم وبناء وتشغيل المطمر الذي يقع على مقربة من ليفولا ويمتدّ على مساحة 40 هكتاراً سوف تتضمّن ثمانية خلايا تخزين وتصل فترة العمل بالمطمر الى 15 عاماً.
ويفتتح مطمر ليفولا المصمّم وفق أعلى المعايير المعتمدة عالمياً لمطامر نفايات البلدية الصلبة خليته الأولى في يناير 2017، مع العلم أنه سيبدأ العمل بتشغيل الخلايا الباقية على مراحل وتم تحديد بداية العمل بالخلية الأخيرة في شهر أكتوبر 2030. ولا شكّ في أنّ مباردة أفيردا الأخيرة في الكونغو ستعزّز إقتصاد برازافيل اذ سيصل عدد موظّفي الشركة في السنة الاولى لاطلاق هذا المشروع الى ما يقارب الـ1,500 كنغولي، وذلك في بلد تعمّ فيه البطالة مع نسبة تبلغ 46,10% حسب البنايات الأخيرة التي أصدرتها "تريدينغ إيكونوميكس" لعام 2016.
وتجدر الاشارة الى ان هذا المطمر لن يكون الأوّل من نوعه في جمهوريّة الكونغو فحسب، بل في جميع بلدان وسط افريقيا، وسيجري تزويده بنظام لجمع ومعالجة عصارة النفايات، ونظام احتواء وإعادة إستخدام للغاز البيولوجي المنبعث من النفايات المطمورة، ونظام لجمع ومعالجة المياه السطحيّة.
وتذكر دراسة حديثة قامت بنشرها مجلّة " Renewable and Sustainable Energy Reviews"، أنّ غاز المطامر قادر على توليد لغاية 363 بيتاجول من الكهرباء (1 بيتاجول يعادل 280,000,000 كيلواط ساعة) عبر القارة الأفريقيّة بحلول عام 2025، وذلك إذا تم جمع ومعالجة والتخلّص من النفايات الصلبة التي تنتجها البلدان الأفريقيّة بشكل ملائم.
وقدر الخبراء التقنيون لدى افيردا ان قدرة توليد الغاز البيولوجي قد تتمحور بين 2000 و2500 متراً مكعباً في الساعة بعد اربعة اعوام من الطمر. وبهدف ضمان حسن سير العمل في مطمر ليفولا وفقا للمعايير البيئية المحلية والعالمية في هذا المجال، ستقوم افيردا بمراقبة وتدقيق مستمرين لجودة النفايات المرسلة الى المطمر.
وبهذه المناسبة، قال المدير العام لأفيردا في الكونغو السيّد محمّد غلاييني: "يسرّنا أن نلحظ مدى إلتزام سلطات برازافيل بان تجعل عاصمة الكونغو مكاناً أكثر نظافة وأماناً. سيهسم هذا المشروع بتحسين الاستثمار في المدينة وسيؤدي الى تفعيل حركة التوظيف، كما انه سيسهم بمعالجة افضل للنفايات، اذ سيتم تحويل مخلّفات الطعام إلى سماد عضوي يوزّع على المزارعين، كما انه من الممكن تحويل الغاز البيولوجي المنبثق من المطمر إلى كهرباء."