أعلنت شركتا (سمارت ورلد) و(ذا كيرنل) اليوم عن إطلاق مركز للأمن السيبراني هو الأول من نوعه في الإمارات العربية المتحدة، حيث سوف يعنى هذا المركز بتدريب المواطنين الإماراتيين في مجال الأمن السيبراني، إضافة لتأمين مراقبة أمنية متطورة على مدار الساعة وإدارة المخاطر السيبرانية بالنيابة عن الشركات، وذلك في القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات العربية المتحدة.
وكان قد تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الشركتين لغرض تأسيس هذا المركز، حيث وقّع هذه الاتفاقية كل من عبد القادرعلي، الرئيس التنفيذي لشركة سمارت ورلد، والدكتور مؤنس كيالي، الرئيس التنفيذي لشركة ذا كيرنل.
وتأتي هذه المبادرة متماشية مع رؤية واستراتيجيات التنمية في الإمارات العربية المتحدة ،وفي دبي بالخصوص، وذلك فيما يتعلق بالتقدم التكنولوجي على كافة الصعد، وهي تدعم احد المحاور الحرجة والخاص بأمن المؤسسات.
وقال الدكتورسعيد الظاهري ، رئيس مجلس ادارة سمارت ورلد: "سمارت ورلد فخورة بشراكتها مع ذا كيرنل في هذه المبادرة الفريدة التي سوف تستجيب للطلب المرتفع بشكل متسارع على الأمن السيبراني والمواهب المحلية في هذا المجال. ونحن نؤكد من خلال هذه المبادرة على التزامنا بدعم رؤية قيادة الإمارات الرامية للتميّز في كافة المجالات."
وقال المستشار الدكتور سيف الكتبي: "تحقق الإمارات العربية المتحدة و دبي تقدماً هائلاً لجهة تبني أحدث التكنولوجيات الذكية في العالم، حيث يحمل هذا التقدم في طياته مسؤولية ضمان السلامة تجاه المخاطر الخارجية، سيما ونحن نشهد إطلاق العديد من المشاريع الضخمة واستضافة معرض إكسبو 2020، حيث يتوجب أن يصبح التقدم على صعيد التكنولوجيا الذكية كبيراً جداً. إن مركز الأمن السيبراني يلبي بحق الحاجة المتنامية للحماية ومراقبة المخاطر، حيث أنه يتبنى مقاربة شاملة لتطوير المواهب المحلية في مجال الأمن السيبراني، إضافة لتحديد المؤسسات وحمايتها من المخاطر الخارجية."
وكانت التهديدات السيبرانية قد أخذت بالتزايد في كافة أنحاء العالم سواء من جهة تعقيدها أو من جهة ازدياد أعدادها، ما يجعل المؤسسات عرضة لمخاطر فقد معلومات حساسة وخسارة ميزتها التنافسية. ويشير استطلاع قامت به شركة كاسبرسكي إلى أن هذه الهجمات المُكلفة باتت شبه روتينية اليوم، حيث أفادت 90% من الشركات التي شملها الاستطلاع وعددها 5,500 شركة أنها تعرضت على الأقل لهجمة واحدة، في حين تعرضت قرابة نصف هذه الشركات (46%) لفقد بيانات حساسة بسبب مخاطر أمنية داخلية أو خارجية.
وقال الكتبي: "تبدي معظم المؤسسات اهتماماً أكبر بتطوير وتنفيذ المشاريع، لكنها على أي حال تحتاج إلى تضمين الأمن في مرحلة التخطيط لأي مشروع، حيث يمكن لأي خرق أمني أن يضع كافة جهودها موضع الخطر. ومع افتتاح مركز الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة، بات من الممكن للمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص أن تعهد مهمة حماية شبكاتها الالكترونية للمركز، والذي سوف يراقب ويتعامل على مدار الساعة مع كافة أشكال المخاطر التي قد تتعرض لها، وسوف يقوم بتحذيرها من أي مخاطر محتملة قد تكون عرضة لها، إضافة لمساعدتها على تأمين نفسها ضد هذه المخاطر."
وأضاف الكتبي: "ونحن بحاجة في معرض الاستجابة للحاجة المتزايدة بشكل متسارع في مجال الأمن السيبراني إلى ضمان توفر ما يكفي من مجموعة من المواهب المحلية، حيث سوف يقوم مركز الأمن السيبراني، وللمرة الأولى على الإطلاق في هذه المنطقة، بتقديم التدريب المعقد في هذا المجال، مع التركيز بشكل خاص على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في الإمارات العربية المتحدة."
وقال الدكتورمؤنس كيالي، الرئيس التنفيذي لشركة ذا كيرنل: "عملنا على التخصص في صناعة البرمجيات والأمن منذ العام 1987، وقد أسسنا شركة ذا كيرنل في دبي في العام 2008، حيث أصبحت الإمارات العربية المتحدة موطناً لنا وقاعدة لمقرنا الدائم."
وتمتلك شركة ذا كيرنل فريقاً كبيراً من الخبراء المتخصصين في الأمن، ومن مطوري البرمجيات، والذين يعملون بشكل خاص على الابتكار المستمر في صناعة التكنولوجيا، وذلك من خلال تطوير منتجات خاصة على صعيد الإدارة الموحدة للمخاطر، وفلترة شبكة الانترنت، والاستجابة للحوادث. ونحن نستغل التقنيات المتطورة جداً مثل تعلم الآلة، والمورفولوجيات متعددة اللغات، والخوارزميات الخاصة التي تفهم منطق الأعمال، ونحن نستكشف على الدوام الأبحاث الجديدة. وشركة ذا كيرنل شريكة أيضاً في العديد من الشركات الأمنية الرائدة في روسيا وباقي أرجاء العالم، و لقد عملنا على عدة مشاريع رفيعة المستوى في مجال الأمن السيبراني.
وتنبع الشراكة الاستراتيجية بين شركتي ذا كيرنل وسمارت ورلد من رؤية مشتركة للحاجة إلى تطوير المواهب المحلية وجمع أكثر العقول القادرة، وذلك لإيجاد منصة مزدهرة وتحقيق نتائج استثنائية. وتسمح لنا رؤية سمارت ورلد وخبرتها وقدراتها بأن نبني معاً منتجات أمنية متطورة، وأن نحدث تغييراً حقيقياً في صناعتنا.
نحن فخورون بمثل هذه الثقة العظيمة ومتفائلون بإمكانية تحقيقنا لنتائج رائدة على المستوى العالمي.