رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أسمى آيات الشكر والتهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا -حفظهما الله - على النجاح الذي تحقق في بداية مناسك الحج في هذا العام بمناسبة صعود جميع الحجاج من مكة إلى منى بكل سلامة وراحة وطمأنينة ونجاح الخطة الأمنية التي وضعت لهذا الغرض.
كما قدم سموه شكره لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية التي شاركت في هذا الإنجاز الذي تم في أول أيام الحج من هذا العام، سائلا الله أن يديم علينا نعمة الإسلام ثم الأمن والاستقرار وأن تكون أعمالنا جميعها على هذا المستوى من الدقة في الإنجاز، وأن يسهل لضيوف الرحمن رحلتهم الإيمانية في هذه البقاع المقدسة وأن يعودوا سالمين غانمين لبلدانهم. وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء امس في مقر إمارة منطقة مكة المكرمة بمشعر منى: «يشرفنا أن نضع أمام الجميع جميع الإمكانات التي تسهل لضيوف الرحمن أداء هذا الركن العظيم من خدمات ومساعدات لتقديمها لضيوف الرحمن». وأكد سموه أن المستوى المقدم من جميع القطاعات المشاركة مستوى يستحق الشكر والتقدير من الجميع، مشيرًا إلى أن ما يقال حول المملكة ومكانتها يهدف إلى الانتقاص من هذه المكانة العظيمة والخدمات المميزة التي تقدم لضيوف الرحمن، لا سيما ونحن نعمل في خدمة ديننا ووطننا وضيافة ضيوف الرحمن وتقديم كل ما يمكن لهم على مستوى هذه الرحلة الإيمانية، التي تكمن مقاصدها في هدف موحد واحد وهو عبادة الله ودعوته وطلب غفرانه. وأشار سمو الأمير خالد الفيصل إلى أن هناك العديد من المشروعات التي تم تعجيل إنجازها منها وسائل النقل وخصوصا مشروع القطار وتنظيمه، والطرق وإصلاحاتها وتعجيلها، والأماكن التي رؤي أن تعدل مساراتها كمخيمات منى واستحداث بعض الشوارع في منى، إلى جانب الإضافات الكبيرة في زيادة عدد دورات المياه في كل المشاعر المقدسة. وأبان سموه أن هناك إضافات جديدة بالنسبة للأمن العام والصحة فيما يخص المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في المشاعر المقدسة، إضافة إلى الأعداد الكبيرة في هذا العام في جميع القطاعات المشاركة، مؤكدا وضع خطط جديدة من قبل وزارة الحج والعمرة واللجنة المركزية للحج والعمرة ونفذت هذه الخطط، لتلافي أي أخطاء لاسمح الله. وحول انسيابية خطط الصعود إلى منى قال سموه: «الجميع رأى هذه الانسيابية التي توصف بأنها طبيعية جدًا الأمر الذي يبعث الارتياح»، مشيرًا إلى أن حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» تعبير عن رسالة الإسلام هي رسالة سلام، مشيدًا بالأهداف التي حققتها الحملة في سلوك ومفهوم المواطن والمسؤول في الأجهزة الحكومية، داعيًا الجميع إلى التحلي بالأخلاق الإسلامية ونقلها إلى العالم أجمع. ونوه سموه بالمتغيرات التي تطرعلى مكة المكرمة خلال السنوات الماضية من مشروعات وخطط منجزة، وبالروح المعنوية للمشاركين في موسم الحج خدمة لضيوف الرحمن وكيفية أدائها. ولفت سموه إلى أن عدد من تم إعادتهم عن أداء الحج بلغ أكثر من 253 ألف مخالف وأكثر من 109 آلاف سيارة مخالفة. وقال سموه: «إن مكة المكرمة تحتل المركز الأول عند خادم الحرمين الشريفين وولي عهده - حفظهما الله -»، مشيرًا إلى أن مشروعات تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تحت الدراسة بتوجيه ملكي وسترفع إن شاء الله بعد الحج، لا سيما وأن ذلك التطوير أخذ أولوية في رؤية المملكة 2030، راجيًا أن نصل بالمشروع إلى مستوى طموحات الملك المفدى - أيده الله - وإلى تطلعات المواطنين.