لم يكن نجاح موسم حج هذا العام محض صدفة، بل هو حصاد تخطيط سليم وعمل كبير قامت به الحكومة السعودية بمختلف قطاعاتها، إذ دأبت المملكة منذ تأسيسها على تسخير كل الإمكانيات المادية والطاقات البشرية من أجل خدمة المسلمين عموماً وضيوف الرحمن على وجه الخصوص، ولم تدخر حكومة المملكة جهداً تجاه خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، فالإنجازات والمشروعات العظيمة والعملاقة التي انجزت تتحدث عن نفسها وهي شاهد على عطاء "بلاد الحرمين"، وحرصت السعودية على توفير كافة الإمكانات التي تجعل الحجاج يؤدون مناسكهم بيسر وسهولة وطمأنينة، إذ ذللت كافة الصعاب والمشاكل التي يواجهها الحجاج في الماضي، وحولت "الحج" من رحلة شاقة إلى ممتعة ترسخ في الذاكرة.
رفع طاقة صحن المطاف.. و600 مروحة تلطف أجواء الحرم
ويفخر السعوديون بالمشروعات التنموية والخدمات المقدمة في الأماكن المقدسة، سواءً مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو المشاعر المقدسة، والاستعدادات للحج تبدأ بعد نهاية كل موسم حج، ففي كل عام تنفق المملكة المليارات، وتحسن الخدمات، وتضاعف المشروعات المنجزة، وينعكس ذلك بشكل إيجابي على راحة الحجاج، ولا ينكر حجم المجهودات المقدمة إلا حاقد أو حاسد.
وأرسى المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ثوابت راسخة في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ورعاية ضيوف الرحمن، وكانت المحصلة مشروعات عملاقة خدمت الحجاج والمعتمرين، فالعناية بالحج وشؤونه ورعاية الحجاج من أولويات إهتماماتالمملكة، ويتركز الإهتمام على تنظيم الحج وتوفير المناخ الصحي للحجاج والأمن وسبل الراحة، حتى يؤدون الركن الخامس من أركان الإسلام في راحة وأمن واطمئنان.
وفي هذا العام نفذت الدولة مشروعات جديدة، أنفقت عليها بسخاء في سبيل تطوير وتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، فيما لا تزال مشروعات أخرى تحت التنفيذ، بينما هناك مشروعات سيبدأ العمل فيها بعد نهاية الحج مباشرة إستعداداً للأعوام المقبلة، وتسعى المملكة الى الوصول للمدينة الذكية في العاصمة المقدسة والمشاعر، وبدأ الاستعداد والإعداد لذلك من خلال الأساور والمسار الإلكتروني، وهي خطوة أولى نحو التحول التقني.
"الرياض" سلطت الأضواء على المشروعات الجديدة والخدمات الحديثة المقدمة في موسم حج 1437هـ والتي انعكست ايجابياً على الحج وراحة الحجاج.
الطواف
في الحرم المكي ارتفعت طاقة صحف المطاف من 19 ألف إلى 30 ألف طائف بالساعة، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم 107 آلاف طائف في الساعة، وسيتم الإستفادةهذا العام من مشروع التوسعة السعودية الثالثة في كامل الدور الأرضي والدور الأول ميزانين مع السلالم الكهربائية والمصاعد، بالإضافة إلى الإستفادة من جسر الساحة الشرقية الموازي لسور قصر الصفا، وتم تظليل مسار العربات بجسر أجياد، مع تجهيز 600 مروحة تلطيف هواء، وجهز 20 ألف وحدة من وحدات دورات المياة وأكثر من ستة آلاف ميضة في الساحات، وسيستمر تشغيل أدوار المسعى وأدوار مبنى توسعة الملك فهد، وأدوار المرحلة الأولى من توسعة المطاف.
خدمة "شاحن"
وأطلقت "شؤون الحرمين" خدمة «شاحن» في المسجد الحرام وهي خدمة مجانية مقدمة لقاصدي المسجد الحرام لشحن الهواتف النقالة، إذ تم تركيب اللوحات بتوسعة الملك فهد موزعة على جميع أدواره كمرحلة أولى، وفي كل لوحة ثمانية مخارج متنوعة تتلائم مع كافة أنواع الهواتف المحمولة، ويعمل الجهاز أوتوماتيكيا لتيار كهرباء بجهد (110-220 أمبير) وقوة جهاز الشحن (18 فولت)، كما يمكن تثبيت الجهاز بطريقتين مختلفتين وهي التعليق على الحائط، والوقوف طوليا، وهي مزودة بشاشة عرض بإضاءة (LED) توضح كيفية عمل الخدمة وكيفية استخدامها.
المجمع الحكومي
وفي المشاعر المقدسة، انتقلت 24 جهة حكومية تمثل قطاعات عسكرية ومدنية لا تقدم خدمات مباشرة للحجاج من منى إلى مجمع الدوائر الحكومية في حمى مزدلفة، وهو الأمر الذي يسهم في توفير مساحة 185 ألف متر ستكون مخصصة للحجاج، إذ اكتمل في هذا العام الانتقال الكلي وهو ما سيسهم في توفير مساحة تقدر بـ23 % من مساحة منى، إضافة لرفع الطاقة الاستيعابية للمشعر بزيادة 300 ألف حاج.
توسعة شارعي
204 و206
وأنجزت هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة توسعة مساري طريقي 204 و206 الذي نفذ على عشر مراحل، هي تمديد شارع 206 غرباً بعرض 14 مترا وبطول 200 متر لربطه بطريق المشاة رقم 15 المتجه إلى منشأة الجمرات، وتنفيذ جدران استنادية بارتفاع تراوح بين ثلاثة إلى اربعة أمتار وبطول 200 متر يعلوها حواجز خرسانية ودرابزين معدني، وتوحيد عرض الشارع 204 عبر زيادة عرض الجزء القائم غرب جسر الملك خالد بطول عشرة أمتار ليصبح بعرض منتظم 12 متراً، وفك وإزالة بعض المخيمات المعترضة للتوسعة ثم إعادة تنظيمها وتركيبها بما يخدم الوضع الجديد، وإزالة السلالم الخرسانية التي تربط طريق المشاة رقم 15 بطريق الملك فهد واستبدالهما بمنحدرين بعرض ثمانية أمتار لكل منهما ملائمين لاستخدام المشاة، وتنفيذ جدران خرسانية بطول 350 مترا للمنحدرين وبارتفاع 2-3 أمتار، ويعلوهما حواجز خرسانية ودرابزين معدني، كما تم الانتهاء من جميع أعمال الاسفلت للمشروع بإجمالي ستة آلاف مسطح، وتمت إضافة بوابات منزلقة على شارع 223 عند تقاطعه مع شارع 204 و206 وطريق الملك، وتم إنشاء جسر خرساني للربط بين المسارين على جسر الملك خالد أعلى مظلة المشاة، وعمل بوابات منزلقة لخدمة منطقة الاتصال بين الجسر القائم والجسر الجديد، وفك وإزالة المخيمات المتعارضة مع المشروع، ثم إعادة تركيبها وتنظيمها بعد تنفيذ المنحدرات وتمديد شارع 206، وإزالة ثلاثة مجمعات دورات مياه بإجمالي 90 دورة مياه معترضة لمسار المشروع، وأعيد إنشاؤها وتسليمها للشركة المشغلة، وتنفيذ أعمال اللوحات الإرشادية العلوية والأرضية لتوجيه الحجاج وتسهيل تنقلهم، وتم الانتهاء من ترحيل جميع الخدمات المعترضة للمشروع من كهرباء وهاتف ومياه وصرف صحي وتصريف مياه الأمطار والتكييف وتمديدات الحريق، ويهدف المشروع إلى منع المرور بشوارع فرعية بحيث تكون حركة الحجيج بشكل مستقيم، وتعدد الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات، بالإضافة إلى ضمان انسيابية حركة الحجاج.
مظلات حماية من الشمس
ونفذت الهيئة مشروع إنشاء مظلات للمشاة بمشعر بمنى، بهدف حماية الحجاج من أشعة الشمس في ظل إرتفاعدرجة الحرارة خوفاً من تعرضهم إلى ضربات الشمس، كما أضافت كراسي للجلوس، منعاً للتكدس في طريق المشاة، كما انتهت من انشاء كوبري مشاة في شارع صدقي والذي يربط منشأة الجمرات بمنطقة العزيزية بهدف تخفيف ضغط المشاة وتوزيع الكتل البشرية في المسار الأرضي، وتم تركيب ألف كاميرا مراقبة في مشعر منى تهدف إلى متابعة مسارات الحجاج من المخيمات لرمي الجمرات، ومراقبة حركة الحجاج في جميع أرجاء المشعر، ورصد كل الملاحظات وأهم الحالات والتنبؤ بها قبل حدوثها.
150 برج مراقبة حركة
وأنشأت هيئة التطوير 150 برج مراقبة، تكون نقاطاً لاستشعار أي تدفقات بشرية وتحويل المسارات، ورصد حركة الحجاج بكل سهولة ومنع الافتراش، والبلاغ عن الحوادث لحظة وقوعها وتأمين مسارات للمركبات الإسعافية والأمنية، وتطل ابراج المراقبة على كل مواقع الحجاج في المشاعر وتسهم في التوعية والتوجيه، ومن المشروعات في منى تنظيم بعض الطرق بالمشعر، بهدف تنظيم وتحسين بعض الطرق، وإضافة بوابات وإنشاء جسور لربط المسارات، بهدف فك الإختناقات لتسهيل إنتقال الحجاج.
ومن بين المشروعات المنجزة هذا العام مشروع تنفيذ أسوار بوابات تنظيم حركة الحشود بالمشاعر المقدسة، من خلال تركيب حواجز خرسانية، وحواجز معدنية مانعة للرؤية، وبوابات أسوار ذات ظلفتين، وهو ماسيوفر مسارات للحجاج، ويفصل حركة المشاة عن المركبات، ويؤمن مناطق نزول الحجاج.
ويبرز هذا العام مشروع توزيع مواقع نزول الحجاج لمستخدمي قطار المشاعر المقدسة، من خلال التخطيط والتوزيع الأنسب لمواقع نزول الحجاج، وتخطيط وتحديد مربعات إسكان الحجاج، ومسح مسارات المشاة والتأكد من خلوها من العوائق، وتصميم نظمام إرشادي بإستخداملوحات إرشادية مناسبة.
توسعة ساحات
منشأة الجمرات
وتم خلال هذا العام إنجاز مشروع توسعة الساحة الغربية لمنشأة الجمرات، بمساحة إجمالية بلغت 40 ألف متر مربع، بطول الف متر، وعرض 70 متراً، كما وفرت هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة 234 عربة كهربائية لنقل المحتاجين من كبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة على منحدرات منشأة الجمرات، ومن مشروعات المشاعر المقدسة إنشاء 36 ألف دورة مياه في 484 مبنى بالمشاعر المقدسة، وزعت على 139 مبنى في منى، و131 مبنى في مزدلفة، و214 مبنى في عرفات.
وفي عرفات انجز مشروع تهيئة مناطق نزول حجاج أفريقيا غير العربية، الذي سيوفر مناطق إسكان للحجاج بمساحة تتجاوز 51 ألف متر مربع، وإنشاء ممرات للمشاة، من خلال الاستفادة من بعض الطرق غير المستخدمة، وأنشئ أيضاً سلم للمشاة من جبل الرحمة حتى ساحات المشاة للتسهيل من حركة انتقال الحجاج، ويبغ طول السلم 4.7 أمتار، وعرضه ثمانية أمتار.
إنجاز مشروع "مخلفات الذبح"
واستكمل مشروع محطات معالجة مخلفات الذبح بمسالخالمشاعر المقدسة، إذ تستوعب محظة المعالجة 900 طن من المخلفات، و2600 متر مكعب دم، إذ يهدف إلى التخلص من الجراثيم والبكتيريا، والحفاظ على البيئة من التلوث، وتتم المعالجة بطريقة الترميد، التي تحرق المخلفات في أفران حديثة وتحولها إلى رماد عضوي.
700 ألف حاج يتمتعون بغذاء سليم
وأطلق في هذا العام مشروع مشروع مركز الغذاء الاستراتيجي في المشاعر المقدسة، الذي يهدف إلى تلافي السلبيات، التي تم رصدها في الأعوام الماضية فيما يتعلق بالغذاء وسلامته، واستبدال الطريقة العشوائية التى كانت تُحَضَر بها الوجبات الغذائية للحجاج، وأصبحت اليوم وفق طريقة منظمة، وسيقدم الغذاء بطريقة حديثة وحضارية هذا العام لحوالى 700 ألف حاج، وفي العام المقبل سوف يغطي المشروع جميع حجاج بيت الله الحرام.
وأطلقت وزارة الحج والعمرة هذا العام مركز التحكم ونظام المراقبة الذي يهدف إلى زيادة مستوى التنسيق الميداني، وتسريع آلية اتخاذ القرار، وربط الفِرق الميدانية بصناع القرار لمباشرة المستجدات أولاً بأول، ورصد السلبيات حال ظهورها، ومعالجتها من خلال لوحة التحكم المرتبطة على مدار الساعة بالقيادات ومراكز خدمات الحجاج والمعتمرين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إذ تباشر مراكز خدمات الحجاج والمعتمرين على مدار الساعة استقبال الحجاج، والرد على استفساراتهم، وإرشاد التائهين، وتلقي الشكاوى والملاحظات، والتنسيق مع مؤسسات الطوافة وحملات الحج، وتنفيذ برامج المراقبة والمتابعة الميدانية، والتواصل الفوري مع قيادات الوزارة وأطراف منظومة الحج والعمرة كافة، لتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل سهولة واطمئنان، وتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس لجنة الحج العليا وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-.
الإسوارة الإلكترونية
ومن بين الخدمات الجديدة في موسم حج هذا العام، طبقت وزارة الحج والعمرة الإسوارة الإلكترونية، وهي إسوارة إلكترونية مقاومة للماء ومرتبطة بجهاز تحديد المواقع، يضعها الحاج على معصم يده، بهدف سرعة التعرف على الحجاج، وقراءة بياناتهم إلكترونيًا خاصة الذين لا يتحدثون العربية، او مجهولي الهوية، وتمكن وزارة الحج والعمرة من التعرف على بيانات الحاج ومقر سكنه وكافة المعلومات اللازمة، التي تمكن من مساعدة الحجاج في ضوء بياناتهم في الإسوارة الالكترونية، مثل خدمة إرشاد التائهين الأمر الذي سيسهم في رفع كفاءة الأداء في قطاع الحج والعمرة، واختصار زمن الإجراءات، وتطبيق الشفافية المعلوماتية، واتاحتها لمختلف الجهات العاملة في منظومة الحج والعمرة، وتم الزام مكاتب شؤون الحج في مختلف دول العالم التي يفد منها الحجاج، بتوفير بيانات الحجيج قبيل وصولهم لمنافذ الدخول في المملكة، لتشتمل الإسوارةالإلكترونية على الرقم الحدودي، ورقم التأشيرة، ورقم جواز السفر، وكافة البيانات التي يمكن استخدامها لاستدعاء كافة بيانات الحاج الموجودة في قواعد بيانات الوزارة، والتي تشمل صورة الحاج والبيانات الأساسية له، وبيانات المناط به خدمته وكذلك بيانات السكن بمكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة. وهواتف كل المعنيين بخدمة الحاج، حيث ستمكن هذه المبادرة الإلكترونية التي اطلقتها وزارة الحج والعمرة، منظومة الحج والعمرة في المملكة من استدعاء كل المعلومات والبيانات الموجودة عن الحجيج، بواسطة جميع أنواع الهواتف الذكية أو الآيبادات، من خلال تطبيق متاح لجميع العاملين في مجال خدمات ضيوف الرحمن من منسوبي وزارة الحج والعمرة، وكذلك منسوبي القطاعات الأخرى الأمنية والخدمية، مما يسهم في تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتطبيق برامج الجودة، وتسريع معدلات الإنجاز في العمليات التشغيلية لحج هذا العام.
تطبيق ذكي للتفويج
وأطلقت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة أول تطبيق "برنامج ذكي" يتم تنفيذه في الحج لربط الحجاج بمركز السيطرة على الحشود بقطار المشاعر المقدسة، بهدف تنظيم تنقلاتهم من المخيمات وحتى وصولهم إلى القطار، وفق جداول تحركاتهم الزمنية، إنفاذاً لتوجيهات مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بتسخير التقنية لخدمة ضيوف الرحمن، ويعمل التطبيق بنظام (IOS)، وهو بمثابة حلقة الوصل بين قادة أفواج الحجاج وغرفة التحكم الخاصة بمركز السيطرة على الحشود ورد مواقعهم في المخيم وتحركهم، ويحتوي على الجدول الزمني لتفويج الحجاج، كما يتيح الفرصة أمام الجهات ذات العلاقة للاستعداد للتفويج بحسب الجدول الزمني المحدد لكل فوج، وتم تزويد قادة تفويج أكثر من 311 ألف حاج بأجهزة محمولة متنقلة تحتوي على التطبيق، وتتصل بخدمة بغرفة تحكم القطار ما يسهم في تسجيل ومتابعة الرحلة، ومراقبة كثافة الحشود منذ التحرك من المخيم وحتى بلوغ المحطة المحددة لكل فوج، إلى جانب التواصل الدائم مع غرفة مراقبة التفويج في مركز القيادة والسيطرة، وتوجيه الحجاج للمحطات، وتطوير وتحسين رصد تفويج الحجاج، كذلك التنبؤ بعدد الحجاج القادمين للبوابات والمحطات من خلال رصد الوقت الفعلي لكل فوج.
وزود التطبيق بلوحة معلومات مرتبطة بالمركز، توضح الوقت الفعلي لحركة الحجاج، ما يمكن في حالة التزاحم من تعليق وتأخير وتقديم وقت المغادرة وذلك عبر التواصل الفوري بغرفة التحكم، إضافة إلى التنبؤ عن اي مشكلة محتملة باستخدام قياس كثافة الحجاج، ويمكن البرنامج الذكي من سرعة إعطاء التعليمات للحجاج وتفادي وقوع حوادث التزاحم، استناداً إلى سرعة الاستجابة للأزمات وسرعة الاتصال المدعم بها التطبيق، ما يمكن من سهولة الإخلاء وتقليل فرصة وقوع أي حوادث بقطار المشاعر.