جاء افتتاح شركة الإمارات للمنتجات البترولية "أينوك" أول مشروعاتها في المملكة، من خلال تدشين أول محطة مع مرافق استراحة طرق على طريق الرياض الدمام، مؤكداً سعي جهات رسمية سعودية، ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وزارة الشؤون البلدية والقروية لتحقيق توجه حقيقي نحو تغير واقع مزعج لاستراحات الطرق، يتذمر منه نسبة كبيرة من المسافرين على مختلف طرق السفر الرابطة بين مدن ومناطق المملكة.
وسبق أن افتتحت شركة ساسكو السعودية عدة محطات مماثلة على الطرق السريعة بالرياض وعلى طريق الدمام، وجميعها تأتي تنفيذاً لاتفاقات وقعت من أكثر من عامين مع وزارة الشؤون البلدية وبمباركة ومساندة من هيئة السياحة، مع ثلاث شركات كبرى تملك خبرة كبيرة في هذا المجال، ورغم أن هناك تأخراً نسبياً في تنفيذ مشروعات لاستراحات الطرق على أرض الواقع لأسباب قد تتعلق بالأوضاع الاقتصادية للمنطقة والعالم، إلا أن وجود عدد منها على أرض الواقع يبرهن على الجدية في العمل على تغير الصورة النمطية السلبية عن استراحات طرق المملكة.
وَمِمَّا يؤكد أهمية هذه الاستراحات، ما أظهرته دراسات قامت عليها جهات موثوقة أن 86% من الرحلات بين المناطق تتم عبر الطرق البرية.
ويذكر أن تأهيل الشركات الثلاث لم يكن على أساس تخصيص مناطق معينة لكل شركة، فالسوق بالكامل مفتوح لجميع الشركات لتنفيذ ما التزمت به مسبقاً.
وكان طالب آل صالح، مدير التسويق في شركة "أينوك" قد أكد في تصريحات صحفية، أن استراحات الطرق في المملكة تعد سوقاً اقتصادية واعدة بالنظر إلى عدد المسافرين عبر الطرق في المملكة والقوة الشرائية فيها. وأضاف "بأن الشركة ستنقل تجربتها للمملكة مع إضافة خدمات أخرى تواكب السوق السعودية". وقال: "إن لدى شركتهم خطة لتشغيل 115 موقعاً خلال السنوات الخمس القادمة".
يشار إلى أن استراحات الطرق تعد من القضايا الرئيسية التي أولتها "السياحة" اهتماماً خاصاً، وسعت لاستصدار قرارات لإعادة تنظيمها انطلاقاً من الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية التي أقرتها الدولة عام 1425 هـ، وما تلاها من جهود للهيئة مع شركائها من المؤسسات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الداخلية وإمارات المناطق والأمانات ووزارة النقل، وذلك لمعالجة وضع الخدمات في هذه المواقع المهمة للمواطنين، مما يساهم في تطوير حركة السفر البري بين مناطق المملكة، وتعزيز السياحة الداخلية بين المناطق.