تحل اليوم الذكرى الـ86 على إعلان المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ؛ إتمام توحيد أجزاء هذا الوطن العزيز وإعلان اسم "المملكة العربية السعودية" على الدولة الفتية.
نقطة التحول للمملكة الحديثة؛ في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق للخامس عشر من شهر يناير (1902م) عندما تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استرداد الرياض، واستمرت عمليات التوحيد؛ حتى تمت إرادة الله تعالى بجمع أجزاء دولته، وأعلن -يرحمه الله- في السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م بأمر ملكي؛ عن توحيد البلاد وتسميتها باسم "المملكة العربية السعودية" اعتباراً من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م (الأول من الميزان).
ولهذه الذكرى العزيزة وقع في نفوس المواطنين.. وتأثير كبير على العالم، إذ تعتبر مرحلة مهمة ومفصلية في تاريخ الجزيرة العربية، و في تاريخ العالم الحديث.
نحتفل في المملكة، تحت قيادة مؤمنة ومتمكنة، متسلحين بإيمان عميق بالله ثم بأبناء وبنات الوطن، وبمخزون هائل من التراث والحضارة الحديثة، وإنجازات في كل المجالات -السياسية والاقتصادية والعسكرية-.. يفتخر بها المواطن وكل الشعوب العربية والإسلامية.
هذا الصرح الكبير؛ بدأ تشييده وانطلق في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله-، وتواصل البناء رقياً وتطوراً في عهود أبنائه من الملوك، إلى ما نشهده اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- من استقرار وتفاعل حضاري مع العالم وطموح كبير لمستقبل أفضل، مع قدرة فائقة على حفظ توازن البلاد وسط عالم مضطرب.