افتتح وليد عكاوي وعماد غانم، اللذين يعتبران من أبرز الشخصيات في مجال اقتناء الأعمال الفنية القيّمة، اليوم، صالة "سكون غاليري"، أول معرض لمقتنياتهما الفنية والأثرية في دبي، مع تشكيلة مذهلة من التحف، والأعمال الفنية وقطع الأثاث التي يعود تاريخ معظمها إلى أكثر من 100 عام. ويعتبر "سكون غاليري"، الواقع في مركز "سنست مول" على شارع شاطئ الجميرا، أحدث إضافة إلى قائمة دبي المتنامية من المعارض الفنية؛ إلا أنها تتميز عنها بتركيزها على المقتنيات الأثرية التي تمتاز بحِرفية صنعتها، وعراقة تاريخها.
وحضرت مراسم حفل افتتاح "سكون غاليري" في 6 أكتوبر 2016، نخبة من خبراء الفنّ، والمصمّمين، والفنانين والقيّمين على المقتنيات النفيسة.
بهذه المناسبة قال وليد عكاوي: "نعيش الآن قرناً جديداً تطغى عليه التطورات التقنية. وعلى الرغم من ذلك، ولكوني شغوفاً باقتناء التحف الفنية، لطالما استمتعت بتآلف الأساليب العصرية مع العناصر التاريخية. وسيمنح’سكون غاليري‘ المشترين فرصة إعادة التواصل مع جذورهم والتعرف على مجموعة رائعة من قطع الأثاث، والمقتنيات والتحف الفنية التي تحملهم في رحلة تعود إلى أكثر من 100 عام في الزمن الماضي".
ويضيف عكاوي: "بالنظر إلى التاريخ العريق والحافل لمدينة دبي، بالإضافة إلى مكانتها المتميزة في قلب منطقة حافلة بالتطور والنمو، وجدنا أنها المكان الأمثل لافتتاح ’سكون غاليري‘".
ومع عرض أكثر من 500 تحفة للبيع من التحف الأثرية التي يزيد عمرها عن 100 عام، يمتلك "سكون غاليري" أيضاً تشكيلة لا تُنافس يعود تاريخها إلى قرنين أو أكثر من الزمن. ويتزامن افتتاح "سكون غاليري" مع تزايد الاهتمام بالمقتنيات الفنية في دبي، والذي يظهر من خلال الإقبال الكبير على المعارض الفنية، وتأسيس "مجلس دبي للتصميم والأزياء".
جميع مقتنيات "سكون غاليري" مصدرها منطقة المشرق العربي، وهو الأمر الذي يضفي عليها هوية متفرّدة، ويبرز التأثيرات التاريخية والثقافية التي تتجلى عبر الفن والتصميم. كما يجد الطابع الفريد للمشرق العربي الذي استوعب التأثيرات الأوربية على مدى السنين، هوية واضحة لنفسه تظهر ضمن تشكيلة المقتنيات.
ومن أبرز التحف المعروضة؛ ساعة موقد برونزية بميناء مصقولة ومطعّمة بالذهب، مع مشهد للاعبي شطرنج صنعت في فرنسا (بين أعوام 1880 و1900)؛ ساعة موقد خزفية مطلية باليد من البرونز الذهبي صنعت في فرنسا (بين أعوام 1875 و1885)؛ ومنضدتان من خشب الماهوغني الفرنسي مع سطح من الرخام مطليتان بالذهب ومزخرفتان بطراز لويس السادس عشر؛ قاطع نحاسي من الطراز المملوكي، ثلاثي الألواح قابل للطي، مع تطعيمات بالنحاس والفضة وزخارف بالخط العربي والأرابيسك من صنع عائلة الأصفر في دمشق (حوالي عام 1900)؛ مسدسّ هولستر فلينتوك أثري من الشرق الأوسط يعود لبدايات القرن التاسع عشر، وغير ذلك من التحف.
وفضلاً عن ذلك، هناك الصندوق العثماني المشغول بالخشب والمطعّم بالصدف والمصنوع في سوريا خلال أواخر القرن الثامن عشر؛ سجادة إسلامية أمر بصناعتها السلطان عبد الحميد الثاني من الحرير الأحمر والأخضر المزين بنقوش قرآنية مزينة بخيوط الذهب والفضة من المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية؛ لوحة زيتية للفنان فاتح المدرس تدعى "وجه الأم الحزينة" عام 1977 في دمشق، سوريا.
وانطلاقاً من فلسفة "توقف الزمن لتذوق جمال الفن"، جاء اسم "سكون" التي أنشئت عام 1993 مع تركيزها على التصميم الداخلي والمفروشات والإكسسوارات والبناء، وتأكيدها على جمال الفن والتصميم في كل منحنى من مناحي اختصاصها.
شاركت "سكون غاليري" في مختلف المعارض الفنية والتجارية في أرجاء المنطقة. ويجمع "سكون غاليري" في دبي تحت مظلته أرقى المقتنيات التي تشمل: الأثريات والمنحوتات، والسجاد اليدوي الفاخر وغير ذلك من التحف. كما تعدّ "سكون" مؤسسة متكاملة الخدمات، ومتخصصة بالمشاريع السكنية الراقية؛ حيث تحمل "سكون ديزاين" رسالة ابتكار تصميمات داخلية أصيلة وحميمة، تصلح لكل زمان.