أطلقت أبوظبي للإعلام مجموعة واسعة من المبادرات المجتمعية والبرامج الإعلامية المتخصصة في إطار دعمها لمبادرة "عام القراءة 2016"، عبر مختلف منصاتها الإعلامية التابعة لها، التي ركزت بمجملها على الفعاليات الوطنية والحكومية المرتبطة بالمبادرة، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
جاء ذلك في إطار استجابتها لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، التي وجه سموه بأن يكون العام 2016، "عام القراءة"، عبر بث العديد من البرامج الثقافية التلفزيونية والإذاعية النوعية، وإطلاق عدد من المبادرات المجتمعية المتنوعة وتوزيع آلاف الكتب، وتقديم أكثر من 50 فقرة إخبارية ركزت على تغطية المبادرات الحكومية في هذا الإطار.
وأكد سعادة محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام والعضو المنتدب "أن هذه المبادرات تعبر بشكل مباشر عن القيم الاستراتيجية لـ"أبوظبي للإعلام"، وانسجاماً مع طبيعة مستهدفات الشركة القائمة على المعرفة ما يعبر عن طبيعة رسالتها الوطنية الهادفة".
وأضاف المحمود "حرص أبوظبي للإعلام على تعزيز دورها الريادي في بناء المجتمعات ورفده بالمحتوى الهادف الذي يترجم السياسة الحكيمة لدولة الإمارات في بناء مجتمع قارئ وواع، من خلال رصد الحراك الثقافي والمعرفي الذي تشهده الدولة من جهة، وإطلاق برامج متخصصة ومبادرات ثقافية تثري المحتوى الإعلامي والعقول الشابة من جهة أخرى".
وأشار المحمود "إلى أن مواكبة أبوظبي للإعلام لـ"عام القراءة" بكل تفاصيله، جاءت لتؤكد حرصها على تصدر المشهد الثقافي في الدولة من خلال جميع برامجها المسموعة والمرئية والمقروءة".
وقال المحمود: "إنه انطلاقاً من دورنا الإعلامي الوطني والمسؤول، أطلقت أبوظبي للإعلام مجموعة من المبادرات والمشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية التي بدأ تنفيذها خلال المرحلة الماضية، وكانت نتاجاً لمساهمات موظفي الشركة الذين قدموا مقترحات وأفكار عززت حضور "أبوظبي للإعلام" ورفد هذه المبادرة الطموحة، بفعاليات تعكس نهجنا الرامي نحو ترسيخ حضور الثقافة في مجتمعاتنا، وضمان استمراريتها في خطابنا الإعلامي، وذلك من منطلق قناعتنا بأهمية دورنا في احتضان هذه المبادرة، والمساهمة في تحقيق أهدافها".
مساهمات نوعية لـ"أبوظبي للإعلام" في عام القراءة، شملت منصاتها الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، إضافة إلى أروقة عملها الداخلية، ويأتي في طليعتها التالي:
أولاً-أبوظبي للإعلام:
أطلقت "أبو ظبي للإعلام" مبادرتها "حافلات المعرفة"، فخصصت بالتعاون مع مواصلات الإمارات وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، حافلتين للتشجيع على القراءة والمعرفة، حيث اهتمت الحافلة الأولى بالفئة العمرية فوق 18 سنة، وقدمت لهم مجموعة متنوعة من الكتب ومطويات وكتيبات توعوية بالقضايا المجتمعية، أما الحافلة الثانية فهي موجهة للأطفال، حيث تقام فيها مسابقات وتمنح الجوائز لتشجيعهم على القراءة والكتابة.
تتبنى مبادرة "حافلات المعرفة" فكرة المكتبات المتنقلة باعتبارها وسيلة متقدمة ونمطاً متطوراً لإيصال الخدمة المكتبية إلى المناطق النائية وبالتالي نشر الوعي الثقافي والإرشادي، حيث تجوب الحافلات الأحياء السكنية والمدارس في المدن والأماكن العامة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وتضم المكتبة المتنقلة مجموعة من كتب المعرفة في المجالات المختلفة باللغة العربية والإنجليزية مثل الثقافة العامة والموضوعات الدينية والتاريخية والجغرافية، والقصص وعلوم الحاسب الآلي وكتب التخصصات المهنية والعلمية، لتناسب جميع الأذواق والفئات العمرية، إلى جانب توفيرها أجهزة لوحية "آيباد" حمّلت بكتب ومواد تعليمية تشجع الأطفال على حب القراءة والتعلم.
كما صممت أبوظبي للإعلام مجموعة من الصناديق تحوي من 10 إلى 15 كتاباً تقدم هدية للمستهدفين من مشروع كلمة ومؤسسة محمد بن راشد وأبوظبي للإعلام.
وضمن المبادرات التي نظمتها أبوظبي للإعلام في عام القراءة افتتح سعادة محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام والعضو المنتدب في مبنى صحيفة الاتحاد، مكتبة "أبو ظبي للإعلام". وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمعرض أبوظبي للكتاب. وضمت المكتبة الجديدة التي صممت بشكل كلمة "أقرأ"، نخبة من أهم الكتب المحلية والعربية والعالمية، إضافة إلى مطبوعات "أبوظبي للإعلام" المختلفة. وقد هدفت إلى حث موظفين على القراءة والمطالعة، عبر توفير أحدث الإصدارات المتعلقة بعملهم الإعلامي والمجالات التنموية التي تشهدها الدولة والثقافة العامة.
وقامت أبوظبي للإعلام بطباعة ألف نسخة من كتاب "بصمات خالدة ..شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيرت مستقبل أوطانها" من تأليف سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وذلك لتوزيعها ضمن جناح الشركة في معرض الكتاب بدورته الأخيرة إلى جانب توزيع نسخ أخرى مع عدد صحيفة الاتحاد الذي صدرت يوم 27 أبريل الجاري والموافق لأول أيام المعرض.
ثانيا قطاع التلفزيون:
يأتي في طليعة مساهمات "شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي للإعلام" الخاصة بعام القراءة، البرنامج التلفزيوني "أبوظبي تقرأ"، والذي سلط الضوء على أبرز الكتب الصادرة في العالم العربي وحاور مؤلفيها، وناقش مبادرات القراءة والمبدعين والأخبار والفعاليات، من خلال عرضه على شاشة "قناة أبوظبي".
وقدم برنامج "أبوظبي تقرأ" 29 ساعة تلفزيونية من المحتوى المتنوع خلال موسمين منه، تناولت فقراته أحدث الإصدارات، و"كتّاب رحلوا"، و"الخبر الثقافي"، و"الكتب والأفلام"، و"القصائد المغناة"، و"مفردات إماراتية"، و"الجوائز الأدبية"، و"المكتبة". كما أجرى أكثر من ثلاثين لقاء مع أهم الكتاب والأدباء والشعراء على مستوى الوطن العربي، فضلاً عن التغطيات المتخصصة بالفعاليات الثقافية، ومن أبرزها: معرض أبوظبي للكتاب، وجائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب.
وبالإضافة إلى تشجيع نوادي القراءة في الدولة، سلط "أبوظبي تقرأ" الضوء على عدد من المبادرات الوطنية في مجال القراءة والثقافة والمعرفة، فخصص فقرة دائمة خاصة بمبادرة "عام القراءة 2016"، فضلاً عن تغطية الفعاليات المرتبطة بها التي تجري على مدار العام، كما نجح في تقديم المبادرات الحكومية المرتبطة بعام القراءة، والتي كان أبرزها مبادرة “1001 ألف عنوان وعنوان"، ومبادرة ثقافة بلا حدود، ومبادرة لغتي، ومبادرة المعهد البترولي، ونادي الإمارات للقراءة، ومليون كتاب.
وتكللت مسيرة هذا البرنامج الريادي بفوزه بجائزة أفضل برنامج ثقافي محلي تلفزيوني وذلك في الدورة 23 لمسابقة العويس للإبداع، إلى جانب فوزه بالجائزة الفضية عن فئة البرامج الثقافية في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون بالبحرين.
ودعماً لمبادرة عام القراءة تم انتاج مواد تلفزيونية قصيرة (فلرات)، التي يتم بثها خلال شهر رمضان المبارك على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي وتضمنت أهم المقتطفات والمقتبسات من أهم كتب ا لأدب العربي.
ثالثاً-قطاع الإذاعة:
خصصت شبكة أبوظبي الإذاعية في محطاتها الأربعة ("إمارات أف أم"، و"ستار أف أم"، وإذاعة القرآن الكريم، وإذاعة أبوظبي) محتوى إعلامياً متنوعاً يسهم في دعم عام القراءة وتسليط الضوء على المبادرات الحكومية، وذلك عبر برامجها ونشرات الأخبار الموحدة التي أبرزت يومياً أهم الفعاليات والنشاطات المتعلقة بالمبادرة، وجاءت مساهمة شبكة أبوظبي الإذاعية وفق التالي:
سلطت الإذاعة عبر برامجها ولاسيما برامج “أحلى صباح" و"أحلى مسا" و"استديو1" الضوء على القراءة وأهميتها من خلال طرح عدة مواضيع نقاش للمستمعين ومشاركاتهم حولها، فيما واكبت الإذاعة جميع الفعاليات والمبادرات الخاصة بعام القراءة، وتم بث فلاشات وفقرات خاصة عن القراءة خلال البرامج اليومية، إضافة إلى فقرة كتاب الأسبوع التي تقوم بتلخيص أحد الكتب المميزة وإلقاء الضوء عليها.
خصص برنامج "صباح النور" على إذاعة القرآن الكريم، عدداً من حلقاته بشكل شهري، لمناقشة قضايا تتعلق بالقراءة والثقافة، ومن أبرز العناوين التي تناولها: "علّم الإنسان ما لم يعلم"، و"أمي وأبي على مقاعد الدراسة"، و"قراءة في كتاب"، و"ذكريات مع معرض الكتاب"، و"كمّل تعليمك".
قامت إذاعة أبوظبي بتغطية حملة عام القراءة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في عدد من برامجها، وخصوصا برنامج "استديو 1" الذي قدم تغطية إخبارية متنوعة لمختلف الفعاليات المتعلقة بالمشهد الثقافي في دولة الإمارات، بالإضافة إلى الرسالة اليومية من معرض أبو ظبي للكتاب أبرزت أهم فعالياته والتقت بأهم الشخصيات الثقافية والعارضين المشاركين.
قدمت إذاعة "ستار أف أم" محتوى متنوع في إطار مواكبتها لعام القراءة عبر برنامجها الصباحي "صباحو" تضمن مجموعة من الفقرات التي اهتمت بالحديث عن أهمية القراءة وكيف نمرن أطفالنا عليها لتصبح عادة، إضافة إلى تلخيص وعرض مجموعة من الكتب أسبوعياً. كما خصصت القناة مسابقة رمضانية بأسلوب تفاعلي عن سيرة كتاب قرأه المستمعون من الأطفال والكبار.
رابعاً-قطاع النشر:
أعلنت صحيفة ذا ناشيونال عن مبادرة جديدة خاصة بعام القراءة هدفت إلى إيجاد بيئة تعليمية مميزة من خلال الترويج للقراءة، بين أوساط التلاميذ، حيث نظمت "ذا ناشيونال" مسابقة لتوزيع أكثر من 40 ألف كتاب مجاناً خلال هذا العام، حيث يتم خلال هذه المسابقة اختيار ثلاثة طلاب أسبوعياً للفوز بمجموعة كتب من منشورات "سكولاستيك" بمعدل 655 كتاباً الكترونياً ومئتي كتاب ورقي كل أسبوع، ليشاركوها مع سائر زملاء صفهم، وهدفت الجائزة إلى إشراك الأهل وأساتذة المدارس في المسابقة من خلال اتاحة الفرصة لهم لمساعدة الطلاب المتسابقين.
واكبت صحيفة الاتحاد الفعاليات الخاصة بمبادرة عام القراءة، عبر توزيع كتاب شهري مع أعدداها بهدف ترسيخ عادة القراءة بين القراء بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وكان من أبرز الكتب التي قامت بتوزيعها الصحيفة، كتاب "بصمات خالدة ..شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيرت مستقبل أوطانها" الذي وزعت نسخاً منه مع عددها الصادر في أولى أيام معرض أبوظبي للكتاب بدورته الأخيرة كما قامت بتوزيع كتب "الجزر الثلاث" و"كتاب الشاي" و"ضارب الرمل" بالإضافة إلى نشر العديد من المقالات والمتابعات والزوايا الصحفية التي أكدت على أهمية القراءة وواكبت جميع الفعاليات المتعلقة بمبادرة عام القراءة وغيرها من الفعاليات.
أطلقت مجلة ناشيونال جيوغرافيك 10 مبادرات لدعم عام القراءة منذ مطلع العامك الجاري، والتي كان أبرزها المبادرة المجتمعية التي جرى إطلاقها بالتعاون مع "مؤسسة بحر الثقافة"، عبر عمل 100 اشتراك سنوي من مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، لتوزيعها على عدد من طلبة المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية داخل الدولة وخارجها، ودعمت أبوظبي للإعلام هذه المبادرة من خلال إهدائها 500 نسخة من أعداد مختارة من مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية للمستفيدين من مبادرة المؤسسة، بما يسهم في دعم جهود تشجيع القراءة في المجتمع.
واستجابت مجلة ناشيونال جيوغرافيك للمبادرة باستخدام شعار "عام القراءة" في صفحات المجلة، التي ركزت من خلالها على موضوع الحث على القراءة سواء عبر الفعاليات التي شاركنا فيها في الملتقيات الثقافية ومعارض الكتب التي أقيمت خلال عام 2016، إلى جانب العمود الصحفي الخاص برئيس تحرير المجلة مبادرة عام القراءة وأهمية القراءة وقراءة الأدب في أكثر من أربعة أعمدة أسبوعية خلال العام الجاري.
وشاركت المجلة في دعم الأوسمة الخاصة بعام القراءة على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، فضلاً عن طرح مبادرة تحت عنوان "شاركنا رؤيتك" لعام القراءة، المتمثلة في دعوة المتابعين لتوفير صور مختلفة من محيط بيئتهم تظهر اهتمام الناس بالقراءة، والتي سيتم تضمينها في روزنامة العام 2017.
وأطلقت رئيسة تحرير المجلة وسماً بعنوان #فقرة_من_كتاب ووسم #عام_القراءة الذي يركز على بعض الكتب ومؤلفيها من خلال عرض صورة الغلاف وصورة الفقرة واسم المؤلف لتشجيع الناس على اقتناء هذا الكتاب.
وشاركت مجلة ناشيونال جيوغرافيك في الفعاليات المرتبطة بعام القراءة، ومنها مبادرة دائرة التنمية الاقتصادية تحت اسم ملتقى المعرفة العاشر. كما تقوم المجلة حالياً بالتعاون مع شركة زوم لتصميم قرص مدمج سيتم توزيعه مع عدد أكتوبر والذي يتضمن 12 كتاباً مترجماً حول العقل والتنمية الفكرية يعرض بطريقة البايوجراف.
حرصت مجلة ماجد في أعدادها أسبوعياً على تكريس فكرة وثقافة القراءة لدى الناشئة، والاحتفاء بعام القراءة، من خلال محتوى يحث على القراءة وعقد صداقة مع الكتاب والمكتبة، في البيت وفي المدرسة. وفي الإطار ذاته استقبلت المجلة في مقرها زيارات مدرسية يومية ودعت الطلاب المتميزين للقراءة أمام زملائهم، وتكريمهم بجوائز رمزية كان من نتيجتها أن حفزت الجميع على التنافس لاستعراض مواهبهم في القراءة. مع العلم أنه تم تقديم 10-15 طالباً وطالبة من الطلاب المتميزين من مجموع 100 زيارة مدرسية قاموا بالقراءة أمام ما مجموعهُ 3000 تلميذ وتلميذة. ونظم جناح ماجد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب نشاطات متنوِّعة لهم، كان أبرزها مبادرة (نجوم القراءة) التي شارك فيها طلاب ما يزيد على 40 مدرسة. وكرمت خلالها المتميزين من نجوم القراءة الذين تمت تزكيتهم من قِبل مدارسهم. وشاركت مجلة ماجد في الفعاليات القرائية في عدد من المدارس والهيئات والمؤسسات على مستوى الدولة.
ووزعت المجلة 35 اشتراكاً مجانياً لمدة سنة خلال زيارة الأطفال مرضى السرطان في (مدينة خليفة الطبية) ضمن مبادرة (نعين ونعاون) التي رعتها "أبوظبي للإعلام" وجار الآن وضع اللمسات الأخيرة على مبادرة جديدة تقضي بتوزيع أعداد من مرتجع المجلة على الأطفال المرضى في عدد من المستشفيات الحكومية بشكل شهري لمدة عام.