فازت حملة التوعية البيئية "بيئة بلا نفايات" التي أطلقها الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) في عام 2013 بجائزة "افضل مبادرة تعنى بالمسؤولية الاجتماعية للعام 2016" وذلك خلال حفل توزيع جوائز قطاعات النفط والغازو والتكرير والبتروكيماويات في الشرق الأوسط في دورته السابعة . وتكرم الجوائز، التي تمنحها دار نشر "آي تي بي"، أعمال وإنجازات الشركات العاملة في مجال التنقيب والصناعات التحويلية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي.
وتعليقاً على الفوز بالجائزة، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): "ولدت فكرة حملة ’بيئة بلا نفايات‘ من رغبة خالصة لدى قطاع البتروكيماويات في تقديم مساهمات مباشرة ترفع من مستوى الوعي البيئي في مجتمعاتنا وتحقق تغييرا في سلوكيات الافراد فيما يخص طرق التخلص من النفايات، وذلك بطريقة مفيدة وتعليمية ومستدامة. ومنذ انطلاقها في عام 2013، شهدت المبادرة نمواً لافتاً بعد بداية متواضعة في دول المجلس الستة لتصبح حدثاً عالميا يشارك به بشكل كبير كبرى شركات الصناعات التحويلية والجامعات والمدارس وعامة الجمهور. واننا نفخر بحصولنا على هذه الجائزة المرموقة من دار نشر ’آي تي بي‘ ومن خلال لجنة تحكيم متميزة وهو بالوقت ذاته دليل على التأثير الذي يمكن أن تحدثه حملة هادفة وبناءة مثل ’بيئة بلا نفايات‘".
جدير بالإشارة إلى أن نسخة 2016 من "بيئة بلا نفايات" شملت جمع النفايات الصلبة في عدد من الأماكن العامة في 17 مدينة في 10 بلدان في فبراير من العام الجاري من ضمنها دول المجلس الست بالاضافة الى الصين والهند وسينغافورة وهولندا. وشارك ما يزيد عن 11 ألف متطوع لجمع أكثر من 179 طناً من النفايات. والجدير بالذكر انه تم التعاون مع شركاء اعادة التدوير في كل مدينة لاجراءات فصل واعادة تدوير النفايات التي تم جمعها . كما قامت جيبكا والشركاء بالتركيز بشكل أكبر على إدخال العنصر التعليمي في المبادرة، من خلال زيارة المدارس ونشر الوعي بالركائز الثلاث للتعامل مع النفايات وهي: ترشيد الاستهلاك وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير.
وتمثل حملة "بيئة بلا نفايات" أحد أنجح الأمثلة التي تعكس ما يمكن تحقيقه عندما تتكاتف جهود عدة جهات من ممثلي المجتمع المدني والصناعة بالاضافة الى الهيئات الحكومية. ولعبت الشركات الاعضاء في جيبكا والتي تتضمن أكبر شركات البتروكيماويات المحلية والعالمية في المنطقة دورا محوريا في نجاح هذه المبادرة وتضمنت القائمة شركات: من أبوظبي "بروج"، و"فرتيل"، و"كيماويات"، و"شل"، و"إل بي آي"، ومن السعودية: "سابك"، و"صدارة"، واس-كم، و"الهيئة الملكية للجبيل وينبع"، والصحراء للبتروكيماويات، و "تصنيع"، والمتقدمة، والفارابي، و"سبكيم"، و"إس إيه تالكي"، ومن الكويت: "ايكويت"، ومن عمان: "أوربك"، ومن البحرين: "جيبك"، من قطر: "منتجات"، و"قابكو".
وأضاف الدكتور السعدون: "يعد قطاع البتروكيماويات ثاني أكبر القطاعات الصناعية في هذه المنطقة، الأمر الذي من شأنه ان يعود بمردود إيجابي كبير على الاقتصاد والوظائف ومستوى العيش. وعلى أية حال، نحن ندرك تنامي مشكلة التخلص من النفايات بطريقة غير مسؤولة وخاصة للبلاستيك، الذي يعد منتجاً رئيسياً لقطاع البتروكيماويات. ونود أن نوضح أن الصناعة أو منتجات البلاستيك ليست المتسبب في هذه المشكلة بقدر ما هو مرتبط بسلوكيات المستهلكين اللامسؤولة في منطقتنا برمي النفايات في الأماكن العامة الأمر الذي يلقي علينا مسؤولية اجتماعية توعوية تثقيفية مثل حملة "بيئة بلا نفايات" التي تشجع السلوك المسؤول وتوجهه نحو معالجة الاسباب الفعلية للمشكلة وبالتالي إستئصال المشكلة بدلا من إخفاء عوارضها فقط".
يذكر أن نسخة 2017 من حملة "بيئة بلا نفايات" سوف تقام في الفترة من 26 فبراير إلى 2 مارس.