وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- على افتتاح معهد لتعليم اللغة العربية في جمهورية المالديف، وذلك في إطار التعاون المستمر وتعزيز وتطوير العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف وخصوصاً في الجوانب العلمية والأكاديمية وما يعزِّز تعليم ونشر اللغة العربية. وقد تلقت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقية معالي وزير التعليم المتضمنة الإشارة إلى الموافقة السامية الكريمة، وعمل الإجراءات اللازمة لافتتاح معهد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في المالديف.
وبهذه المناسبة رفع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل باسم كافة منسوبي ومنسوبات الجامعة بالغ الشكر والتقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- على اهتمامه المستمر بالجامعة ودعمه الدائم لطلاب العلم في داخل المملكة وخارجها، وبيَّن معاليه أن الجامعة ستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية المالديف لعمل الترتيبات مع الجهات الرسمية هناك، إلى جانب تهيئة المعهد وتزويده بالكوادر المتميزة والمواد التعليمية، بالإضافة إلى دعم الجامعات المالديفية ببعض الكتب والمراجع في اللغة العربية.
وأوضح معالي د. سليمان أبا الخيل أن تعليم اللغة العربية يحظى باهتمام متزايد حول العالم، لا سيما في الدول الإسلامية كجمهورية المالديف التي يعد الإسلام فيها الدين الرسمي للبلاد، منوهاً بأهمية هذه المعاهد في تنمية المجتمع باستخدام أحدث الوسائل العلمية والتعليمية، لتصل المعرفة إلى أكبر شريحة، وأوضح أن المعهد سيكون جسراً ثقافياً لنقل خبرات الجامعة ونشر مبادئ الإسلام السمحة التي تدعو إلى الوسطية ونبذ الغلو والتطرف، مؤكداً أن المعهد سيكون حلقة وصل بين المنسوبين والطلاب والطالبات من جهة والمجتمع من جهة أخرى، ونبراساً يضيء الطريق نحو ثقافة الحوار والتعايش ووحدة المجتمع، ليكون خريجوه لَبِنات صالحة في سبيل توعية مجتمعهم وبناء وطنهم في إطار تراث أمتهم وحضارتهم العريقة، مشيراً إلى أنه سيقدّم للطلاب والطالبات المهارات اللازمة للتفوق في مجال اللغة العربية، ومهارات الاتصال وتوطيد العلاقات الاجتماعية مع محيطهم، واعتزازهم بسماحة الإسلام وفخرهم بثقافتهم.
ومما تجدر الإشارة إليه أن خبرة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في التعاون في التبادل المعرفي وتعليم اللغة العربية في الدول الإسلامية وخارجها تناهز الأربعة العقود عبر المعاهد التابعة لها في الخارج في كل من: اليابان وإندونيسيا وجيبوتي وغيرها من الدول، كما أنها أشرفت وتشرف على جامعات ومعاهد تعليمية وأكاديمية في الخارج، انطلاقاً من رسالة المملكة العربية السعودية المبنية على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- ووفق توجيهات ولاة أمر هذه البلاد، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-.