قررت شركة "بتروناس" عملاقة النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات الماليزية اتخاذ قرارها الاستثماري النهائي حيال تحالفها مع شركة أرامكو السعودية أكبر شركة نفط في العالم في مجمع للتكرير والبتروكيماويات في ماليزيا بتكلفة تقدر بحوالي 78 مليار ريال (21 مليار دولار) في ديسمبر المقبل، وفق مصادر مطلعة على المفاوضات.
وسوف تقدم "بتروناس" عرض لدخول أرامكو بملكية مشتركة مناصفة بحصص متساوية بنسبة 50% لكل منهما لملكية المجمع المخطط تشييده في ولاية جوهور جنوبي ماليزيا على الحدود مع سنغافورة. وسيضم المشروع مصفاة تكرير نفط ومصانع للبتروكيماويات ومشتقاتها وغيرها من المرافق ذات الصلة.
وفي حال إحراز "بتروناس" تقدم في خططها ومفاوضاتها بهذا الشأن، سوف تنشى الشركتين شركة مشتركة للمشروع في الربع الأول من العام المقبل 2017، في حين من المخطط بدء تشغيل المصفاة في أوائل 2019. وتتطلع "بتروناس" لدخول أرامكو السعودية معها في المشروع بالنظر لتزعم أرامكو انتاج وتصدير النفط في العالم بهيمنتها على انتاج ما يقرب من برميل من كل ثمانية براميل من إمدادات النفط العالمي حيث يمثل ذلك إنجازا وصفقة تأمل "بتروناس" الظفر بها في أقوى تحالف مرتقب على الإطلاق للشركة الماليزية.
ووصف محللو ومتابعو "بتروناس" في توجهها الحثيث صوب أرامكو في وقت تتجه الأخيرة لطرح أكبر اكتتاب عام في تاريخ سوق الأسهم العالمي بين 2-3 ترليون دولار المخطط اطلاقه 2018 ضمن خطط التحول الاقتصادي السعودي، مقارنة مع "بتروناس" التي تدير 500 شركة والتي تأثرت بتدهور أسعار النفط الذي طال أمده والتي أعلنت أوائل العام عن مضيها قدما لخفض الانفاق بقدر 50 بليون رنجيت أو 12 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة ولكنها تقول إنها لا تزال ملتزمة بالاستثمار في مشاريع طويلة الأجل.
وقالت "بتروناس" أن مشروع المصفاة والبتروكيماويات المزمع اقامته مع أرامكو المحدد موقعه على ضفاف بلدة صيد في ولاية جوهر تقدر تكلفته حوالي 12.7 مليار دولار، في حين قالت ان المرافق ذات الصلة بالمشروع بدء من امدادات المياه الخام إلى مخصصات الغاز الطبيعي المسال سوف تكلف مبالغ أخرى بحوالي 8.6 مليار دولار.
وأفادت الشركة بانخفاض صافي أرباحها بنسبة 86% إلى 1.6 بليون رينجيت (384 مليون دورلا) في الربع الثاني 2016 الذي انتهى في يونيو، من 11.1 بليون رينجت للربع المماثل من العام الماضي بسبب انخفاض أسعار النفط وانخفاض صافي قيمة الأصول. في وقت تخطط "بتروناس" مواصلة التخلص من مئات الوظائف رغم تخلصها من 1000 وظيفة في مارس 2016.