أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بدور الجامعات في تطوير البحوث العلمية، مبيناً أن الجامعات أذرع مهمة في النهضة التنموية لأي بلد لدورها الريادي العلمي والبحثي المستمر والمتطور، مضيفاً سموه أن المملكة تسير على خطى ثابتة في التنمية المستقبلية بدعم وتوجيه وتخطيط القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
وقال سموه في تصريح صحفي عقب رعايته أمس مؤتمر الكيمياء الدولي السادس، بجامعة الملك سعود بالرياض، وينظمه قسم الكيمياء بالتعاون مع الجمعية الكيميائية السعودية «أبناء هذا الوطن حققوا الكثير من المكتسبات وشرفوا بلادهم، في الصناعات الكيمائية، ولا أدل من ذلك إلا تكريم ورعاية خادم الحرمين الشريفين لهم، ولمبادرتهم ولكل من يعمل ويخطط للمستقبل».
وبدء حفل الافتتاح للمؤتمر الذي يقام لمدة ثلاثة أيام، ويشارك فيه قرابة 1000 مشارك من الكيميائيين يمثلون 17 دولة من دول العالم بالقران الكريم ثم القى رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور زيد العثمان كلمة رحب فيها براعي الحفل سمو أمير منطقة الرياض وبمدير الجامعة والحضور وقال ان علم الكيمياء يعتبر من أهم العلوم التي استعملها الانسان وبحث فيها منذ القدم وساهمت بشكل كبير في التقدم الحضاري للدول. فقد ارتبط هذا العلم منذ القدم بحضارات الشعوب وخاصة في مجالات المعادن والتعدين وصناعة الالوان والطب وفي كل ما يتعلق بحياة الانسان بشكل عام، وذكر ان هذا المؤتمر يأتي متوافقا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تعتمد على التخطيط الاستراتيجي الطموح الذي يلبي كافة.
بعد ذلك القى مدير جامعة الملك سعود د. بدران العمر كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وتشريفه الجامعة ورعايته حفل افتتاح المؤتمر وقال إن هذا المؤتمر يأتي متوافقاً مع رؤيةِ المملكةِ (2030) التي تركزُ في أحدِ أهمِّ مفاصِلِها على تنويعِ مصادرِ الدخل.. والكيمياءُ تُعدُّ باباً رحباً لتحقيقِ هذا الهدفِ بعملِها على استثمارِ كلِّ أشكالِ المادةِ وتحويلِها إلى منتَجٍ اقتصادي، وفي هذا السياقِ نستذكرُ قولَ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيزِ يحفظُهُ الله: «هدفي الأولُ أن تكونَ بلادُنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالمِ على كافةِ الأصعدة، وسأعملُ معكم على تحقيقِ ذلك»، ولهذا فإن الجامعةَ تعتبر عضواً فاعلاً في هذا الفريقِ الذي سيصنعُ النجاحَ والريادةَ التي يؤَملُ قائدُ البلادِ -أيده الله- أن يراها واقعاً متحققاً على الأرض. ولاشك أن الجامعاتِ تعدُّ بيوتَ الخبرةِ الأولى وصاحبةَ البصمةِ الأبرزَ في صناعةِ التغيير بما تمتلكُهُ من الخبرةِ والإمكانياتِ والعقولِ الحيةِ المنتجةِ في كلِّ أبوابِ العلم، ومنها الكيمياءُ صاحبةُ الدورِ المؤثرِ في حياةِ الشعوبِ ونمائِها، إذ ارتبطَ هذا العلمُ منذُ القدمِ بصناعةِ المعادن، والطبِّ والدواء، وكلِّ ما يتعلقُ بحياةِ الإنسانِ. وما يزيدُ الأملَ في نهضةِ هذا المجالِ من العلمِ لدينا حصولُ قسمِ الكيمياءِ بالجامعةِ على المركزِ الأولِ في مجالِ النشرِ العلمي، وتحقيقُهُ جائزةَ مديرِ الجامعةِ للتميزِ البحثيِّ في إحدى دوراتِها السابقة، واعتمادُ مجلاتِها ضمنَ قاعدةِ البيانات ISI.
بعد ذلك كرم الأمير فيصل بن بندر المتحدثين في المؤتمر كما تسلم سموه من مدير جامعة الملك سعود درع تذكاري بهذه المناسبة.
من جهة أخرى أكد مدير جامعة الملك سعود أن الجامعة تواصل باستمرار حراكها العلمي ولديها برنامج مجدول سنوي يكاد أن لا يخلى أي أسبوع من حدث ومعرض علمي، ومؤكداً أن القبول في الجامعات مرتبط بالقدرة الإستيعابية للجامعات سواء لتوفر أعضاء هيئة التدريس أو القدرة الاستيعابية للقاعات الدراسية.