يستقبلونك بوجوههم الباسمة، وثقتهم العالية، تاركين جامعاتهم، ومكاتب عملهم، بشكل مؤقت، ليقوموا بواجبهم التطوعي لخدمة الثقافة والمجتمع، فخورين بما يقدمونه من دعم ومساعدة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوّار وضيوف معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظّمه هيئة الشارقة للكتاب، والذي تحرص إدارته على توفير أعلى مستويات الخدمة للزوار والضيوف.
وتوزّعت جهود المتطوعين الذين تجاوز عددهم الـ700، من مختلف الأعمار والجنسيات، على كامل أرجاء المعرض، بين فعاليات الثقافة والطفل، وخدمات البحث الإلكتروني، وصولاً إلى الإرشاد والدعم، بالإضافة إلى من يقفون خلف الكواليس، الذين هم دائماً على أتم الإستعداد للتأكد من اكتمال الترتيبات التي تسبق انعقاد أي فعالية.
وقال بدر محمد صعب، رئيس لجنة العلاقات العامة في معرض الشارقة الدولي للكتاب: "تأتي هذه الجهود التطوعية تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإشراك الشباب في كافة المجالات وبالأخص الثقافية منها، إذ يؤكد سموّه دوماً على أن هذا المعرض للشباب ومن الشباب"، داعياً الجميع إلى المشاركة بالعمل التطوعي خصوصاً في معرض الشارقة الدولي للكتاب، لما له من إسهامات تعزّز ارتباطهم بالمجالات الأدبية، بالإضافة إلى حثّهم على المساهمة الفاعلة في تقديم كافة الوسائل التي تدعم وتساعد جمهور الأدب والثقافة.
وأضاف بدر: "من هذا المنطلق خاطبنا العديد من الجهات في مختلف القطاعات في الدولة، حيث سمحت بعض الجهات الحكومية بتفرّغ عدد من موظفيها ليقوموا بشتى الأعمال التطوعية اللازمة طيلة أيام المعرض، من منطلق حرصها على إشراك الطاقات الشابة في مجالات العمل الثقافي والمجتمعي، حيث جاء عدد كبير منهم من تخصصات علمية مختلفة أسهمت برفد المعرض بالعديد من الخبرات، مثل العلاقات العامة، والإعلام، والتسويق، كما تواصلنا عن طريق وزارة التربية والتعليم مع جامعة الشارقة، وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وكليات التقنية العليا، الذين بادروا جميعاً إلى التعاون معنا في هذا المجال".