يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يوم الأربعاء الموافق 15 من شهر ربيع الأول المقبل أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، حيث يلقي الملك خطاباً يتضمن سياسة المملكة الداخلية والخارجية.
وأعرب رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله بن محمد آل الشيخ، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه -رعاه الله- واهتمامه بمجلس الشورى ومتابعته لأعماله وأدائه، مؤكداً أن مجلس الشورى -كعادته في كل عام- يضع الخطاب الكريم وثيقةً أساس لأعماله ومحفزاً لمزيد من العطاء في خدمة الدين والوطن.
وقال د. آل الشيخ: إن أبناء المملكة والمراقبين السياسيين والاقتصاديين يتلهفون إلى سماع الخطاب الملكي الكريم تحت قبة مجلس الشورى، لما يتضمنه من ملامح مهمة تستنهض همم أبناء الوطن على امتداد رقعة بلادنا، وتؤكد المضي في تنمية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره في عالم مضطرب يموج بالصراعات، وما يحمله من رسائل مهمة لمواقف المملكة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وسياساتها الاقتصادية.
ورأى د. آل الشيخ أن المملكة تتطلع إلى مستقبل مشرق في البناء والتطوير من خلال رؤية 2030، وخطة التحول الوطني 2020، تلك الرؤية وما تحمله من برامج طموحة تستلزم من مجلس الشورى في دورته الجديدة أن يستثمر كل إمكانات أعضائه وطاقاتهم وخبراتهم في التفاعل مع الرؤية وبرامجها التي تستهدف الوطن والمواطن في كافة المجالات.
وقال: إن مجلس الشورى عقد خلال دورته السادسة 283 جلسة أصدر خلالها 591 قراراً، منها 113 قراراً خاصة بالأنظمة ولوائحها الداخلية، و258 قراراً تخص الجهات الحكومية، و16 قراراً بالموافقة على مقترحات بأنظمة جديدة أو تعديل أنظمة نافذة قدمها للمجلس عدد من أعضائه استنادًا للمادة 23 من نظام مجلس الشورى، إضافة إلى الموافقة على عدد من الاتفاقيات والمعاهدات ومذكرات التفاهم مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، مشيراً إلى أن هذه الأرقام مهمة في إحصاء الاجتماعات وتعداد القرارات، لكن أهميتها تكمن في مضامينها واستهدافها المصالح العامة بما يخدم الدين والوطن.
وسجل د. آل الشيخ تقديره لأصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة أعضاء المجلس في دورته السادسة على ما تميز به أداؤهم من عمل جماعي جاد وحياد في الطرح وموضوعية في المعالجة والتزاماً بآداب الحوار أوصلت المجلس إلى هذه النتائج الجيدة والتي تقود إلى مزيد من الطموح والآمال الكبار في العطاء والتطلعات.
ورفع رئيس مجلس الشورى بالغ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي العهد، ولسمو ولي ولي العهد، على ما يولونه -يحفظهم الله- من دعم واهتمام بمجلس الشورى بوصفه سنداً داعماً للحكومة في مسيرة التطوير التي تشهدها البلاد بحمد الله في هذا العهد الزاهر، سائلاً المولى عز وجل أن يوفق قيادة هذه البلاد إلى ما فيه الخير والصلاح، وأن يديم على بلادنا نعم الأمن والإيمان ويحفظها من كل مكروه.