مبادرة جديدة تطلقها (جيبكا) للإسهام في صقل مهارات الشباب

أعلن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، المنظمة الممثلة لقطاع الصناعة التحويلية في منطقة الخليج العربي، عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان برنامج "قادة المستقبل" تهدف إلى تطوير مهارات طلبة الجامعات والمعاهد التقنية لموائمة احتياجات قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي.

وسوف تقوم المبادرة بإتاحة الفرصة لطلاب الجامعات والكليات التقنية، الذين يدرسون في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لاكتساب المعرفة والخبرة وصقل مهاراتهم من خلال المشاركة في الفعاليات التي تنظمها "جيبكا"، والتواصل عن كثب مع التنفيذيين في قطاع البتروكيماويات. وستقوم شركة "داو للكيماويات" برعاية الدورة الأولى من هذه المبادرة والتي من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 60 طالباً وطالبة، خلال الدورة الحادية عشرة من منتدى "جيبكا" السنوي المقرر انعقاده في دبي في الفترة من 27-29 نوفمبر 2016.

وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): "باتت حكومات المنطقة تبدي اهتماماً كبيراً بالصناعة التحويلية للتوجه نحو تنويع قاعدتها الإقتصادية، ويستعد قطاع البتروكيماويات الخليجي ليكون أحد المحاور الرئيسية للتوسع والإنطلاق في المستقبل القريب. ولتحقيق هذه الغاية، يتوجب علينا كقطاع الإستثمار في العقول التي تقف وراء العمليات التشغيلية والتركيز على مواهب وكفاءات المستقبل. وعلى الرغم من وجود الفرص المتاحة، إلا أننا لاحظنا وجود فجوة بين الدراسة والممارسة في مختلف التخصصات التي يتكون منها قطاع البتروكيماويات".

وأضاف قائلاً: "لذا جاء إطلاق مبادرة ’قادة المستقبل‘ كوسيلة لتجسير الفجوة بين الأكاديميات الدراسية والقطاع. وتعتبر هذه المبادرة إحدى مبادرات الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) والشركات الأعضاء، وتعد أول خطوة مشتركة تتعاون من خلالها الجهات والأطراف المعنية في القطاع لتشكيل وإعداد قادة المستقبل من خلال تزويدهم بالمهارات المطلوبة".

وستتألف المبادرة من برنامج يستمر على مدار العام، حيث ستقوم الشركات الأعضاء في "جيبكا" برعاية الطلاب لحضور مؤتمرات الاتحاد التي تركز على صناعات البلاستيك، والأسمدة، والأبحاث والإبتكار، وسلاسل الإمداد. وسيتضمن كل مؤتمر حلقة نقاش متخصصة، وورشة عمل، وجلسة حوارية، وزيارة لموقع إحدى منشآت البتروكيماويات ذات الصلة. وسوف تستفيد الشركات الأعضاء في "جيبكا" الراعية للمبادرة من إمكانية التعرف على الكفاءات والمواهب المحلية و اختيار المؤهل منها للعمل في منشآتها الصناعية. 

وتابع الدكتور السعدون قائلاً: "على مدار الأعوام العشرة الماضية، أظهرت نتائج أبحاثنا أن قطاع البتروكيماويات في المنطقة يتمتع بميزة فريدة تتمثل في ’التأثير المضاعف‘، إن جاز التعبير، على سوق الوظائف، بمعنى أن كل وظيفة مباشرة يتم خلقها في قطاع الصناعة التحويلية تؤدي بالمقابل إلى توفير ما لايقل عن ثلاث فرص عمل إضافية في القطاعات الداعمة والمساندة. ويعد قطاع الكيماويات الخليجي ثاني أكبر القطاعات التحويلية، حيث ساهم في توفير ما يزيد عن 500 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة وإجمالي منتجات بقيمة 108 مليارات دولار أمريكي في عام 2015. ويقوم القطاع بالإستثمار في المواهب والكفاءات المحلية والإقليمية، فضلاً عن استيعابه لعدد كبير من الموظفين".  

وسوف تتضمن الدورة الأولى من مبادرة "قادة المستقبل" مقدمة عن قطاع الكيماويات ومدى أهميته للإقتصاد الإقليمي. وسيستضيف خبراء من العاملين في القطاع من "داو للكيماويات"، و"إيكويت للبتروكيماويات"، و"سابك"، و"نكسانت" جلسة الحوار التي ستقام يوم الأحد الموافق 27 نوفمبر الجاري، وسوف تسلط الضوء على مزايا العمل في قطاع البتروكيماويات والفرص المتاحة مستقبلاً. وعلاوة على ذلك، قامت أيضاً شركات "داو للكيماويات" و"أوربك" و"سابك" و"أرامكو السعودية" و"بروج" و"ناتبت " والمتقدمة للبتروكيماويات و"سبكيم" و"صحارى" و"ايكويت" و"اس-كيم" برعاية طلاب من مختلف دول مجلس التعاون للمشاركة في الجلسة الحوارية.