أعلنت مجموعة "جيمس للتعليم" عن عقد شراكة مع "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" لدعم إطلاق برنامج جديد لتطوير عمليات تقييم واستراتيجيات التعليم في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض. وتأتي هذه الشراكة في إطار الجهود الرامية إلى تيسير سبل الوصول إلى الأنظمة التعليمية وتعزيز نموها وتطبيق عمليات قياس ناجحة عالمياً.
وقامت "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" وشركائها بتطوير أداة التقييم الجديدة "PISA" (البرنامج الدولي لتقييم الطلاب من أجل التنمية) أو PISA-D، بهدف تمكين البلدان ذوي الدخل المتوسط والمنخفض من المشاركة في البرنامج دعماً لمشروع الأمم المتحدة للتعليم 2030. ويعد (البرنامج الدولي لتقييم الطلاب) مسحاً دولياً يجري كل ثلاث سنوات، لتقييم الأنظمة التعليمية حول العالم من خلال اختبار الطلاب في سن 15 عاماً في مجالات العلوم والقراءة والرياضيات. ويتم حالياً تجربة المشروع في ثماني دول هي كمبوديا والإكوادور وغواتيمالا وهندوراس وبنما وباراغواي والسنغال وزامبيا.
وسوف تعمل مجموعة "جيمس للتعليم" كخبير استشاري لـ "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" في إطار مشروع الأمم المتحدة للتعليم 2030، الذي يعد تعاوناً طويل الأمد بين دول عالمية رائدة بهدف تطوير الأنظمة التعليمية العصرية. ويلعب "البرنامج الدولي لتقييم الطلاب من أجل التنمية" دوراً محورياً في تحقيق الأهداف التعليمية للمشروع من خلال غرس القيم والمهارات الضرورية لدى الطلاب ليكونوا مواطنين ناجحين في العالم بحلول عام 2030. كما تعتزم مجموعة "جيمس للتعليم" التبرع بأجهزة حواسيب "ويندوز 1:1" لستٍ من الدول المشاركة في تجربة البرنامج بهدف تمكين الباحثين فيها من اختبار مهارات الطلاب في المنزل باستخدام تطبيق يدعم نظام التشغيل "ويندوز".
وبهذه المناسبة، قال صني فاركي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة "جيمس للتعليم": "يمثل مفهوم المواطنة العالمية جزءاً لا يتجزأ من برنامجنا التعليمي في مجموعة ’جيمس للتعليم‘، وخطوة أولى ضرورية نحو إعداد الطلاب ليسهموا في تغيير العالم الذي نعيشه نحو الأفضل. ونحن نفخر بالتعاون مع ’منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية‘ دعماً لرسالتها الرامية لتحسين أداء المنظومة التعليمية ووضع سياسات تعليمية أفضل، الأمر الذي من شأنه دعم هدفنا الرامي إلى تعزيز مخرجات التعليم للأطفال حول العالم".
وسوف تسهم النتائج المستقاة من "البرنامج الدولي لتعليم الطلاب من أجل التنمية"، والتي تم قياسها على مدار 48 شهراً، في دعم أهداف "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" المعنية بالتعليم، والتي تركّز على تمكين الوصول وتحقيق المساواة بين الطلاب في قاعات الصف من خلال إشراك المزيد من الدول عالمياً حول فرص التعليم المناسبة. وكانت آخر نتائج نشرت تعود لتقييم البرنامج لعام 2012، وسوف يتم نشر نتائج جولة عام 2015 من اختبار الطلاب في 72 دولة وكياناً اقتصادياً في 6 ديسمبر 2016. وبالنسبة لتقييم عام 2018، سوف تنعقد الجولة الأولى من الاختبار التجريبي اعتباراً من نهاية العام الجاري حتى مارس 2017.
وبالإضافة لمجموعة "جيمس للتعليم"، يضم الشركاء الداعمون لمشروع "PISA-D" الدول المشاركة، ومتعاقدين عالميين، وعدداً من وكالات التطوير، بما فيها "بوسيتيفو بي جي إتش"، فضلاً عن دعم البنك الدولي ومنظمتي اليونسكو واليونيسف.
من جانبه، قال دينيس جالوتشي الرئيس التنفيذي لمجموعة "جيمس للتعليم" في الأمريكتين": "نواجه تحدياً عالمياً في تحديد مؤشرات التعليم لجميع مستويات المدارس، وسوف تشهد مجتمعاتنا التعليمية من خلال مشروع ’البرنامج الدولي لتقييم الطلاب من أجل التنمية‘ المساواة والجودة في التعليم فضلاً عن تحسين فرص الوصول إليه للطلاب المؤهلين. ويسعدنا أن نكون جزءاً من رسالة ’منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية‘ للارتقاء بمعايير التعليم وتعزيز التجربة التعليمية بشكل عام على مستوى العالم، ونتطلع إلى مشاركة نتائج التقييم التي يجريها البرنامج".
تسهم الشراكة بين مجموعة "جيمس للتعليم" و"منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" في دعم الرسالة العامة لمدارس المجموعة لربط قاعات الصف في أنحاء العالم من خلال التكامل اليومي بينها، وتعزيز التفاعل مع أقرانها في مختلف دول العالم، حتى يمكن للطلاب بناء علاقات أصيلة وتفهم الخلفيات الثقافية المختلفة أثناء تعلمهم وإعدادهم لحياتهم المقبلة. وتعد مجموعة "جيمس للتعليم" مؤسسة تعليمية عالمية رائدة من خلال شبكة واسعة من المدارس التي تنتشر عبر 19 دولة، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية ودبي وسنغافورة وسويسرا، وتعمل على تمكين الطلاب من خلال تزويدهم بتجارب تعليمية غنية والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا لإعدادهم ليكونوا متعلمين ناجحين طيلة حياتهم في ظل مجتمع عالمي دائم التغير.