قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء م. زياد الشيحة، إن الشركة تقوم بإيصال الكهرباء كل دقيقة إلى أربعة مشتركين على مستوى المملكة وسنوياً يتم إيصال الكهرباء إلى 500 ألف مشترك.
وكشف الشيحة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس عقب افتتاح "الملتقى الثاني للأبحاث والتطوير والابتكار" في مقر نادي شركة الكهرباء، أن الشركة ما تزال تتلقى الدعم الحكومي حتى على مستوى الاقتراض من البنوك المحلية الدولية والشركة ماضية في دعم مشاريعها المستقبلية، نافياً صحة ما تم تداوله مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول أحد العدادات الذكية، مبيناً أن العدادات الذكية التي ستقدمها الشركة تم طرحها في مناقصة، مشيراً إلى عدد الشركات المتقدمة بعروض بلغ 120 شركة، وقد قامت هذه الشركات بعمل أكثر من 50 تحالفاً وماتزال الشركة تحلل العروض وستخرج إلى السوق في عام 2017م لطلب التسعيرات المالية للمضي في استخدام العدادات الذكية.
وعن مدى إخضاع مشاريع الشركة للهندسة القيمية، قال الشيحة بأن الشركة حولت مد التمديدات الكهربائية من مادة النحاس إلى الألمونيوم، وبهذا التحويل وفرت الشركة حوالي أربعة مليارات ريال خلال عامين، أما في مشاريع وعد الشمال فقد تم توفير ما يقدر بحوالي 2.4 مليار ريال، لافتاً في الوقت نفسه أن الشركة قامت بتوفير ما بين خمسة مليارات ريال إلى ستة مليارات ريال باستخدام الهندسة القيمية.
وأشار إلى أن لدى شركة الكهرباء شركة باسم "ضوئيات" وتم التوقيع مع "زين" لمعرفة ما مدى قدرة شركة الكهرباء على استخدام الألياف البصرية من قبل شركة "زين" لتقديم خدمات أفضل وبأسعار أقل مما هو موجود حالياً، حيث إن الشركة لديها القدرات لتقديم خدمات أفضل وبموثوقية عالية في حال حصلنا على الترخيص بذلك ونقل البيانات عبر الشركة السعودية للألياف البصرية، حيث إننا حالياً نعمل مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من أجل البدء في استخدام شبكاتنا من الألياف البصرية حيث يبلغ طولها أكثر من 50 ألف كيلومتر غير مستخدمة والسبب أنه ما نزال نعمل للحصول على ترخيص من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ونحن نحاول أن نكون داعماً للاقتصاد الوطني.
وأضاف الشيحة، أن الشركة قامت بإيصال الكهرباء إلى أكثر من 13 ألف قرية وهجرة ومدينة بل هناك أماكن لديهم الكهرباء ولم تصلهم خدمة الهاتف، ونطمح للحصول على ترخيص أعلى ليمكننا من الاستخدام الأمثل لشبكات الألياف البصرية والذي سيساهم في خفض التكاليف على المشتركين النهائيين حيث سنكون مكملين لشركات الاتصالات الحالية.
وأضاف الشيحة إن طريقة التعامل مع العدادات الذكية مثل طريقة التعامل مع الأجهزة الهاتف الذكية من حيث الشحن، وعن ماهية من سيتحمل قيمة استبدال العداد الذكي الدولة أو المواطن، أوضح الشيحة بأن هذا الموضوع يدرس مع هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، مشيراً بأن الشركة وقعت اتفاقيات مع هيئة تنظيم الكهرباء لتوزيع أعمال الشركة على عدة كيانات، مبيناً أننا في طور تفعيل هذه الاتفاقيات وستكون وتيرة التفعيل أسرع من السابق، حيث كونا بعض الشركات منها شركة النقل أقيمت وهناك كيان باسم "المشتري الرئيس" وتم وضع إطار كامل لهذه الشركات الأربعة المتخصصة في التوليد.
وأكد بأن الشركة قدمت 16 براءة اختراع حالياً، مبيناً بأن الطلب على الطاقة هذا العام أقل وهذا راجع إلى أمرين الأول الطلب على الطاقة والثاني هو الحمل الذروي، حيث إن الحمل الذروي انخفض عن العام الماضي، بسبب خمسة أمور منها الترشيد وعودة المدارس كانت في أقل الأيام حرارة والثالث زيادة التعرفة والرابع كفاءة الأجهزة المنزلية والخامس درجات الحرارة التي سجلت هذا العام انخفاضا عن العام الماضي، مشيراً إلى أن العام الماضي تم تسجيل حوالي 62 ألف ميجا في وقت الحمل الذروي أما العام الحالي فقد انخفض إلى 60 ألف ميجا.
وأوضح بأن التحول إلى العداد الذكي سوف تكون التكلفة الإجمالية ما بين 12 مليار ريال إلى 15 مليار ريال لتغطية ما بين عشرة ملايين إلى 11 مليون عداد على مستوى المملكة.