"دبي للثقافة" توقع مذكرة تفاهم مع جمعية حماية اللغة العربية

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة"، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن التوصل إلى مذكرة تفاهم مع جمعية حماية اللغة العربية، وهي إحدى جمعيات النفع العام بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعنى بغرس الاعتزاز باللغة العربية في نفوس أبنائها باعتبارها لغة القرآن الكريم  .

وتبرز هذه الاتفاقية الدور المجتمعي النشط الذي تقوم به هيئة دبي للثقافة والفنون مع المؤسسات الثقافية المختلفة في الدولة، والتأكيد على مكانتها بين المؤسسات العامة التي تعمل على تحقيق "خطة دبي 2021"، ودعم مختلف محاورها. وفضلاً عن ذلك، تعكس مذكرة التفاهم الجديدة المساعي الحثيثة المبذولة من المؤسسات العامة لتحقيق التكامل والتنسيق والتعاون فيما بينها بغية تحقيق رؤية واستراتيجية حكومة دبي، وذلك انطلاقاً من حرص الطرفين على دعم وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما بشكل فعال لتحقيق أهدافهما الاستراتيجية المشتركة.

وقال فهد علي المعمري، مدير إدارة المكتبات العامة في دبي للثقافة: "يسرنا التعاون مع جمعية حماية اللغة العربية التي ندرك أهميتها لهويتنا الوطنية ورسالتنا الثقافية، والتنسيق معها في مختلف مبادراتنا ومشاريعنا للنهوض بواجب حماية هذه اللغة العظيمة التي تمثل لغتنا الحضارية. وسنعمل معًا من أجل تعزيز مكانتها ومواجهة العديد من التحديات والمشكلات الناجمة عن مزاحمة اللغات الأجنبية في الوطن العربي عمومًا. إننا على ثقة تامة من أن إسهاماتنا في أهداف الجمعية المتمثلة في حماية لغتنا القومية ستكون واضحة، لا سيما وأنها تتقاطع مع رؤيتنا ورسالتنا".

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بالتزامن اليوم العالمي للغة العربية الذي حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للاحتفاء باللغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، وهو نفس التاريخ الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية سادس لغة رسمية لها في العام 1973. وبذلك تنضم اللغة العربية إلى قائمة أهم اللغات العالمية الرئيسية، وهي: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والروسية. وتهدف هذه البادرة الأممية إلى صون التراث الثقافي العالمي غير المادي، وتقدير العربية كأداة للتعبير الثقافي في تنوعه.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستنشأ علاقة من التعاون المستمر بين دبي للثقافة وجمعية حماية اللغة العربية، وخاصة في مجال دعم البرامج المختلفة لكافة فئات المجتمع، والتي تهدف في مجملها إلى إثراء اللغة العربية. ولتعزيز علاقة التعاون الناشئة بين الطرفين، سيتم أيضًا ابتكار وتنفيذ مجموعة واسعة ومتنوعة من المبادرات والمشاريع والأنشطة والفعاليات التي تسهم في تحقيق الأهداف والغايات الاستراتيجية للطرفين ولإمارة دبي والمجتمع في المجالات الثقافية والأدبية والفنية والتراثية.

وقال الدكتور علي عبد القادر، مدير عام جمعية حماية اللغة العربية: "إن الشراكة بين جمعية حماية اللغة العربية وهيئة دبي للثقافة والفنون مبنية على التزام وطني ومجتمعي وثقافي يتخذ من اللغة العربية محورًا، ومن الثقافة والفنون إطارًا. شراكة يعول عليها أن تقدم لكلا الطرفين قيمة مضافة ومنجزًا حقيقيًا، يتعدى الوقوف عند الشكليات وينطلق إلى آفاق أرحب في العمل المؤسسي المتعاضد. تضع جمعية حماية اللغة العربية كافة خبراتها العلمية كأول جمعية مجتمعية للعمل للغة العربية في العالم العربي، ومستندة على خبرات متراكمة تمتد لثمانية عشر عاما في خدمة التوجه الحضاري، وبأعضاء تدفعهم روح التطوع يصل عددهم إلى ألف عضو، وبمشاريع في النشر والمناهج والتدريب والقراءة يعول عليها أن تحقق الفائدة لمجتمع التربية والثقافة في دبي".

وتتمحور الأنشطة التي تقوم بها جمعية حماية اللغة العربية في الإمارات على التوعية بأهمية اللغة العربية على المستويين الرسمي والشعبي، لكونها اللغة الروحية والرسمية. وتعمل الجمعية أيضًا على حث الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة على تعزيز استخدام اللغة العربية، وجعلها أساس التعامل والتخاطب والإعلان، إضافة إلى إطلاق الأنشطة والمبادرات التي تساعد على تيسير تعليمها للناشئة ولغير الناطقين بها، عن طريق تنظيم المحاضرات والندوات وحلقات البحث للنهوض باللغة العربية.