افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض مساء امس الثلاثاء، معرض المستثمرات من المنزل "منتجون" بنسخته الرابعة، بحضور معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص، والذي تنظمه غرفة الرياض ممثلة بمركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة ومركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بالتعاون مع شركة الهضبة السعودية لتنظيم المعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 600 أسرة، والذي يستمر لمدة سبعة ايام.
وفور وصول سموه قام بتكريم المبدعات اللائي إنطلقت أعمالهن من معرض منتجون كما تم تكريم الجهات المشاركة، الراعي الرئيسي تسعة أعشار، والرعاة والمشاركين من وزارة التجارة والاستثمار، والهيئة السعودية للمُدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبنك التنمية الاجتماعية، الهيئة العامة للطيران المدني، وتداول، ودواجن الوطنية، وشركة الاتصالات السعودية، اسمنت اليمامة، السيف غاليري، ومعهد ريادة الأعمال.
بعد ذلك قام سموه بقص الشريط إيذاناً بإفتتاح المعرض، ورافق سموه، أعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض في جولة على أرجاء المعرض، تفقد خلالها أركان الأسر المنتجة، ووقف على أبرز المشاريع الناشئة المشاركة.
وبعد نهاية الجولة قال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي: في البداية لا بد أن نهنئ غرفة الرياض على إقامتها معرض المستثمرات من المنزل "منتجون"، وعلى اهتمامهم بالأخوات المنتجات والمستثمرات من المنزل، وما شاهدناه في المعرض يبعث بالإطمئنان بأن هناك رغبة بالعمل لدى إنسان هذه البلاد، والمرأة بلا شك إحدى العاملات في هذا الوطن، ولها منا كل التقدير والثناء على دورها الذي تقوم به في هذا المجال، وأضاف سموه: الإهتمام بالمستثمرات من المنزل حقق لنا المعادلة التي تصل للهدف الذي تسمو إليه خطط الدولة في الإستثمار والإهتمام بالمشاريع الصغيرة، وقال أمير منطقة الرياض: لا شك أن في هذا المعرض تتظافر جهود عدة جهات، وأولها وزارة العمل والتنمية الإجتماعية التي ترعى هذه المشاريع وتقوم بدورها تجاهها، بالإضافة لغرفة الرياض التي تقوم بوضع الأسس لهذه المشاريع الناشئة، فهي بذلك تحقق المعادلة المطلوبة التي تتنج لهذا الوطن الشي الكثير، ونرجو أن تكون هذه الجهود قائمة على خير، وأضاف سموه: أوجه الشكر للقطاع الخاص على دعمه للأسر المنتجة، وكثافة حضوره في هذا المعرض وهي أصدق دليل على مساهمته في تفعيل دوره تجاه المشاريع الناشئة.
وحول توجيه سموه لأمانة الرياض لإحتواء عربات الطعام قال سموه: نحن نفخر بعمل المواطن السعودي في أي مجال، ونسعى لتهسيل الطريق له للوصول إلى الهدف الذي يصبو إليه، فعمله في هذا المجال يوحي لنا بأن إنسان هذه البلاد يعمل بجد وإجتهاد، ويؤكد بأنه يريد أن يصل بنشاطه لأعلى مستوى، وإحتواء عربات النقل ما هو إلا واجب علينا بأن نشجع ونعطي لهؤلاء الأخوة وعرباتهم المكان اللائق لهم ونسهل لهم كافة الأمور وأضاف سموه: وجهنا أمانة المنطقة بأن تكون الضوابط مدروسة ومحكمة بشكل جيد وستظهر نتائجها قريباً.
وأشاد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس أحمد الراجحي برعاية سمو أمير المنطقة للمعرض، واعتبرها بمثابة دعم وتشجيع كبيرين من سموه للأسر المنتجة والمستثمرات من المنزل، وقال إن هذه الرعاية ستعطي دفعة وفاعلية للمعرض، وتعزز نجاحه بما يحقق مردوداً كبيراً ينعكس إيجابياً على المجتمع والاقتصاد الوطني.
وأكّد الراجحي؛ أن غرفة الرياض لن تدخر جهداً في سبيل إنجاح المعرض وتمكينه من تحقيق أهدافه وتقديم الدعم اللازم للمستثمرات من المنزل، وإتاحة الفرصة أمامهن لتسويق منتجاتهن وربطهن بالجمهور ورجال الأعمال الراغبين في تشجيع استثماراتهن، وقال: إن "منتجون" يهدف الى توفير فرص استثمارية تبدأ صغيرة وتنطلق حتى تنمو بشكل يضمن لها الاستمرارية والنجاح، وهو ما يتوافق وينسجم مع أهداف رؤية المملكة المستقبلية 2030.
وقدم "الراجحي" شكره للجهات الداعمة، مؤكداً الدور الكبير الذي يقوم به رجال الأعمال، وداعياً في الوقت نفسه المؤسسات لدعم هذه المبادرات، موضحاً بأن غرفة الرياض قدمت هذه المنصات للأسر المنتجة بالمجان، دعماً وتقديراً لدور الأسرة في مجالات الاستثمار التجاري.
بدوره أكد ماجد الحكير عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس مجلس إدارة مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بأن الاستثمار من المنزل يشكل محوراً مهماً في عالم التجارة بالمملكة وقد بذلت اللجنة المنظمة كل الإمكانات لإنجاح المعرض وإظهاره بصورة لائقة ومشرفة من خلال منح أكثر 600 مساحة مجهزة مجانية للمبادرات الناشئة المتميزة للمستثمرات من المنزل".
وقال راكان أبونيان عضو مجلس إدارة غرفة الرياض وعضو مجلس إدارة مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض ورئيس مجلس امناء مركز الرياض للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ان معرض منتجون يساهم في توفير بيئة عمل مناسبة، وخفض نسبة البطالة لدى المرأة، ويوفر لهن نافذة تسويقية لعرض وبيع منتجاتهن وتشجيعهن على توسيع قاعدة الإنتاج، كما يتيح الفرصة لعقد شراكات واتفاقات مع الجهات الداعمة والمنشآت الرائدة في القطاع الخاص لتبني أفكارهن ومنتجاتهن والمشاركة في تسويقها ودعمها. ولهذا سيظل قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة كممثل لغرفة الرياض بمثابة منصة دعم ومساندة للمستثمرات من المنزل لإنجاح مشروعاتهن، وكذلك لكل صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
يذكر ان المعرض يشتمل على (22) نشاط والتي من أبرزها التقنية والترجمة وصيانة الجوالات والمأكولات والأزياء والديكور والتصوير والرسم والتجميل وغيرها.
واعتمد المعرض معيار قبول المشاركات بجودة المنتج أو الخدمة إلى جانب قابليتها للتسويق، ويحظى المعرض بمشاركة واسعة من العديد من الجهات الراعية والداعمة من القطاعين العام والخاص.