ارتكازاً على رؤية المملكة 2030 لتعزيز آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال المرافق والمباني التعليمية، أكّد الأستاذ عبد الله الحربي، المدير التنفيذي لعين الرياض، على أهمية المنظومة التعليمية في المملكة العربية السعودية في بناء وعي الإنسان، وتعميق فكره المجتمعي والوطني، والارتقاء به نحو الإبداع والابتكار وتحقيق الإنجازات بما يعزز الأفكار الاستثمارية التعليمية الواعدة، ويحقق ما تصبو إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين في الأعوام المقبلة.
كان ذلك بعد تكريم عين الرياض من قبل معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في "مؤتمر الاستثمار والتمويل للمباني التعليمية" الذي نظمته وزارة التعليم وشركة تطوير للمباني في مقر وزارة التعليم بالرياض يومي الثلاثاء والأربعاء 10 و 11 يناير 2017؛ بهدف تعزيز آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال المرافق والمباني التعليمية، وذلك بحضور معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وبمشاركة نحو 35 متحدثاً يمثلون مختلف الجهات الحكومية والعاملين في القطاع المصرفي والاستثماري، يتقدّمهم الدكتور حمد البازعي نائب وزير المالية، ومدراء الجامعات، ووكلاء الوزراء.
وأشار الحربي إلى الفائدة التي تحظى بها مثل هذه المؤتمرات في إنعاش البيئة الاستثمارية في قطاع التعليم؛ هذا القطاع الذي تمنحه المملكة في كل عام جزءاً كبيراً من ميزانيتها، والتي تجاوزت هذه السنة 200 مليار ريال سعودي، مشدداً بالقول: " لا ريب بأن عملية الاستفادة من موارد قطاع التعليم ينبغي أن تتصدر أولوية العاملين فيه، إضافة إلى باقي الجهات المرتبط عملها بالمباني التعليمية بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، وإنه من واقع عملنا في عين الرياض كجهةٍ شريكة في العديد من الفعاليات ذات الأهمية المتنامية في المملكة وخارجها وجدنا أن من واجبنا أن نؤدي دورنا في الإسهام في دعم التجارب والمبادرات الإقليمية والدولية المشاركة في المؤتمر لتحقيق الشراكة مع القطاع الخاص في مجال تطوير المباني التعليمية".
وجدير بالذكر أن مؤتمر الاستثمار والتمويل للمباني التعليمية قد شهد توقيع 9 مذكرات تفاهم بين شركة تطوير للمباني ومجموعة شركات حكومية وخاصة وشبه حكومية، وحظي بمشاركة أكثر من 20 شركة محلية وإقليمية، وهدف إلى تشغيل وصيانة المباني التعليمية بأفضل الطرق الممكنة، ومتابعة مشاريع الترميم والتأهيل والصيانة والتوسعة في العديد من المشاريع التعليمية، إضافة إلى العمل على أن تكون جميع مدارس المملكة في مبان مدرسية تتناسب مع المتغيرات والتطورات واحتياجات الطلاب في هذا العصر.