أطلقت "ثقافة بلا حدود"، المبادرة الثقافية التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لهاً، أمس الأول مسابقة "مكتبتي المنزلية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للأسر الإماراتية التي تسلمت مكتباتها المجانية ضمن مشروع "مكتبة لكل بيت".
وتقضي شروط المسابقة التي تستمر حتى الأول من فبرايرالمقبل، بأن يقوم المشتركون بتصوير مكتباتهم المنزلية التي تسلموها من مبادرة "ثقافة بلا حدود"، ومشاركة الصور عبر تطبيق إنستجرام أو تويتر، مع ربط الصور بحسابات "ثقافة بلا حدود" على التطبيقين، واستخدام الوسم #وصلناها، على أن يتم اختيار أجمل صورتين يوميا، ليفوز أصحابهما بجهاز "أيباد" لكل منهما.
وقال راشد الكوس، مدير عام "ثقافة بلا حدود": "لن نكتفي في ثقافة بلا حدود، بتوزيع المكتبات، بل نحرص أيضا على متابعة تفاعل الناس مع الكتب ومعرفة مدى الاستفادة منها، وأن مسابقة مكتبتي المنزلية تأتي في إطار تلك المتابعة، وسيليها فعاليات أخرى تشمل نشاطات مختلفة، تشكل إضافة مهمة إلى المشهد الثقافي المحلي، وتعزز اسم إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة في دولة الإمارات والمنطقة."
وأكد الكوس أن هذه المسابقة تعد أحد وسائل الترويج للاهتمام بالقراءة، وهو ما يسهم في أن تتحول القراءة إلى عادة يومية يمارسها أفراد الأسرة كباراً وصغاراً.
ووزع مشروع "مكتبة لكل بيت" مكتبات منزلية لـ 42,366 بيت إماراتي في الشارقة، تضم كل منها 50 كتاباً، ليصل إجمالي عدد الكتب التي تضمها هذه المكتبات إلى أكثر من مليوني كتاب، بما يعكس اهتمام الإمارة بالاستثمار في البناء المعرفي للإنسان.
وتأسست مبادرة "ثقافة بلا حدود" في العام 2008 بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة لثقافة بلا حدود. وتهدف المبادرة إلى تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، من خلال إنشاء مكتبات منزلية، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة في مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة، بعد دراسة حالة كل عائلة واحتياجاتها ومتطلباتها الثقافية.
ويعد "مكتبة لكل بيت" من أهم المشاريع التي أطلقتها مبادرة "ثقافة بلا حدود"، بهدف تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر وتعزيز ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، تماشياً مع خطط التنمية والتطوير التي تنتهجها إمارة الشارقة، والتي تتمحور حول الإنسان وتعزيز قدراته المعرفية والثقافية، بما يسهم في تأمين مستقبل أفضل له، وزوًد المشروع الأسر الإماراتية المقيمة في مختلف مناطق إمارة الشارقة بمجموعة قيمة ومختارة من الكتب باللغة العربية، التي تناقش مختلف الموضوعات، لتشكل نواة لمكتبة منزلية، وتحقق في الوقت ذاته رؤية المشروع الساعية للوصول إلى إمارة مثقفة وجيل قارئ.