دشن المركز السعودي للتحكيم التجاري مؤخراً أحد نشاطاته في مجال التدريب بإقامة برنامجين مكثفين بالتعاون مع شريكه الاستراتيجي، المركز الدولي لتسوية المنازعات في جمعية التحكيم الأمريكية (AAA-ICDR) وذلك بمقره في مجلس الغرف السعودية بالرياض، حيث كان البرنامج الأول بعنوان "مناهج متقدمة في إدارة قضايا التحكيم" لمدة يومين، والثاني بعنوان " الوساطة في المنازعات التجارية" لمدة ثلاثة أيام.
ويعد هذان البرنامجان الأولان من نوعيهما في المملكة وذلك بطرح برنامجين مكثفين لبدائل تسوية المنازعات في أسبوع واحد، وقد حضرهما عدد من المحامين المتمرسين في مجال التحكيم بجانب حضور دولي من محامين ومهتمين في مجال الوساطة والتحكيم وقد جرى تقديمهما باللغتين العربية والإنجليزية مع توفير ترجمة فورية لكلا اللغتين.
وقدم البرنامج المكثف في إدارة قضايا التحكيم كل من رئيس قسم تسوية المنازعات الدكتور/ مصطفى عبد الغفار، والدكتور/ محمد عبدالرؤوف، محكم ومحام والأمين العام السابق لمركز القاهرة الإقليمي للتحيكم التجاري الدولي، والسيد/ ريتشارد نيمارك النائب الأول لرئيس المركز الدولي لتسوية المنازعات في جمعية التحكيم الأمريكية (AAA-ICDR).
فيما قدم برنامج الوساطة في المنازعات التجارية كل من السيد/ جيمس ماكفيرسون، مستشار خاص للمركز السعودي للتحكيم التجاري ووسيط دولي، والسيد/ مارك أبل، محكم ووسيط والنائب الأول لرئيس المركز الدولي لتسوية المنازعات في جمعية التحكيم الأمريكية (AAA-ICDR) السابق، بمساعدة كل من الدكتور/ محمد عبدالرؤوف، والسيد/ ريتشارد نيمارك، ورئيس قسم تسوية المنازعات الدكتور/ مصطفى عبد الغفار.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج مناهج عملية في إدارة قضايا التحكيم قُدم بطريقة عملية وذلك بدراسة قضية افتراضية منذ ابتدائها وحتى صدور حكم التحكيم ومناقشة جميع المراحل التي تمر فيها القضية وذلك وفق قواعد التحكيم للمركز السعودي للتحكيم التجاري المنشورة على موقعه الإلكتروني www.sadr.org . كما ناقش المشاركون حالة صناعة التحكيم المؤسسي محليًا ودوليًا والفرص المتاحة والتحديات المحتملة للتحكيم المؤسسي في المملكة، ومقارنة واقع الممارسات المتعلقة بإدارة إجراءات بين التحكيم الحر والتحكيم المؤسسي الذي يختصر الوقت والتكلفة ويرفع مستوى الممارسة في هذا المجال ويكتسب ثقة قطاع الأعمال بصناعة التحكيم.
وعمل المشاركون في برنامج الوساطة على عقد جلسات وساطة افتراضية في نهاية كل يوم تدريبي وذلك لتطبيق أفضل ممارسات الوساطة المعمول بها عالميًا.
وفي هذا السياق أعرب الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للتحكيم التجاري ماجد الرشيد عن شكره للمشاركين والمقدمين، كما نوه إلى أن المركز أخذ على عاتقه منذ افتتاحه في غرة شهر محرم لعام 1438 تطوير كل ما من شأنه صناعة التحكيم المؤسسي وبدائل تسوية المنازعات في المملكة ومن ذلك تقديم خدمات التدريب وعقد حلقات النقاش واللقاءات الدورية للمهتمين في مجال بدائل تسوية المنازعات من محكمين ووسطاء ومحامين وممارسين. ومن هذي المناشط عقد الدورات التدريبية النوعية في حضورها ومدربيها وفي منهجية طرحها التي تعتمد على حالات عملية تحاكي الواقع.